أهدوا رئيس الجمهورية مجسماً للسفينة التي أقلت الطلائع الأولى من المهاجرين
جاكرتا/ متابعات:بتكليف من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، التقى الدكتور رشاد العليمي مساء أول أمس في جاكرتا بقيادات الجالية اليمنية في اندونيسيا واطلع على أوضاعهم . وخلال اللقاء نقل الدكتور العليمي تحيات رئيس الجمهورية لأبناء الجالية اليمنية في اندونيسيا وتقديره لدورهم الرائد في نشر رسالة الإسلام في اندونيسيا وغيرها من مناطق شرق أسيا وإسهامهم الفاعل في مسيرة البناء والنهضة في اندونيسيا منذ قدوم الطلائع الأولى من المهاجرين اليمنيين إلى هذا البلد الشقيق والذين جسدوا صورة حية في السلوك والقدوة الحسنة والزهد والشرف والأمانة والصدق وتأثر بهم الكثير من أبناء الشعب الاندونيسي الذين دخلوا في دين الله أفواجاً .. في الوقت الذي لم ينس هؤلاء موطنهم الأصلي( اليمن) التي ظلت حاضرة في حياتهم ووجدانياتهم وثقافتهم التي تشربوها وتناقلوها فيما بينهم جيلا بعد جيل. وعبر الدكتور رشاد العليمي الذي اطلع على أوضاع الجالية، عن شكر اليمن للحكومة الاندونيسية على ما تقدمه من رعاية واهتمام لأبناء الجالية اليمنية والذين تقدر بعض المصادر عددهم بنحو عشرة ملايين نسمة.. والكثير منهم ينشطون في مجال التجارة والاستثمار. من جهتهم عبر قيادات وأبناء الجالية في اندونيسيا عن سعادتهم بزيارة رئيس الجمهورية إلى اندونيسيا ,مشيدين بما تشهده اليمن من نهضة وتطور وتحولات كبيرة على كافة الأصعدة في ظل قيادته الحكيمة وتحقيق الوحدة المباركة، مشيرين إلى أنهم ورغم أن أجيالاً متعاقبة منهم قد ولد في اندونيسيا إلا أنها ظلت وثيقة الصلة بموطنها الأول اليمن وتتشرب ثقافته وتراثه وتمد جسور التواصل معه وحيث لم تنقطع تلك الصلة أبدا، بل ازدادت رسوخا وعمقا وفعالية في ظل ما يشهده الوطن من تحولات عظيمة وفي مقدمتها إعادة تحقيق وحدته المباركة . وحمل أبناء الجالية اليمنية باندونيسيا الدكتور رشاد العليمي هدية إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وهي عبارة عن مجسم لأول باخرة نقلت الطلائع الأولى من المهاجرين اليمنيين إلى اندونيسيا. وتخللت اللقاء عروض فنية من الرقصات الشعبية والفلكلورية الخاصة بأبناء الجالية التي تتميز بها الجالية اليمنية في اندونيسيا والمستوحاة من التراث اليمني. يذكر بأن الجالية اليمنية في اندونيسيا تعتبر من أكبر الجاليات العربية المتواجدة في منطقة شرق أسيا ويقدر البعض عددهم بحوالي عشرة ملايين نسمة وهي تشكل جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع الاندونيسي وتلعب دورا مؤثرا في الحياة الاندونيسية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها .