وفد عربي إلى نيويورك لتعديل القرار
عواصم/ وكالات:أعلن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أمس الثلاثاء في تصريح اوردته وكالات الانباء الروسية ان موسكو لا يمكنها تأييد مشروع القرار المطروح حاليا على مجلس الامن الدولي حول النزاع في لبنان اذ تعتبره "غير مفيد" للطرف اللبناني.يأتي ذلك رغم ما صرح به وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بان مجلس الامن التابع للامم المتحدة توصل فيما يبدو لاتفاق بشأن قرار يهدف لانهاء الحرب في لبنان. في الوقت نفسه، أرسل وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا في بيروت وفدا الى الامم المتحدة للضغط في اتجاه اجراء التعديلات التي يريدها لبنان على القرار.وقال شتاينماير للصحفيين قبل ان يغادر في جولة في الشرق الاوسط "يبدو الآن ان اعضاء مجلس الامن توصلوا الى اتفاق". وأضاف ان مثل هذا القرار سيمثل فرصة حقيقية لاحلال وقف لاطلاق النار في المنطقة التي قتل فيها المئات في الاقتتال الذي نشب على مدى الشهر الماضي.ولكن شتاينماير أضاف انه لكي ينجح هذا القرار فانه لا بد للبنان واسرائيل أن يوافقا على نشر قوة لحفظ السلام في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان. وقال شتاينماير انه يسعى خلال زيارته للمنطقة الى تأمين الدعم لقرار الامم المتحدة.وكانت الحكومة اللبنانية قررت الاثنين ارسال 15 ألفا من جنودها الى الجنوب فيما تنسحب اسرائيل من أراضيها. وأعربت بيروت عن أملها في ان تمهد هذه الخطوة الطريق لاجراء تعديلات على مشروع قرار مجلس الامن الرامي لانهاء الاقتتال.وقال لبنان انه مستاء من مشروع القرار الفرنسي الامريكي مطالبا بان يتضمن الدعوة لانسحاب فوري قوات اسرائيل البالغ قوامها عشرة الاف جندي من جنوب لبنان.وعلى الرغم من ان اسرائيل لم تعلق رسميا على مشروع القرار الا ان مسؤولا حكوميا بارزا قال ان اسرائيل راضية عنه لا سيما لانه يسمح للجنود الاسرائيليين بالبقاء في جنوب لبنان لحين وصول قوة دولية لتولي زمام الامور. وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي قرار الحكومة اللبنانية نشر الجيش جنوب البلاد بعد انسحاب تل أبيب إلى ما وراء الخط الأزرق، بأنها خطوة مثيرة للاهتمام.وقال إيهود أولمرت في مؤتمر صحفي مشترك عقب لقائه رئيس الدولة موشيه كتساف إن حكومته تدرس الأفكار التي عرضها رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة من جميع جوانبها، ومدى إمكانية تطبيقها عمليا وفي وقت معقول. وأوضح أن أي انتشار للجيش اللبناني في الجنوب لا بد أن يترافق مع نشر قوة دولية قوية مؤلفة من وحدات قتالية ونزع سلاح حزب الله، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي أصبح يتبنى المطالب الإسرائيلية، وعدم عودة للوضع الذي سبق الأزمة الحالية. وشدد رئيس الحكومة الإسرائيلية على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 بشأن لبنان والذي يدعو في أحد بنوده إلى نشر الجيش بالجنوب. أما بالنسبة لمشروع القرار الأميركي الفرنسي الجديد الذي يهدف لوقف الحرب على لبنان، فقال أولمرت إنه لا يوجد حتى الآن نص نهائي له، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تحدد موقفها منه وستحدد موقفها لدى صدوره.ورغم المواقف السياسية هذه لمحاولة وقف الحرب، فإن أولمرت أشار إلى أن المجلس الوزاري المصغر المعني بالشؤون الأمنية سيجتمع اليوم لبحث احتمال توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية جنوب لبنان.