من ندوة المرأة الإماراتية وتجربتها في العلم والعمل
أبو ظبي/ متابعات: نظم المركز الثقافي الإعلامي للشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ندوة عن تجربة المرأة الإماراتية في العلم والعمل والحياة، استضاف فيها الطبيبة النفسية الدكتورة رفيعة غباش والفنانة التشكيلية الدكتورة نجاة مكي.وفي البداية استعرضت غباش رحلتها مع العلم والعمل، مشيرة إلى أنها قضت نحو 28 عاماً منها في التنقل بين كثير من بلدان العالم من أجل تحقيق النجاح وإثبات ذاتها كوجه إماراتي متميز، وتحدثت عن أهم الشخصيات التي أثرت تجربتها، ومنهم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال إدارته لجامعة الإمارات.وتحدثت، حسبما أوردت صحيفة «الإتحاد» الإماراتية، عن تجربتها في رئاسة جامعة الخليج والتي استمرت ثماني سنوات واعتبرتها من أهم المراحل في حياتها العملية، والتي أكسبتها خبرة كبيرة وحققت خلالها نجاحاً ملموساً مع الجامعة.وتطرقت إلى تجربة الاعتصام أمام سفارة جنوب أفريقيا في لندن إبان دراسة الدكتوراه، من أجل مساندة الزعيم نيلسون مانديلا، وحين خروجه من سجنه إلى رئاسة جنوب أفريقيا، شعرت وأنها شاركت بفاعلية في جهود الإفراج عنه، وكان ذلك في معرض حديثها عن تجربة زايد وعبد الناصر ومانديلا كزعماء مؤثرين في تاريخ شعوبهم في القرن العشرين.من جهتها قامت الدكتورة نجاة مكي بسرد تجربتها الثرية في عالم الفن التشكيلي، بيّنت فيها العوامل التي شكلت تجربتها الفنية، حيث كانت منذ الصغر مولعة بالفن وتبحث عن متعة اللون أينما كان، خاصة عبر أنواع الفنون المختلفة الموجودة في البيئة المحيطة، والتي بلورت فيها شخصية فنية أخذت تعبر عنها بالرسم على جدران المنازل باستخدام الفحم الموجود في بيت الأهل، وهو ما سبب لها العقاب في أكثر الأحوال من الوالدة، التي تعلمت منها الدقة في ترتيب أمور المنزل، وهذه الدقة كانت تدفعها إلى إعادة ضبط ما قد سبق أن رسمته بالشكل الذي يجعله أكثر جمالا واكتمالاً.وتناولت مكي بالحديث محل الأدوية الشعبية المملوك لوالدها، حيث يأخذها جمال ألوان الأعشاب وأشكالها المختلفة، وما تسببه من دهشة التمازج اللوني بينها، وكيف كانت تدقق في تفاصيل أوراق الأعشاب المختلفة، فكان جلوسها في محل الوالد أشبه بالتواجد في صندوق عجائبي مليء بعوالم من الجمال، وحين العودة إلى المنزل تسعى إلى رسمها بشكل آخر يتواءم مع رؤيتها لهذه الأشكال المدهشة. وتطرقت أيضاً إلى الزخارف الجبسية الموجودة في واجهات المباني، وكذا الطرق الضيقة واتساعها شيئاً فشيئاً وما يمثلانه من عالم بالأبعاد والزوايا المختلفة وهو ما يخلق فضاءات من الإبداع في تكوين وتشكيل العمل الفني.