رأي صريح
فقط في الثلاث السنوات الأخيرة كنت على قرب من قيادات وكوادر الاتحاد العام لشباب اليمن, الذي يرأسه الشاب النشط / معمر مطهر الارياني.. وفي عهده وجدت أن كياناً مثل هذا يدار بشفافية مطلقة بعيدة عن سياسة الاحتواء أو الاستقواء وسلطة الفرد الواحد – بل ما وجدته هناك روح انسجام وديمومة عطاء وشباباً لم يحكمهم الولاء أو الانتماء سوى للوطن وليس سواه.. رغم معرفتي الأكيدة والكبيرة أن اتحاد شباب اليمن ينضم فيه كل ألوان الطيف السياسي, وهو ما جعل هذا الكيان أكثر تماسكاً وعنفواناً.. على اعتبار أن الآلية التي تدار فيه من خلال حرية الطرح وشفافية العمل تحت ضوء الشمس والهواء الطلق, مما زاده أكثر قوة وثباتاً, كونه من أفضل مؤسسات المجتمع المدني التي يحتاجها الوطن اليوم.وفي افتتاح أعمال الدورة الرابعة للمجلس المركزي للاتحاد العام لشباب اليمن (الأربعاء الماضي) في صنعاء.والذي تشرفت بحضوره وازدادت قناعتي بهذا الكيان الذي يضع أولى المهام الوطنية في أجندته ويتفاعل معها كاتحاد سباق كما جبل عليه خصوصاً في القضايا التي تتعلق بالنيل من الوطن أو أضعافه وهو ما شهدته الدورة الرابعة من تكاتف وتماسك لقيادة الاتحاد وأعضائه للوقوف كسد منيع أمام كل من يحاول المساس بالثوابت الوطنية أو الإخلال بها.وحينها وفي سياق أعمال الدورة الرابعة للمجلس المركزي قدم الأخ / معمر الارياني رئيس الاتحاد صورة عن الأحداث المستمرة التي حاول البعض تمزيق الوطن والنيل من استقراره وأمنه, واصفاً مبادرة فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح – الهادفة إلى تطوير النظام السياسي كاستجابة كريمة لدعوته في إشراك منظمات المجتمع المدني في هذا الحراك السياسي, ودور اتحاد شباب اليمن أن يكونوا حائط الصد ضد كل المؤامرات التي تستهدف وحدة الوطن وأمنه.كان التفاعل إيجابي بمعنى الكلمة عكستها المناقشات بكل شفافية في الطرح.. وهو ما أجمع عليه من خلال البيان الصادر عنهم والذي هدف إلى الوقوف مع مبادرة الرئيس كعمل سياسي يضمن الاستقرار ويفتح آفاق واسعة في تطوير النظام السياسي على أكمل وجه.ولسنا بحاجة إلى تعداد مناقب الاتحاد الذي يحاط بروح شفافية ورؤى متقدة وطموح لا حدود له.