عشقت “سيناء” وتزوجت بدوياً وسمت ابنها ”غازي”
واشنطن / متابعات :أمريكية من أصول نمساوية، عشقت الفن الخليجي فغنت لمحمد عبده وخالد عبد الرحمن، شاعرة تكتب القصيدة النبطية، وتقرأ لخالد الفيصل ومانع سعيد العتيبة، بدأت مؤخراً تعلم العزف على العود، وتتمنى أن تقيم حفلاً غنائياً في الخليج والسعودية تحديداً. عاشت نصف عمرها في سيناء، جنوب مصر، منذ أن كانت في التاسعة عشرة من عمرها، وتزوجت بدوياً وأنجبت منه ابناً سمته غازي، والدتها تعيش في إسرائيل، في بلدة “كاديما” لذلك هي تزورها بين حين وآخر، وأبوها ذو أصول إسبانية.“اسمي رحيلا.. أم غازي”.. بتلك الكلمات افتتحت المطربة الأميركية التي ظهرت في أكثر من قناة تلفزيونية خليجية وغنت لمطربين سعوديين وخليجيين بارزين عبر شاشاتها، لتحدث هزة قوية لتلك القنوات بعد ظهورها في التلفزيون الإسرائيلي والحديث عن الحفاوة التي حظيت بها في الخليج. تقول رحيلا في حديث نشره موقع ”العربية.نت” إنها إنسانة بسيطة، وتضيف: “أحب الخالق ثم الخلائق، ضيفة في بلاد الله الواسعة وكلنا ضيوف الله، واعتبر نفسي فنانة ومطربة، وأحب القصيد والفن الخليجي، والعشق لا يأتي بالاختيار”.وتقول رحيلا إن ظهورها في اللقاءات التلفزيونية العربية المتعاقبة في دبي كانت بالصدفة والنصيب، لكنها تعترف أن فترة وجودها في تلك الإمارة والتي كانت قليلة نوعاً ما، إلا أنها كانت بمثابة الثمر الذي حصدته بعد زراعته خلال السنوات الماضية.تنعطف قليلاً رحيلا إلى تفاصيل قصة عيشها في سيناء بعد أن زارتها لقضاء إجازة مع إحدى صديقاتها، ومن ثم تولعت بها وبقيت فيها بعد لقائها بعدد من فتيات ونساء تلك المنطقة الذين أحبتهم كثيراً، ومن ثم تعلمت اللغة العربية، وتزوجت رجلاً بدوياً وهي ابنة التاسعة عشرة من عمرها، أثمر ذلك الزواج عن طفلها الوحيد “غازي” الذي يبلغ من العمر الآن اثنى عشر عاماً.وأشارت المطربة رحيلا إلى أنها في تلك الفترة تعلقت بالأغاني الخليجية التي كان يجلبها السياح الخليجيون إلى تلك المناطق بأشرطة الكاسيت، وبدأت بعدها بالغناء ثم تعلمت الكتابة العربية، إلى أن بدأت مؤخراً بتعلم العزف على آلة العود. يعود ذلك كله لإعجابها بمواد الأدب والثقافة والموسيقى منذ أن كانت على مقاعد الدراسة، ووجدت -حسب وصفها- ذاتها في أداء “الأغنية الخليجية”.وكررت شكرها إلى كثير من المطربين الذين تعلمت أداء الأغنية الخليجية بفضل أصواتهم، وعلى رأسهم محمد عبده وخالد عبد الرحمن وراشد الماجد والراحل طلال مداح وعبادي الجوهر وميحد حمد وعبد المجيد عبدالله وفارس مهدي، متمنية في الوقت ذاته مشاركتهم في غناء “دويتو” في يوم من الأيام أو بحضورهم، رغم حضورها حفل للفنان السعودي محمد عبده قبل عامين في القاهرة في احتفال عيد الأضحى المبارك، حيث التقت به وقامت بمصافحته وأبلغته أنها مطربة أميركية جاءت لتنقل له تحياتها وتحيات أسرتها في سيناء.وحول كتابتها للشعر النبطي للجزيرة العربية تقول المطربة الأمريكية رحيلا إنها بدأت المحاولة منذ أكثر من خمس سنوات وتحفظ الكثير من القصائد، كما أنها تعشق قصائد وكتابات الأمير خالد الفيصل والدكتور مانع العتيبة، مبينة حجم معاناتها في محاولة وزن أشعارها، إلا أنها رأت في الشعر العمودي الطريق الأفضل للكتابة باللهجة البدوية. وفي ختام حديثها كشفت المطربة رحيلا لـ”العربية.نت” عن إحيائها منتصف هذا الصيف لعدد من الحفلات الغنائية التي سيكون للأغنية الخليجية الجزء الأوفر منها، وستقام الأولى منها في ألمانيا أواخر يوليو المقبل، كما ستتبعها حفلات أخرى في مهرجانات أوروبية أيضاً. وكشفت رحيلا أيضاً أنها في خضم التجهيز لألبومها الجديد قريباً بالتعاون مع شعراء من البادية وملحنين عالميين للغناء باللون الخليجي مع بعض الكلمات الإنجليزية بهدف إيصال ذلك اللون الجميل إلى العالم تجاوباً مع جمهورها في سيناء والعالم العربي، وتتمنى أن يأتي يوم توجه لها الدعوة في حفلات الغناء في البلدان الخليجية وفي السعودية على وجه الخصوص.