مسقط / وكالات :تغري سلطنة عُمان السياح الأجانب والمستثمرين الإقليميين والعالميين بسلة محفزات هدفها تطوير القطاع السياحي وتنويع مصادر الدخل، ووضع السلطنة على خارطة السياحة العالمية.وهي في هذا الشأن تنفذ حاليا العديد من المشاريع السياحية تشمل المناطق الداخلية والوسطى وصلالة والجبل الأخضر؛ بهدف رفع عدد السياح الذي وصل إلى 650 ألف سائح عام 2007، بزيادة أكثر من 12% عن العام السابق حسب إحصاءات وزارة السياحة.وعدا عن مشاريع التطوير السياحي تنفذ وزارة السياحة خطة للجذب السياحي لاستقطاب السياح العرب والأجانب، وفي هذا الإطار تعاقدت وزارة السياحة العمانية مؤخرا مع شركة من سنغافورة للدعاية للسلطنة في المعارض الدولية والترويج لها بكافة الوسائل المتاحة مثل الكتب والأفلام والسي دى، وإعداد دليل سياحي عن السلطنة.وإلى جانب الترويج تقدم السلطنة إغراءات سياحية عديدة لجذب المستثمرين العرب والأجانب، وتتمثل تلك الإغراءات والتسهيلات في توفير العديد من قطع الأراضي في المناطق السياحية لتأجيرها بنظام حق الانتفاع من 55 سنة - 99 سنة، ويتم تأجير متر الأرض بسعر زهيد يتراوح بين 250 - 300 بيسة، مع توفير كافة الخدمات في مواقع الأراضى مثل المياه والكهرباء والإنترنت والتليفون، وهناك 11 موقعا سياحيا تم إعدادها لهذا الغرض في الوسطى وصلالة والبريمي.وبخلاف التسهيلات يتم منح المستثمرين الإقامة لهم ولعائلاتهم، كما يتم توفير التمويل اللازم عن طريق الائتمان من البنوك بسعر فائدة لا يتعدى 3% سنويا، وإعفاء من السداد لمدة عامين.ويؤكد رئيس منتدى رواد الأعمال يوسف البوسعيدى أن مشاريع التطوير السياحية تشمل توفير الخدمات في المناطق السياحية؛ حيث لا تقتصر على جهود البلديات فقط بل إشراف وزارة السياحة بنفسها على المرافق التابعة لها، كما تشجع وزارة السياحة الأهالي على الدخول كشركاء مع الحكومة في المشاريع السياحية كإنشاء فنادق واستراحات، ويتم حاليا إنشاء سلسلة فنادق 5 نجوم وفيلل ومجمعات تجارية وسياحية متكاملة في صلالة على البحر، وفي منطقة قريا.وحول أبرز المواقع السياحية في السلطنة يؤكد البوسعيدي أن السلطنة تزخر بمقومات سياحية فريدة ومواقع واعدة، ومن أبرزها جبل شمس ورمال وهيبة وبدية والغوص في قنتب وصلالة والجبل الأخضر، وعلى كل حال -والكلام للبوسعيدى- أعتقد أن ما تم استغلاله من مقومات السلطنة سياحيا لا يتعدى 20 - 30% حتى الآن، وما زال 70% من المقومات لم يستغل بعد، وهناك مناطق لم تكتشف، لذا أعتقد أن السياحة تبشر بمستقبل واعد.ويعد الجبل الأخضر من أجمل الوجهات السياحية في السلطنة؛ حيث يحظى بطقس خاص معتدل في الصيف وفي الشتاء، ويشهد تساقط الثلوج ما يضفي بهجة كبيرة عليه، ويشتهر الجبل الأخضر بالعيون والأفلاج والقرى القديمة، وزراعة المشمش والرمان والخوخ والعنب، كما يشتهر الجبل الأخضر بالصناعات التراثية مثل صناعة ماء الورد والغزل والأعشاب الطبية والعطور.ويوجد في الجبل الأخضر كما يؤكد مدير إدارة السياحة في المنطقة الداخلية موسى الريامى العديد من المشروعات السياحية، فهناك فندق سياحي يضم 26 غرفة فندقية، وتصل أجرة المبيت إلى 60 ريالا، واستراحة تضم 38 غرفة ويبلغ إيجار الغرفة 35 ريالا في اليوم.ونظرا لطبيعته الخلابة يتدفق السياح والزوار على الجبل الأخضر طوال العام، ويصل أعلى معدل لتدفق السياح إلى 18 ألف سائح شهريا، وتبلغ نسبة العمانيين بين سياح الجبل الأخضر عموما حوالي 50%، و20% من الخليجيين، و30% من الأجانب.ولتشيجع السياحة في الجبل الأخضر أطلقت وزارة السياحة العمانية مؤخرا ملتقى همس السحاب، ويذكر الريامي أن هدف المؤتمر تشجيع مزارعي الجبل الأخضر على استغلال المقومات الزراعية لإنتاج سلالات زراعية جديدة، وتحسين الخدمات لخدمة السياح والحفاظ على الصناعات التراثية من الاندثار وتطويرها بما يخدم الحركة السياحية.ويطالب رجل الأعمال إبراهيم النبهاني صاحب فندق سحاب في الجبل الأخضر بتطوير السياحة العمانية كمًّا وليس كيفا، بمعنى إنشاء الفنادق ومكاتب الإرشاد السياحي المميزة بعد دراسة السياح المستهدفين للسلطنة، والاهتمام أولا بالمرافق الخدمية في المواقع السياحية مثل دورات المياة والمطاعم والملاهي والمقاهي والإنترنت.