يوم الجمعة الماضية قتل “ نشطاء الحراك السلمي الجنوبي “ ثلاثة من أهالي قرية الأغبرية في القبيطة أحدهم قتل ذبحاً، وهم جميعاً من المشتغلين بصناعة الحلويات ، الجريمة ارتكبها المناضلون سلمياً في منطقة تقع بين حبيل جبر والعسكرية بردفان ، وهي ليست الأولى ، فقد قتلوا من قبل ومن بعد “ شقاة” ونهبوا محلات وأخافوا أصحاب “ البسطات” و “ العربيات” ، وهذا التحول نحو استهداف المدنيين و “ الشقاة” جاء بعد سحب قوات عسكرية ونقاط أمنية من مواقعها كان عدد من أفرادها قد قتلوا برصاص “ الحراك السلمي” بدعوى أنهم مظهر من مظاهر الاحتلال أو “ عسكرة الحياة المدنية كما يقول الإخوة في أحزاب اللقاء المشترك الذين يصرون على القول إن العنف في بعض مناطق الجنوب هو “ حراك سلمي” ومهرجانات «سلمية».لقد قرأت نهاية الأسبوع الماضي بيانات صادرة عن اللقاء المشترك تصف العنف بالسلمي وما يقوم به منفذو القانون بالقمعي، وبينما كانت مدينة الضالع تحترق وشوارعها تخرب ومحلاتها تنهب أو تغلق، ومناضلو “الحراك السلمي” يقطعون الطرق ويخيفون الناس كان أصحابنا في المشترك يتحدثون عن احتجاجات سلمية تم قمعها بشدة في حين لم يكن للأمن وجود إلا بعد أن استمر المخربون في التخريب إلى ما بعد غروب الشمس.إذا كان ذلك “ حراكاً سلمياً “ وهو على هذا النحو تكون الكلمات قد فقدت معانيها. و إذا كان التخريب وقطع الطرق ونهب الممتلكات الخاصة والعامة نضالاً سلمياً وكان الذين يقتلون ويطالبون “ الشقاة” بالخروج من “الجنوب” هم “ نشطاء حرك سلمي” فما هو العنف وما هي الجريمة إذن؟. إن أحزاب اللقاء المشترك لم تكتف بالسكوت وعدم إدانة هذه الممارسات ، بل تذهب إلى وصفها بالسلمية وتدين الأمن والضحايا ، ولم تبد أي تعاطف مع آلاف المواطنين “ الدحابشة” الذين اضطروا إلى ترك أعمالهم ومغادرة المناطق الجنوبية تحت تهديد بلاطجة “الحراك” الذي تصفه أحزاب المشترك بالسلمي وهي تعلم أنه غير سلمي ، وسبق لبعض قيادات المشترك في أبين وحضرموت ولحج أن أدانت تلك الممارسات لكنها في الفترة الأخيرة صمتت مع اشتداد خصومة قيادات المشترك العليا للسلطة وتأييدها للعنف لمجرد النكاية بالسلطة ، رغم أن القضية تستدعي موقفاً واضحاً وتسمية الأشياء بمسمياتها ، كما أن القضية بلغت من الخطورة درجة لا تحتمل الحياد فما بالك بالتشفي والنكاية، على أن بيان المشترك حول الواقعة الأخيرة مهزوز وينطوي على أسلوب المكايدة نفسه.
قتلى وضحايا “ السلمي” !
أخبار متعلقة