بغداد / وكالات:قتل 14 عراقيا بينهم ستة من عناصر الشرطة في هجوم مسلح على حاجز تفتيش قرب مدينة الكوت على بعد ثلاثين كيلومترا جنوب بغداد. من جهة أخرى أعلنت المصادر الأمنية العثور على 18 جثة بها آثار تعذيب ملقاة في نهر دجلة، وتم نقلها إلى مستشفى الكوت. في هذه الأثناء ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار عبوتين ناسفتين داخل ملعب في منطقة حي العامل مساء الأربعاء، الماضي إلى 16 قتيلا معظمهم من الأطفال. وقال بيان أمني إن عبوتين ناسفتين كانتا مزروعتين داخل ملعب صغير لكرة القدم قرب مركز شرطة النجدة في منطقة حي العامل الشعبية، انفجرتا مما أسفر عن مقتل 16 مدنيا وإصابة ستة آخرين. يأتي ذلك بعد ساعات من مصرع 24 عراقيا بينهم 21 مدنيا بهجمات متفرقة في أنحاء البلاد، فيما عثر على 25 جثة. وفي تطور آخر أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن جنديين أميركيين من عناصر المارينز قتلا بمواجهات مع مسلحين في محافظة الأنبار غربي العاصمة. وبذلك يصل إلى عشرة عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا خلال الأيام الثمانية الأخيرة بالأنبار التي تمتد من غرب بغداد حتى الحدود السورية والأردنية. في غضون ذلك ورغم تواصل أعمال العنف، قال الرئيس العراقي جلال الطالباني إن القوات العراقية ستتسلم مهمات الأمن كاملة في جميع أنحاء البلاد من القوات متعددة الجنسيات نهاية العام الجاري. وقال الطالباني في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الداخلية جواد البولاني ومسؤولين من وزارتي الداخلية والدفاع ردا على سؤال حول دور القوات المتعددة الجنسيات، إنها "تساعد القوات العراقية التي ستتسلم كافة المسؤوليات الأمنية في جميع المحافظات نهاية العام الجاري بالتدريج". على صعيد آخر قالت مصادر صحفية إن وزير الخارجية تارو أسو سيزور بغداد في أول زيارة لوزير ياباني للعاصمة العراقية منذ بدء حرب العراق, لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء نوري المالكي. وأشارت المصادر إلى أن أسو ربما يغادر طوكيو ويجتمع مع المالكي ووزير الخارجيته هوشيار زيباري لمناقشة المعونات الاقتصادية والدعم الذي يقدمه الجيش الياباني. وكانت طوكيو قد أرسلت حوالي 600 جندي من قواتها البرية إلى جنوب العراق، للمساعدة في جهود إعادة البناء والمساعدات الإنسانية ضمن أكبر بعثة عسكرية ترسلها إلى الخارج منذ الحرب العالمية الثانية. وقد عاد جميع الجنود إلى اليابان الشهر الماضي, إلا أن سلاح الجو ما زال يواصل نقل إمدادات من الكويت إلى الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة بالعراق.
