استئناف إمداد الوقود قبل ساعات من توقف محطة كهرباء غزة
استاناف إمداد الوقود الى محطة كهرباء غزة
فلسطين المحتلة/وكالات:قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي تتم بسرية وبعيدا عن الإعلام وأن نتائجها ستعلن سواء نجحت أو فشلت.وأكد الرئيس عباس أنه سيتم حل قضية اللاجئين الفلسطينيين لا سيما في لبنان، مؤكدا أنه لن يبقى في لبنان أي لأجئ فلسطيني.إلى ذلك قال مسئول فلسطيني بارز أمس الأربعاء إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيدعو إلى إجراء دولي عاجل للتسريع بمحادثات السلام في الشرق الأوسط عندما يجتمع مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الأسبوع الحالي. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن إسرائيل والسلطة الفلسطينية اتفقتا العام الماضي على محاولة التوصل لاتفاق سلام خلال عام 2008 مضيفا أن الضغط الدولي لازم حتى ينفذ الجانبان التزاماتهما في طريقهما لتحقيق هذا الهدف. وسيطلب عباس من بوش أن تضغط الولايات المتحدة وأعضاء آخرون بلجنة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها بتجميد الأنشطة الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية وإزالة نقاط التفتيش التي تحد من حركة الفلسطينيين. وقال المالكي في كلمة في مدريد أمام منتدى سياسي إن الفلسطينيين يريدون تدخلا واضحا وفعالا من جانب اللجنة الرباعية حتى ينفذ الجانبان التزاماتهما تماشيا مع خارطة الطريق. واتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وعباس في مؤتمر أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية في نوفمبر عام 2007 على إطلاق محادثات سلام والالتزام بخطة «خارطة الطريق» لإحلال السلام التي تدعمها الولايات المتحدة وتوصلا إليها عام 2003 وتنص على ضرورة كبح الفلسطينيين جماح النشطاء وأن توقف إسرائيل إضافة إلى أمور أخرى نشاطها الاستيطاني. وذكر المالكي أنه يعتقد أن الفلسطينيين اقتربوا للغاية من إعلان وقف لإطلاق النار في غزة مضيفا أنه يعتقد أن سيكون هناك شيء إيجابي للغاية قريبا. من جانب آخر، استأنف كيان إسرائيل أمس الأربعاء، ضخ الوقود إلى محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، عن طريق خط أنابيب عبر الحدود، لتفادي إغلاق كانت المحطة مهددة أن تضطر إليه. وقال مسئول إسرائيلي إن تل أبيب أغلقت مخزنا عند معبر ناحال عوز قبل نحو أسبوع، بعد أن أطلق مقاومون فلسطينيون صواريخ على شاحنات وقود هناك. وذكرت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي «أعيد فتح خط الأنابيب اليوم (أمس) وجرى ضخ مليون لتر من وقود الديزل إلى محطة كهرباء غزة».وقال مدير محطة كهرباء غزة ضرار أبو سيسي إن شاحنتين محملتين بإمدادات الوقود التي يمولها الاتحاد الأوروبي وصلتا إلى محطة توليد الكهرباء. وأضاف أن من المتوقع وصول إمدادات إجمالها مليون لتر. وكانت سلطة الطاقة الفلسطينية حذرت من أن محطة توليد الطاقة ستتوقف مساء أمس الأربعاء، ليبلغ العجز الكلي في إمداد الطاقة الكهربائية إلى 35 %، وفي محافظات غزة 50 %. وسيطال انقطاع التيار أيضاً مراكز الخدمات الإنسانية، كالمستشفيات ومضخات الصرف الصحي، وآبار المياه، التي أشارت سلطة الطاقة إلى عدم قدرتها على استثنائها من برامج قطع التيار، وتخفيف الأحمال.وقال نائب رئيس سلطة الطاقة في غزة كنعان عبيد إنه «تم إبلاغ الاحتلال الإسرائيلي، والصليب الأحمر والمؤسسات الإنسانية، أن كمية الوقود للمحطة نفدت».ويأتي استئناف إسرائيل إمداد غزة بالوقود قبل يوم واحد من الموعد المفترض لتقديم «حماس» ردّها على اقتراح بشأن التهدئة في القطاع.وتوقع مسئول فلسطيني مطلع على المحادثات التي تجريها حماس مع مصر، أن توافق الحركة الإسلامية على الهدنة المتبادلة مع إسرائيل، «في قطاع غزة، في هذه المرحلة». إلا أن الرد النهائي للحركة على الاقتراح سيُعلن اليوم الخميس، وفق ما أكده القيادي سامي أبو زهري، الذي رفض التعليق على فحوى الرد، مؤكداً أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يستند إلى «إنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني»، وتأمين فتح معابر القطاع.وإذا صحت التوقعات، فستقدم حماس، بموافقتها على الهدنة، تنازلاً واضحاً، خاصة وأنها سبق أن أصرت، طيلة أسابيع، على وقف متبادل لإطلاق النار في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.وقال النائب صلاح بردويل إن الجماعة على استعداد الآن لوقف لإطلاق النار «يبدأ من غزة، ثم ينتقل إلى الضفة الغربية» في المستقبل، كما أكد مسئول آخر في حماس على موقف الجماعة الجديد. وأضاف أن الحركة مستعدة لتخفيف موقفها لضمان نجاح الاتفاق، مشيراً إلى أن زعيمها المنفي، خالد مشعل، أعلن موافقته على الاتفاق، في إشارة إلى أن جميع عناصر حماس، ومنهم جناحها العسكري المتشدد، يجب أن يلتزموا بهذا القرار.