سقوط طائرة تجسس إسرائيلية في غزة والرباعية تؤجل اجتماعها
فلسطين المحتلة/ وكالات:اعلن مسؤول فلسطيني أمس الجمعة ان الرئيس محمود عباس سيزور دمشق الاسبوع المقبل بناء على دعوة من الرئيس السوري بشار الاسد وانه "لا يمانع" في لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه ان الرئيس عباس "تلقى دعوة من الرئيس بشار الاسد لزيارة دمشق" في 16 يناير "وذلك لبحث الاوضاع على الساحة الفلسطينية وفي عموم المنطقة".واضاف ان عباس لا يمانع في لقاء مشعل اذا كان هناك حاجة للقاء.. موضحا ان "عباس لا يريد مزيدا من الحوار مع مشعل حول حكومة الوحدة الوطنية وانما سيكون اللقاء مخصصا للاستماع من مشعل الى قرارات حماس بخصوص نتائج الحوارات الني تمت مسبقا بين الجانبين".واوضح ان كلا من عضو المجلس التشريعي زياد عمر (مستقل) وخالد سلام مستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات قد التقيا مشعل مؤخرا في الدوحة والقاهرة واجتمعا معه في دمشق الخميس "بناء على طلب من مشعل" وذلك للوساطة بين عباس ومشعل.واوضح ان سلام "سيلتقي مع عباس لعرض نتائج لقاءاته مع مشعل وفي اطار ترتيب لقاء" بين الرئيس الفلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحماس.وفي غزة افاد مسؤول فلسطيني ان جهود وساطة فلسطينية برعاية مصرية تبذل لعقد لقاء بين الرئيس عباس ومشعل الاسبوع القادم في سوريا بهدف تحقيق مصالحة وطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. في غضون ذلك أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وجود مساع من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية على أساس وثيقة الوفاق الوطني، معربا عن أمله في أن تتكلل هذه المساعي بالنجاح.وقال هنية للصحفيين بعد صلاة الجمعة في أحد مساجد مخيم الشاطئ في غزة إن هذه المساعي تأتي وفقا للمطالب الفلسطينية وبعيدا عن الإملاءات الاميركية، مشددا على أن الشعب الفلسطيني "لن يقبل التدخلات الخارجية بشؤونه الداخلية".وحول زيارة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إلى رام الله في الضفة الغربية المقررة غد الأحد في إطار جولتها في المنطقة، اعتبر هنية أن هذه الزيارة تأتي ضمن المخططات الأميركية والإسرائيلية للالتفاف على الشرعية الفلسطينية.من ناحية ثانية اعتبر هنية أن كل من يحاول إفشال صفقة التبادل بين أسرى فلسطينيين والجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لدى مجموعات فلسطينية مسلحة سيكون مسؤولا أمام الله والتاريخ والأسرى. تصريحات هنية تتزامن مع جهود وساطة فلسطينية برعاية مصرية لتخفيف حدة التوتر بين حركتي فتح وحماس.وفي هذا الإطار التقى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي مع عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح محمد دحلان في القاهرة بحضور عدد من المسؤولين المصريين, تمهيدا لعقد لقاءات بين وفد من حماس برئاسة خالد مشعل والجهاد الإسلامي بقيادة رمضان شلح مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل إطلاق حوار وطني فلسطيني جاد.وتوقع الهندي أن تتوج هذه الجهود بتوقيع اتفاق وطني فلسطيني في القاهرة قريبا.في هذه الأثناء تستعد وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لبدء جولة شرق أوسطية تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن ومصر والكويت والسعودية. وقالت الانباء إن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن رايس لا تحمل معها أي جديد لتحقيق تقدم في عملية السلام وهي تأتي لتبادل الأفكار على خلفية تقرير بيكر هاملتون الذي دعا لتسوية الأزمة الفلسطينية كأساس لتسوية أزمات المنطقة.وأضافت أن رايس ستجتمع أولا مع المسؤولين الإسرائيليين مساء السبت ثم تلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ظهر الأحد وستبحث معه سبل تفعيل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرا إلى أنها ستغادر بعد ذلك إلى عمان قبل أن تعود لتلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت.على صعيد اخر أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة تجسس صغيرة من دون طيار في قطاع غزة سقطت هناك وفقدت كل محتوياتها من الأجهزة الحساسة.وأرجع جيش الاحتلال سقوط هذه الطائرة إلى خلل فني ونفى إسقاطها على يد تنظيمات مقاومة فلسطينية، ولكنه أقر بأن كل أجزاء الطائرة وقعت بأيدي الفلسطينيين وشكل طاقم تحقيق لفحص ملابسات الحادث.وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان أنها استولت على طائرة الاستطلاع ووزعت على وسائل الإعلام شريط فيديو يظهر عناصر تابعة لها وهي تحمل الطائرة.ويستخدم الجيش الإسرائيلي هذه الطائرات أيضا بهدف تنفيذ عمليات اغتيال، وهي الأكثر تطورا من نوعها وتحمل صواريخ صغيرة الحجم. وفي سياق آخر أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن صيادين فلسطينيين أصيبا برصاص الجيش الإسرائيلي فيما اعتبر صياد ثالث مفقودا، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار على زورق للصيادين على مشارف الساحل الشمالي لقطاع غزة.وزعمت مصادر عسكرية إسرائيلية إن زورق الصيادين الفلسطينيين دخل المياه الإقليمية الإسرائيلية، وإن زورقا من البحرية الإسرائيلية أجبر الصيادين على تغيير اتجاههم وتم إطلاق عيارات تحذيرية تجاهه دون أن يشير إلى إصابات.وفي جنين اعتقلت قوات الاحتلال المتحدث باسم حركة حماس في الضفة الغربية خالد الحاج.من ناحية ثانية أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إرجاء اجتماع للجنة الرباعية حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كان مقررا عقده على هامش مؤتمر باريس-3 حول لبنان في 25 كانون يناير إلى أجل غير مسمى، وذلك لأسباب تتعلق بتناقض في المواعيد.وقال الأمين العام للأمم المتحدة الذي كان من المفترض أن يمثل الأمم المتحدة في الاجتماع الملغى، إنه يجري مشاورات مع وزراء خارجية الدول المعنية وهي الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع جديد للجنة.ووصف السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين التأجيل بأنه "أمر يؤسف له"، وأضاف "موقفنا هو أن اللجنة ينبغي أن تكون أكثر فعالية وتعقد اجتماعاتها بشكل أكثر انتظاما وتجتمع مع الأطراف المهمة الفاعلة في هذا الصراع".