أحمد راجح سعيد:لا أدري ما الذي حذا بنجم كروي كبير وذكي كالكابتن شرف محفوظ لاعب فريق التلال والمنتخبات الوطنية اليمنية كي يتخذ قراراً شجاعاً وتاريخياً بالاعتزال ثم من حين إلى حين يوافق على مسلسل تأجيل الاعتزال تارة من خلال تصريحاته الخاصة وتارة أخرى من خلال تصريحات النادي صاحب كلمة الفصل ومن دون مبررات مقنعة يمكن ان تضع محبي هذا اللاعب الكبير بالصورة والحكم على ما يجري خلف الكواليس التلالية.أيضاً كيف مرت على الكابتن شرف قبول تحمل مهمة تدريب الفريق الكروي الأول بدلاً عن المدرب الأساسي "كاظم خلف" قبل أن ينتهي من المهمة الأساسية ألا وهي الاعتزال بكافة مجاميعه وكما هو متبع في قواعد الاعتزال أليس في قراره هذا نوع من المخاطرة على تاريخه الكروي الذي شيده طوبة طوبة على مدى ثلاثة عقود من الزمن الجميل خاصة وان الظروف التي استلم فيها الفريق لم تكن مواتية ولا يمكن ان تساعده على إعادته الى مربع المنافسات التقليدية على بطولة الدوري الحالي ومما يعزز قولنا هذا هو النتائج الحالية غير المطمئنة والتي إذا ما استمرت على حالتها ربما يجد الفريق نفسه في قائمة الهابطين، وهذا طبعاً ما لا نتمناه لعميد الأندية الرياضية اليمنية وجماهيره العريضة الوفية، وهذا يعني ان الكابتن شرف قد أختار ان يربط مصير اعتزاله القادم بما سوف يقدمه للفريق إيجاباً وسلباً ومن الغريب ان هذا القرار الذي أقدم على اتخاذه قبل الاعتزال في كل المقاييس قراراً غير مسبوق في قواعد الاعتزال على المستويين المحلي والدولي خاصة إذا جرت الرياح عكس ما ينبغي، ولان التدريب أساساً لا يعتمد على النوايا الطيبة بقدر ما يعتمد على الموهبة أولاً ثم الأهلية ثانياً وإلا أصبح معظم اللاعبين المعتزلون مدربين بالعافية.وأتذكر أنني في فترة سابقة وتحديداً حينما قال الكابتن شرف كلمته بالاعتزال كتبت موضوعاً أطالبه وكذا قيادة النادي ان يعملا بجدية لاستكمال إجراءات الاعتزال كون مسلسل تأجيل مواعيد الاعتزال إذا ما استمر على حاله من شأنه أن يؤدي الى ابهات حدث الاعتزال ومن حسن الطالع حينها ان التلاليين كانوا يستعدون لاستقبال الذكرى المئوية الأولى لتأسيس ناديهم العريق كما تزامن ذلك مع بطولة الدوري العام التي حققها الفريق الكروي الأول للموسم 2004/ 2005م، وقلت صراحة إن على التلاليين الاستفادة من هذه الأجواء الفرائحية المجتمعة بعناصرها الثلاثة وأن اعتزال الكابتن شرف في كنفها سيعطي المناسبة حقها في حينها بل وستظل علامة بارزة في تاريخ النادي الحديث، أما لماذا لم تتحقق هذه الأمنية في حينها؟ التلاليون هم وحدهم أعلم بالأسباب.