نعمان الحكيم- فجعت عدن .. الجمعة ، 13 يناير بفقدان احد ابنائها الطيبين والمخلصين ، الرجل ، القلم ، العلم ، والصحافي المتمرس الخبير ببواطن امور المهنة ، وفارس الكلمة التي ظل في سبيلها طيلة حياته الصحافية ، منذ عرفناه في الثمانينيات من القرن الماضي .- عصام سعيد سالم اليافعي .. من لم يسمع بهذا الاسم الذي تعرفه حواري الشيخ عثمان كلها ومدينة عدن وهو العصامي الحقيقي والذي يصدق فيه قول الشاعر :« نفس عصام سودته عصاماوعلمته الكرّ والاقداماوصيرته بطلاً هماماحتى علا وجاوز الإقداما ..»- هذا هو فقيدنا الذي صعقنا بوفاته فجأة ظهر يوم الجمعة المباركة الماضية فيا لها من منية في لقاء الخالق رحل بعد صلاة الجمعة ، وفي رابع ايام عيد الاضحى المبارك ، ولكنها في نفس الوقت خسارة كبيرة وفادحة على اسرته الكريمة وابنائه الميامين ( اياد - ايمن - حسام ) وشقيقاتهم وامهم التربوية القديرة التي كانت سنداً وعوناً لفقيدنا لوصوله الى عالم الصحافة كاتباً وقائداً بارزاً منفتح العقل ومتوقد الذهن وهي سمات تصدق على من يجترحون المآثر بجهد واجتهاد ليصلوا الى طموحاتهم المشروعة النبيلة .. لكي يحققوا شيئاً له مردود للوطن والناس ، خاصة في عدن التي تؤنس كل من فيها !- أبو أياد الرجل البسيط ، صاحب العزم الاكيد ، كم تعلمنا منه ، وحسدناه على رحابة صدره ودماثة خلقه حتى ونحن في أوج الاختلاف معه ، لم نكن نرى الا تلك الابتسامة المنشرحة وبشاشة الوجه ، مع ايماءة حانية تنبىء عن اصل معدن الرجل ومنشئه الطيب في مدينة لا تعرف الحقد او الكراهية .. ابداً .ها انت عصامنا قد فارقتنا لكنك في عقولنا وفي ضمائرنا .. وكم نحن بحاجة اليك في بلاط صاحبة الجلالة التي اعطيتها الكثير ولك فيها مأثور سيواصله من بعدك ابناؤك .. تلك هي مجلة (صم .. بم) الكاريكاتورية الشهيرة .. ولعلها عزاؤنا فيك لنظل من خلالها نقرأ سفر رسالتك الوطنية النبيلة .لك الخلود ايها الفقيد الغالي وانت تغادرنا مع من غادرنا من كوكبة الاعلام رفاقك في مسيرة الكلمة والحرف : (طه حيدر - عوض باحكيم - علي فارع سالم - فتحي باسيف - عبدالله عبدالمجيد - احمد مفتاح - عبدالله عبدالرحمن نعمان ) ، وقافلة يطول سردها .. لكم جميعاً الجنة والخلود ان شاء اللَّه .. والعزاء للاسرة الكريمة والاشقاء الكرام وعلى رأسهم الاعلامي الفارس / محمد سعيد سالم.
|
تقرير
عصام سعيد سالم .. علم آخر يرحل ..
أخبار متعلقة