خلال افتتاح المؤتمر الصحفي لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض
الرياض/ 14 أكتوبر/ واس :أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض أمس عن إطلاق المرحلة الأولى من المبادرة الوطنية لتحلية المياه بالطاقة الشمسية بتطبيق التقنيات المتناهية الصغر المتطورة / النانو / في مجال إنتاج أنظمة الطاقة الشمسية والأغشية لتحلية المياهالتي تم تطويرها بالتعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة IBM الامريكية من خلال المركز المشترك لأبحاث تقنية النانو لإيجاد حلول تقنية لمشاكل الطاقة والمياه بأقل التكاليف بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتقليص الاعتماد على النفط والغاز في تشغيل المحطات القائمة حاليا التي تستهلك نحو 1.5 مليون برميل.جاء ذلك في مؤتمر صحفي شارك فيه معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ومعالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين ومعالي رئيس المدينة الدكتور محمد السويل وصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث وكذلك الأمين العام لصندوق الاستثمارات العامة منصور الميمان ونائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالله الرشيد ووكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة خالد السليمان .وكشف المؤتمر عن تفاصيل المبادرة الرامية الى إنتاج مياه وكهرباء من خلال المحطات العاملة بالطاقة الشمسية والبرنامج الزمني لتنفيذها بهدفة توفير مياه محلاة بتكلفة تتراوح بين ريال واحد إلى 1.5 ريال بدلا من التكلفة الحالية البالغة 2.5 الى 5.5 ريال للمتر المكعب كما أن تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام تقنيات الخلايا الشمسية التي تم تطويرها تبلغ أقل من 30 هللة لكل كيلوواط / ساعة.وأكد أصحاب المعالي الوزراء ورئيس المدينة ومسئوليها أن هذه المبادرة حظيت بدعم وتشجيع كبيرا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني .ووصفوا المبادرة بأنها نقلة نوعية في البحث العلمي الرامي الى توفير المياه بأقل تكلفة ممكنة مشيدين بالجهود التي بذلتها مدينة الملك عبدالعزيز في تطوير تقنيات الطاقة الشمسية على مدى 3 عقود ماضية ووصولها إلى تقنيات يمكن أن تستخدم على نطاق تجاري واسع لتأمين المياه التي تعد عصب الحياة .وأكدوا أن تحلية المياه المالحة هي الخيار الاستراتيجي لتأمين مياه الشرب للمملكة العربية السعودية حيث أنها تنتج أكثر من 18% من الإنتاج العالمي للمياه المحلاة وتعد تكلفة الطاقة المستخدمة في محطات التحلية من أهم أسباب ارتفاع تكلفة إنتاج المياه المحلاة مشيرا إلى أن العمل على تخفيض تكلفة إنتاج الطاقة سينعكس إيجاباً على خفض تكلفة الإنتاج.وأشار المشاركون إلى ما تتمتع به المملكة العربية السعودية من سطوع شمسي عالي على مدار العام يقدر بألفي كيلوواط لكل متر مربع سنوياً ولذلك فقد عملت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية منذ مدة طويلة على تنفيذ برامج البحث والتطوير في مجال نقل وتوطين تقنيات الطاقة الشمسية .وأكدوا أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من خلال المبادرة الوطنية لتحلية المياه بالطاقة الشمسية تهدف إلى التطبيق العملي للتقنيات متناهية الصغر المتطورة / النانو / في مجال إنتاج أنظمة الطاقة الشمسية والأغشية لتحلية المياه حيث تم تطوير هذه التقنيات من خلال المركز المشترك لأبحاث تقنية النانو بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة آي بي إم العالمية وتهدف أيضا إلى إيجاد الحلول التقنية لمشاكل الطاقة والمياه بأقل التكاليف للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني .