دافوس / فلسطين المحتلة / وكالات :أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الجمعة ان التوصل الى اتفاق مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لتشكيل حكومة وحدة وطنية يجب الا يستغرق أكثر من ثلاثة اسابيع.وكرر الرئيس الفلسطيني تهديده بالدعوة لاجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة اذا فشلت المحادثات لكنه لم يقل ان فترة الثلاثة اسابيع هذه هي مهلة قبل ان يدعو لانتخابات جديدة.وقال عباس خلال مؤتمر صحفي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "نحن الان في نقطة فاصلة.. اما نعم او لا. أقول لكم ان هذا لا يحتاج أكثر من اسبوعين او ثلاثة اسابيع على الاكثر."واستأنفت الفصائل الفلسطينية هذا الاسبوع محادثات تشكيل حكومة ائتلافية بهدف انهاء الحظر على المساعدات الذي فرضته الدول الغربية على الحكومة التي شكلتها حماس بعد فوزها في انتخابات العام الماضي. وانهارت العام الماضي محادثات مماثلة بين حركة فتح التي يتزعمها عباس وحركة حماس.وقال عباس "اذا فشلنا في تشكيل حكومة وحدة وطنية تمكننا من رفع الحصار سأدعو لانتخابات رئاسية."وصرح الرئيس الفلسطيني ايضا بانه يتوقع اجراء محادثات مع الولايات المتحدة واسرائيل خلال شهر بشأن اطار اقامة دولة فلسطينية. وقال عباس "لا اعرف تاريخا محددا ربما يحتاج الامر شهرا.وصرح بان اي اتفاق يتم التوصل اليه بشأن الحدود النهائية لدولة فلســـطينية والذي يقـــول عباس انه يجب ان يعترف بحدود ما قبل حرب عام 1967 سيطرح على الشعب الفلسطيني في استفتاء. في غضون ذلك قال معاون كبير للأمين العام للأمم المتحدة ان الأمين العام بان كي مون يريد ان يبث اجتماع رباعي الوساطة في الشرق الاوسط الاسبوع القادم حياة جديدة في مساعي السلام بين العرب واسرائيل.وقال ابراهيم جمبري مساعد الأمين العام للشؤون السياسية ان بان يرى ان الاجتماع في واشنطن في الثاني من فبراير شباط لأعضاء الرباعي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا "فرصة مهمة لرسم طريق للمضي قدما من أجل تنشيط عملية السلام."وقال جمبري في إفادة لمجلس الامن عن المستجدات في المنطقة "لا أحد منا يمكنه تقبل عام آخر مثل العام الماضي في لبنان والشرق الاوسط."وقال جمبري لمجلس الامن ان بان الذي تولى قيادة الامم المتحدة في اول يناير خلفا لكوفي عنان يبحث عن سبل تذليل العقبات التي تعترض الطريق الى السلام.وفي المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا دعا مفاوضون اسرائيليون وفلسطينيون يوم الخميس الى اجراء محادثات سلام مباشرة وقالوا انهم يتمنون التوصل الى اتفاق نهائي في غضون عامين.وقال صائب عريقات المفاوض الفلسطيني البارز وافرايم سنيه نائب وزير الدفاع الاسرائيلي في مؤتمر صحفي ان اتفاقا للسلام أمر ضروري لبناء تحالف للمعتدلين في منطقة يتزايد فيها الاستقطاب.على صعيد اخر تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات إثر الانفجار في غزة الذي استهدف القوة التنفيذية وأدى لمقتل عضو بالقوة التابعة لوزارة الداخلية، وكذلك الحادث الذي أعقب ذلك وقتل فيه أحد أعضاء حركة فتح في غزة.وقد اتهمت حركة فتح القوة التنفيذية بقتل أحد نشطاء كتائب شهداء الأقصى في غزة بعد أن طوقت القوة منزله أمس في محاولة لاعتقاله على خلفية الانفجار الذي استهدفها.وقال سكان محليون إن أعضاء في قوة الشرطة التي ترأسها حماس, طوقوا منزل الناشط ثم وقع إطلاق النار.وأكد ناطق باسم القوة ذلك وقال إنها داهمت منزل أحد المشتبه في صلتهم بالانفجار لكنها عثرت عليه مقتولاً في منزله، معلناً أن تحقيقاً سيفتح في أسباب وفاته، مشيرا إلى أن القوة اعتقلت سبعة أشخاص من المتشبه في تورطهم في حادث تفجير العربة.وفي هذا الإطار قالت مصادر فلسطينية إن مسلحين من فتح خطفوا ستة ناشطين من حماس في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة صباح اليوم.يأتي ذلك بينما تقرر تأجيل اجتماع لجنة الحوار الفلسطيني في غزة إلى غد الأحد لإتاحة الفرصة أمام الفصائل الفلسطينية لدراسة ما أقرته لجنة الصياغة حول برنامج حكومة الوحدة.وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية كايد الغول إن لجنة الصياغة ستعود إلى الاجتماع غدا لدراسة الردود النهائية على هذه الصيغ لتقدم بصيغتها النهائية إلى لجنة الحوار في اجتماعها غد الأحد.