( 14 أكتوبر ) تقدم قراءة بطولة الدوري العام للكرة الطائرة :
[c1]اللاعبون الأجانب الأبرز .. والمحليون انحسار واضح [/c][c1]الحكام كانوا في القمة .. والجمهور سر شعبية اللعبة [/c]قراءة / علي جمعان سالم :الجمعة 28 أبريل 2006م تم اغلاق باب الملاحة الجوية أمام طائرات الدرجة الاولى بعد ان وصل الموسم الى نهايته بعد رحلة طيران قامت بها الطائرات العشر المصنفة كدرجة اولى .. طائرة شباب القطن وتذكروا هذا الموسم جيداً تصدرت هذه الطائرات وخطفت درع البطولة في غمضة عين بعد ان قدمت شهادة اثباتها لتحلق في سماء بلادي على ارتفاع شاهق شباب القطن قدمت الفن والامتاع ابدعت وارعبت الخصوم لتتوج بطلة وتتوشح بالذهب .. ذهبت بالبطولة الى حيث ما يكون لتؤكد ان الطائرة ماركة خصوصية .. بعدها وقفت طائرة العسكر الخبيرة وحاملة اللقب طائرة الشرطة شرفت بالفضة وجاءت طائرة الشعلة في المركز الثالث .. الموسم الذي طوى اولانه شهد تراجعاً مخيفاً لطائرة احلام سيئون وطائرة الميناء العريقة .. فيما سقطت طائرة هلال السويري بمعية طائرة وحدة عدن ونجت طائرة خنفر بأعجوبة .. الموسم شهد ايضاً اقصاء مدربين وشهد اختفاء لنجومنا اليمنية فيما الظاهر والابرز هي اللاعبين المحترفين وبالذات السودانيين الذين كانوا الابرز واسهموا كثيراً في ارتفاع المستوى الفني وكان لهم دور بارز وموثر في نتائج الفرق التي استعانت بهم .. غير ان الفائز الاكبر في هذا الموسم هو اتحاد الطائرة العام ولجانه الفنية والادارية الذين كانوا شعلة نشاط لا تهداء حين أمنو جميع الرحلات بكل يسر ووفق البرنامج المعد واترككم الآن مع استراحة قصيرة لقراءة فنية لهذه الرحلة الطويلة التي رافقتها الاثارة والحماس والتنافس المثير الذي لم يخرج عن نطاق الروح الرياضية .[c1]قلبي في القطن قاطن[/c]- شباب القطن البطل هو الفريق الاحق بالبطولة نظراً لما قدمه من مستوى متميز بل انه حقق الفوز في جميع المباريات رحلة "الاياب" ولم يخسر أي لقاء وكانت مباراته امام الشرطة الذي تصدر رحلة " الذهاب" في اولى لقاءات المرحلة الثانية هي البداية الفعلية نحو اللقب بعد ان تفوق على طائرة الشرطة واذاقه من كأس الهزيمة - نفسها وبثلاثة اشواط نظيفة كانت كفيلة بتحويل جنود الشرطة الى مجرد جنود مكتوفي الايدي بعد ان احبطت جميع طلعاتهم الجوية وسط هجوم ناري وانتحاري لكابتنة الشباب ومن ورائهم جمهور جعل الارض تهتز أمام جنود الشرطة المتمرسين .بعد ذلك انطلقت النسور الخضراء لتحق الانتصار تلو الآخر حتى جاء موعد المباراة التي لن ينساها الشبابيون وهي مباراة الشرطة ومستضيفه الميناء التي سجلت اخفاقاً آخراً لجنود الشرطة الذين عجزوا في بحور الميناء والهبوط فيه ليتنازل جنود الشرطة عن القمة مكرهين لاول مرة للشبابيين الذين اكدوا آن من يضحك اخيراً يضحك كثيراً ليواصلوا المشوار في رحلات بعضها سياحية حتى مباراة البطولة التي جرت بالحالمة تعز ومن هناك دوت صافرات الانذار بأعلان الشباب ابطال الموسم الجديد .[c1]طائرة الشرطة والشوط المنحوس[/c]- الطائرة العسكرية استفادت كثيراً من دروس المواسم الماضية بينما قدمت هذا الموسم مستويات متميزة غير انها كررت السيناريو نفسه حينما تكون على عتبة البطولة واذ بها تخسر اللقب في اللحظة الاخيرة وهو ما وقع فيه جنود الشرطة هذا الموسم ليخسروا البطولة بفارق شوط لشباب القطن .الطائرة الشرطوية التي اعلنت الصدارة منذ صافرة البداية حتى الاسبوع الرابع عشر الذي سقطت فيه في بحر الميناء لتفقد الصدارة والبطولة فيما بعد وتخسر اللقب في غمضة عين .[c1]الشعلة توهج وبروز[/c]- طائرة الشعلة تقدمت ابرز الفرق من حيث مستواها ونتائجها فقد حققت انتصارات متتالية وانهت القسم الاول في المركز الثاني بخسارة واحدة لتواصل اشتعالها وان كان اخف شوية بأن الأمل في المنافسة على المركز الاول لتقتنع بالمركز الثالث وباقراص البرونز وهو مركز محترم ومشرف لطائرة الشعلة التي كانت في السابق تسجل الحضور الشرفي .. نقطة التحول في مسار الطائرة الشعلاوية هو في وجود بعض اللاعبين المحترفين الا ان لاعبيها وفي مقدمتهم النجم / اسار جلال / كان في قمة عطائهم وقدموا مستويات رائعة تبشر بمستقبل واعد للشعلاوية .[c1]ظهور مشرف [/c]- اهلي الحديدة والصقر الوافد الجديد تقدما على فرق عريقة واعطاء المتابع صورة لقادم مشرف .. فالاهلي بشبابه قادر على اعادة الايام الخوالي لطائرة الاهلي وفق خط سيره الذي ينفذه لاعبوا النادي من دون الاستعانة بأحد .. فيما اعطى الصقر الضيف انطباعاً ملفتاً وهو يطير بمهارة غير ان الخبرة هي ما تنقصه الذي سيكتسبها في مشاركاته المقبلة .[c1]أرحموا عزيز قوم ذل[/c]-العلامة الاكثر بروزاً هذا الموسم هو التراجع المخيف لطائرة سيئون وصيف البطولة الماضية وحامل لقب الكأس فطائرة الاحلام السيئونية تعرضت في القسم الاول لاربع خسائر في القسم الثاني لست خسائر ليقف العدد عند الرقم (10) وهو أمر لم يجعل طائرة سيئون منذ دخولها المجال الجوي لطائرات النخبة لتبتعد عن المراكز الاولى بل وحتى المراكز الوسطى لتهجر الجماهير طائراتها التي لا ترضى بغير البطولة وهو امر طبيعي لتراجع اداء لاعبيه وبالذات المخضرمين اضافة الى عدم الثبات في تشكيلة الفريق التي تتغير بين كل مباراة اضافة الى عدم الرؤية من قبل مسؤوليه .. الفريق الاعرق الآخر هو الميناء الذي بدأ جيداً غير ان سرعان ما غرقت الطائرة الميناوية واصابها العطب لتتلقى خسائر بالجملة وصلت الى (11) خسارة ليقبع الفريق في المركز السابع خلف سيئون وهو المركز الذي لا يليق بطائرة عريقة كالميناء التي لم تهتم بالبديل ولم تستعن باللاعب المحترف رغم ان سيئون والميناء يمتلكان اكبر قاعدة من اللاعبين والفنيين فارحموا عزيز قوم ذل .[c1]خنفر مش كل مرة تسلم الجرة[/c]- فريق خنفر فريق يعشق التحدي في اللحظات الاخيرة وينجو من شرنقة الهبوط باعجوبة .. هذا الموسم كرر ابناء خنفر اللعبة نفسها فانهوا مرحلة الذهاب بفوز يتيم وثمان خسائر احتلوا من خلاله المركز قبل الاخير يجمع الكل ان خنفر في طريقه لوداع الدرجة الاولى .. القسم الثاني استعان بلاعبين من السودان الشقيق بل ان ابناء خنفر هم اول الطائرات التي اوجدت واستعانت بخدمات لاعبين محترفين ليس من أجل تحقيق بطولة بل من أجل البقاء ولا شيء غيره .. وبعد وصول اللاعبين المحترفين بدأ خنفر يحلق في سماء الانتصارات ويبتعدعن شبح الهبوط شيئاً فشيئاً ليحصد مع نهاية دور الاياب اربعة انتصارات كانت كافية لعدم انزلاقه في مدرج الهبوط الذي نجا منه بأعجوبة .. العادة الخنفرية في الصحوة المتأخرة اسبابها كثيرة عدم وجود المال غير اننا نقول ان مش كل مرة تسلم الجرة .[c1]الهلال والوحدة كلنا في الهم سواء[/c]- هلال السويري ووحدة عدن الفريقان الهابطان لم يقدما ما يشفع لهما بالبقاء في دوري النخبة .. فالوحدة تمسك بذيل القائمة منذ صافرة البداية حتى انهى القسم الاول بدون تحقيق أي فوز وبخسائر ثمان بالتمام والكمال .. ومع بداية القسم الثاني تبادل الفريقان الادوار بطريقة عجيبة حينما امتحى هلال السويري ولم يظهر ولو مرة واحدة ليخسر مبارياته جميعها فيما حاول وحدة عدن الابتعاد عن شبح الهبوط بتحقيق الفوز ثلاث مرات لم تكن كافية للابتعاد عن شبح الهبوط لتسقط الطائرات في دوري الثانية لتترك وراءهما اكثر من سؤال .[c1]الأجانب حلوين والخوف من بكره[/c]- دوري هذا العام سجل ظاهرة ملفته وهي التهافت على اللاعبين المحترفين وبالذات من السودان الشقيق الذين اثبتوا نجاحاً طيباً وانسجاماً سريعاً في الدوري اليمني بل كانوا عاملاً مساعداً في وصول الفرق الى هذا المستوى .. غير ان الخوف هو في انحسار دور اللاعب المحلي وتأثير ذلك على المستوى الفني للمنتخبات الوطنية وعلى خزينة الاندية التي لا تقوى على الصمود وهي اندية معدمة والاخطر من ذلك هو انحسار الموهبة اليمنية فهل يعي الجميع حجم هذه المشكلة التي ستواجه الطائرة اليمنية .[c1]الحكام كانوا في المستوى[/c]- حكام دوري النخبة كانوا أكثر من متألقين وعوامل مساعدة على نجاح البطولة ، ساعدهم في ذلك الجمهور الواعي والمتفهم لقوانين اللعبة .. اضاف الى مؤازرتهم ورقصاتهم الجميلة وبالذات جمهور الشباب بالقطن الذي ضرب اروع الامثلة في حبه لفريقه فتحية لهم .[c1]تغطية اعلامية متميزة[/c]- دأبت جميع اجهزة الاعلام على متابعة الدوري بالتحليل والتغطية المتميزة وهو ما جعل البطولة لها طعم خاص بل انها جذبت كثيراً من المناصرين الذين تابعوا البطولة بكل تفاصيلها وعاشوا من خلالها الافراح والافراح فتحية لجميع الزملاء .