نعمان الحكيم من ذا الذي لا تهزه أغاني فيروز الصوت الملائكي الذي يأسر العقل والقلب ويسيطر على الأحاسيس والوجدانات؟! إنها سفيرة الغناء إلى النجوم ، لأكثر من نصف قرن من الزمان وهي فيروزنا الذي به نتباهى ونعتز ، وهي ثروتنا الغنائية المنفردة إنها النسيم العليل الذي إن لامس الإنسان أو النبات لأعطاه رونقاً وحياة غامرين!ومن ذا الذي لايتوه عشقاً وحباً لصوتها العذب؟ ومن ذا الذي يستطيع أن ينكر ولو بكلمة واحدة خلودها وتألقها وعالميتها .. فيروز الدرة الثمينة الغالية بما حباها الله من صوت وقامة واستقامة والعمق الدفين للأحاسيس والخلجات والسمو الروحي.ومن ذا الذي يتطاول على التاريخ عدواناً وظلما لكي يرضي غروره ونزعته النرجسية المقيتة .. آه يا فيروز كم صلى في محراب “ قدسك “ المحبون والعاشقون والثوار الأبطال كم كانت كلماتك سلاحاً وزاداً للجميع لكن البعض للأسف يتفوهون اليوم بما لا يليق نحو أنفسهم ونحو مليكة الغناء العربي الأصيل ويرمونها بالإثم والظلامية ولا ندري سبباً لذلك أبداً وبالمقابل ، كم يسعد المرء عندما يرى قامة يمنية عربية دولية مثل الدكتور/علي عبدالكريم الأمين العام المساعد للجامعة العربية السابق يفرد لقريحته. وعقله وقلبه ووجدانه قصيدة عصماء لك يافيروز لتعبر عن مدى سمو ورقي مقصدك وسيرتك العطرة لقد قرأنا صفحتين في قلب صحيفة( التحديث) وكانت وساماً على صدر الغالية الملائكية ، ماذا يمكن أن نقول إزاء موقف عظيم كهذا .. وإزاء موقف مناقض تماماً يستخف بتاريخ وعطاء الملائكية يصدر من كاتبة بدأت بالجد وانتهت بالفهلوة وقلة الحيلة وجنون العقل..ماذا يمكن أن نقول كعرب وغير عرب ونحن نرى من يسفه أعلام وطننا العربي الكبير في الفن والأدب وغيرهما؟! يالهول المأساة أن تلصق بفيروز تهمة شيطانية تؤكد أنها تمول الحرب ضد الفلسطينيين وتشجع حزب الكتائب على فعل ذلك في فترة الثمانينات، يالهول الثقافة السطحية الأسيرة الكسيحة التي نراها وفي صحيفة أهلية نعتقد أنها بدأت خطاها نحو المستقبل ولكنها سمحت بنشر، ما يهدم كل المكتسب الفني والثقافي لنا كعشاق ومحبين لفيروز ... فهل هذا يجوز أيها السادة وأين انتم مما تنشره بعض الصحف، ولا تقيمون عليها الحجة اللهم إلا فيما ترونه يتماشى مع هواجسكم.