اقواس
عندما نستعرض عدداً من الأعلام في مختلف المجالات في هذه المدينة الطيبة عدن .. نجد أنهم قد أفنوا زهرة شبابهم ونضارة حياتهم واصيل معظمهم إلى التقاعد بأحد الأجلين ... ونجدهم بحالة من عدم الر ضا والأقتناع بسبب الحال التي وصلوا إليها ... أو فلنقل التي أوصلوا إليها .. فبعد أن كانوا في قمة المجد والعطاء والعيش الأمن المستقر .. نجدهم بعد المعاش التقاعدي لأيستطيعون مواجهة الحياة بسبب من فقر ذات اليد وعفاف النفس والضمير الحي الذي لولاه لكان أمثال هؤلاء من أصحاب الملايين . أنا شخصياً أعتز برفاق درب علموني وثقفوني وصرت ما أناعليه اليوم بفضل هؤلاء الميامين ومنهم الاستاذ القدير والمربي الفاضل /عبد القادر معروف أستاذ اللغة الأنجليزية المعروف وابن المعلا الشهير الذي نسميه ( زهرة معهد 14 أكتوبر ) وهو فعلاً قلبه النابض لكياسته وفهمه ولباقته ولسانه الحلو الذي يقطر عسلاً ..هذا الأستاذ العلم قدم أكثر من أربعين سنة وأحيل إلى المعاش لكنه لم ينل حقه كعلم من أعلام البلد ... ومثله المناضل / المناضل محمد الطيطي .. الرجل المصرفي البنكي المعروف لدى سكان عدن كافة .. هذا الرجل الذي كان ولايزال رمزاً من رموز الفداء والنضال وعزة النفس الإباء .. لم يكد يحول إلى المعاش الأ وصار راتبه لأ يفي بأبسط متطلبات الحياة ..لأنه من الكوادر الكفؤة والتي يفترض رعايتها إلىنهاية العمر ..محمد الطيطي .. ضرب في سجون الأحتلال وعذب وهو ومجموعة من رفاقه لأنهم كانوا مؤمنين بالوطن ووحدته وعزة اهله .. وكانوا يهتفون من داخل السجن معلنين عن قرب يوم الخلاص .. وجاءت الجمهورية ثم توحد الوطن والرجل صابر مرابط وأكمل رسالته في البنك اليمني للأقراض الشعبي حتى يوم أحالته إلى المعاش ... لم ينل من حقه الا القليل .. ولكنه مازال رمزاً وطوداً بيننا نستمد منه الحكمة والموعظة وقوة الشكيمة .... علنا نصل إلى جزاء بسيط من نضاله وصموده وكبريائه .. لنكون قد ورثنا شيئاً يفيد فيما تبقى من حياتنا .. عبد القادر معروف ومحمد الطيطي .. مناضلان في موقعين مختلفين لكنهما جسداً بحق كفاءة الر جال الأوفياء الذين يفترض على الدولة والسلطة المحلية أن ترعاهما بما يليق وأن تعاملهما كأعلام ... لا كمتقاعدين ليس غير ..! ومع شهر الصوم الكريم نقول لكما أستاذينا الجليلين .. كل عام وأنتما بصحة وعافية وعسى أن يجمعنا المولى في رمضان قادم أخر على خير.