[c1] صحف تحذر من مقاطعة انتخابات العراق [/c] حذرت صحف أميركية وبريطانية من مقاطعة الأحزاب السنية في العراق للانتخابات النيابية، وقالت إنها قد تثير شكوكا حول شمولية تلك الانتخابات ومدى شرعيتها في وقت تعقد عليها الولايات المتحدة آمالا كبيرة لتمهيد الانسحاب العسكري من العراق.ورأت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن مقاطعة جبهة الحوار الوطني للانتخابات تلقي بظلال من الشك على شمولية الانتخابات العراقية. وفي مكالمة هاتفية مطولة مع الصحيفة، عزا المطلك الذي مُنع من خوض الانتخابات النيابية مقاطعة حزبه لها إلى ما سماه التدخل الإيراني. وتشير الصحيفة إلى أن أكبر المخاوف التي تواجه الجيش الأميركي يكمن في أن العرب السنة الذين يشعرون بالإقصاء بسبب منع مرشحيهم من المشاركة قد يرفضون نتائج الانتخابات أو الاعتراف بحكومة أخرى يقودها الشيعة، مما يغرق العراق في اضطراب سياسي جديد وربما عنف جديد.وقال المطلك إن قرار المقاطعة يأتي على خلفية تصريحات سابقة صدرت هذا الأسبوع في واشنطن عن القائد الأميركي أوديرنو الذي زعم أن إيران تحظى بتأثير قوي على الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة التي حظرت مشاركة العديد من المرشحين.وهذا يعني -يتابع المطلق- أن العملية الانتخابية برمتها تجري وفقا للأسلوب الإيراني.وتساءل في المقابلة الهاتفية من الأردن قائلا: إذا كانت نتائج الانتخابات واضحة المعالم من البداية، فكيف لنا أن نمنحها الشرعية؟من جانبها اعتبرت صحيفة واشنطن بوست قرار جبهة الحوار الوطني بمقاطعة الانتخابات النيابية التي ستجري في السابع من الشهر المقبل تعزيزا لوجهات النظر القائلة بأن الأحزاب الدينية الشيعية زورت التصويت ضد المرشحين السنة والعلمانيين.وكان زعيم جبهة الحوار الوطني صالح المطلك من بين خمسمائة مرشح تم إبعادهم من الانتخابات المقبلة على خلفية اتهامهم بصلتهم بحزب البعث الذي كان يقوده الرئيس الراحل صدام حسين.وقد صدقت لجنة تسمى الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة على استبعاد معظمهم، حيث قبلت أقل من ثلاثين طعنا في القرار من أصل 171 طعنا قدمت إليها. وقال المتحدث باسم جبهة الحوار الوطني حيدر الملا «إنها أجواء سيئة للانتخابات، فقد مُنع قادة جيدون مثل الدكتور المطلك من الخوض فيها».وأشارت الصحيفة إلى أن عملية الاستبعاد من الانتخابات أثارت المخاوف على نطاق واسع من أن الانتخابات ستبدو غير شرعية.وذكَرت واشنطن بوست بأن العرب السنة قاطعوا انتخابات 2005 بسبب الاحتلال الأميركي، وأسهم قرارهم في تصعيد التمرد وإذكاء حرب أهلية بين مختلف الطوائف.ولفتت كذلك إلى أن الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة تثير جدلا منذ فترة، لا سيما أن القائد الأميركي بالعراق الجنرال راي أوديرنو والسفير كريستوفر هيل أشارا إلى أن كبيري أعضاء الهيئة، أحمد الجلبي وعلي فيصل اللامي يخضعان للتأثير الإيراني.وتقول الصحيفة إن الهيئة متهمة أيضا بسوء استخدام الآليات القانونية لإقصاء المنافسين السنة والعلمانيين، خاصة أن الجلبي واللامي يخوضان الانتخابات ضمن تحالف شيعي يعرف باسم «التحالف الوطني العراقي».صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية سلطت من جانبها الضوء على ما وصفته بالمخاوف من تكرار انتخابات 2005 التي قاطعها العرب السنة.وقالت إنها ستكون كارثة إذا ما رفض العرب السنة المشاركة في هذه الانتخابات التي تعد هذه المرة اختبارا جوهريا لتعافي العراق بعد الحرب، ولزعم الجيش الأميركي أن وجود مائة ألف جندي في البلاد لم يعد ضروريا.واختتمت بتحذير من فراغ سياسي خطير بعد الانتخابات إذا ما انسحبت الجماعات السنية الأخرى التي لم تصدر ردا فوريا على دعوة المطلك للناخبين السنة إلى مقاطعة الانتخابات.[c1]نتنياهو وافق على اغتيال المبحوح [/c] أكدت صحيفة ساندي تايمز البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق شخصيا على خطة اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح خلال زيارة خاصة لمقر المخابرات الإسرائيلية، بعد أن تلقى عرضا للخطة من قبل رئيس (الموساد) مائير داغان..وقالت الصحيفة إنه في أوائل يناير/كانون الثاني الماضي زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقر قيادة جهاز الموساد في إحدى الضواحي شمالي تل أبيب مستقلا سيارة سوداء من طراز «أودي أي 6»، حيث استقبله داغان (64 عاما) الذي كان يمشي متوكئا على عصا لإصابة تلقاها في صباه وقاده إلى غرفة الاجتماعات.ومضت الصحيفة إلى أنه وبناء على مصادر مطلعة من الموساد، فإنه كان بداخل غرفة الاجتماعات عدد من أعضاء ما يسمى «القوة الضاربة» وأنه تم تقديم إيجاز لنتنياهو بشأن الخطط المتاحة لتنفيذ الاغتيال بوصفه الرجل المخول باعتماد مثل هذه العمليات وإجازتها.وأضافت صاندي تايمز أن جهاز الموساد تلقى معلومات استخبارية بأن المبحوح يخطط للقيام برحلة إلى دبي والإقامة في أحد الفنادق الراقية وبلا حراسة حيث تقرر تنفيذ عملية اغتياله.ومضت تايمز إلى أن أعضاء خلية الاغتيال طبقوا تجارب تدريبية مسبقة على عملية الاغتيال مستخدمين أحد الفنادق في تل أبيب دون إعلام أصحاب الفندق بما يجري، وتم وصف العملية بأنها ليست خطيرة وأنه لا توجد أي عقبات في الطريق، حيث قام نتنياهو باعتماها.وكما هو معتاد قبل تنفيذ مثل هذه العمليات، فإن رئيس الوزراء -حسب تايمز- قال لأعضاء الفريق إن «شعب إسرائيل يثق بكم، وبالتوفيق».وبعد أيام وفي 19 يناير/كانون الثاني 2009 أقلعت الرحلة الإماراتية «أي كي 912» من مطار دمشق عند الساعة العاشرة وخمس دقائق صباحا، حيث كان المبحوح الذي كان يعرف بالاسم الحركي «أبو العبد» أحد ركابها، وحيث اعتقد الإسرائيليون أنه مسافر إلى دبي ومنها إلى ميناء بندر عباس الإيراني لعقد صفقة أسلحة إلى غزة.
أخبار متعلقة