النعيمي: النتائج المؤلمة ستظهر عاجلاً وليس آجلاً
فيينا /14اكتوبر/ رويترز :حذر وزير النفط السعودي علي النعيمي الأربعاء من نقصٍ «كارثي» محتمل في إمدادات الطاقة ما لم توجه استثمارات كبيرة للقطاع.وقال النعيمي: «في السنوات القادمة إذا لم تكن إمدادات الطاقة التقليدية كافية بسبب تراجع الإنفاق الرأسمالي نتيجة لعدم استقرار الأسعار ومؤشرات لا يعتد بها على الطلب المستقبلي أو تعليق الآمال على بدائل لا يمكن للنفط توفيرها فإن مثل هذه الأزمة في العرض ستكون كارثية». وأضاف «النتائج المؤلمة ستظهر عاجلاً وليس آجلاً، وهي بالتأكيد ستزيد من تدهور الاقتصاد المتباطئ فعلا».وقال النعيمي في مؤتمرٍ لأوبك إن العالم يواجه خطرًا بتعليق آمال كبيرة على مصادر الطاقة البديلة التي لم تختبر.وأوضح النعيمي أن العالم لا يجب أن يتذرع بانخفاض أسعار النفط لعدم زيادة الاستثمارات في موارد الإنتاج المستقبلي؛ إذ إن ذلك من شأنه التسبب في نقصٍ في الإمدادات وارتفاعٍ في الأسعار. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» بقيادة السعودية على أكبر خفض في الإنتاج في تاريخها لوقف تراجع أسعار النفط التي انخفضت بأكثر من 100 دولار.وقال النعيمي: «كثيرًا ما وصفت أسعار النفط المنخفضة بشكل غير قابل للاستمرار باعتبارها تحمل بذور ارتفاعات وتقلبات كبيرة في المستقبل». وأضاف «في ظل الأسعار المنخفضة ينصب الاهتمام عادةً على البقاء وليس على التوسع إذا لم تولّ أهمية كبيرة للتحضير للمستقبل فإن هذا الافتقار للتحضير سيعود علينا على شكل نقصٍ في المعروض وموجةٍ جديدة من ارتفاعات الأسعار».وتحدث النعيمي منتقدًا أساليب الخطابة في الحديث عن الشكوك في مستقبل النفط كمصدر للطاقة ودعوات الدول الكبرى المستهلكة للنفط لتقليل الاعتماد على الصادرات.وقال: «الأوضاع معقدة كذلك بسبب عوامل أخرى مثل الخطابة السياسية الداعية إلى خفض الاعتماد على النفط لأسباب يعتقدون أنها تتعلق بالحفاظ على البيئة أو السعي لتقليل الاعتماد على منطقة معينة».وتعهد بأن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ستُبقي على استثماراتٍ في الأجل الطويل لضمان الإمدادات على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية.وقال: «على الرغم من الوضع الاقتصادي الراهن وتحديات أخرى لقطاع الطاقة ستظل السعودية ماضيةً في طريقها باستثمارات رأسمالية طويلة الأجل لتوسعة قطاع النفط والغاز وبرامج لتحسين إمدادات الطاقة العالمية».وقال النعيمي في مؤتمرٍ لأوبك إن العالم يواجه خطرًا بتعليق آمال كبيرة على مصادر الطاقة البديلة التي لم تختبر.. إنه يتعين القيام بعمل الآن لمنع نقص إمدادات الطاقة وارتفاع الأسعار.وتعهد بأن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ستُبقي على استثمارات في الأجل الطويل لضمان الإمدادات على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية.