كومو مدينة تقع شمال إيطاليا ، عاصمة مقاطعة كومو في إقليم لومبارديا ، سكانها 83.26 نسمة. مقامة على الضفاف الجنوبية الغربية ، تحد سويسرا من الشمال الغربي و تبعد 45 كم شمال مدينة ميلانو .تشتهر المدينة ببحيرة كومو اجمل و اهم بحيرات ايطاليا، وتقع في الشمال على بعد 45 كم من مدينة ميلانو و تطل على البحيرة عدة مدن منها بيلاجيو، فارينا و طريميسو والوسيلة الافضل لاكتشاف البحيرة هي البواخر التي تمر عبر مناطق ضيقة تخللها جبال حيث تلمح قرى جميلة و هادئة . كانت التلال المحيطة بالموقع الحالي لكومو مأهولة في ازمنة ما قبل التاريخ ، على الاقل منذ العصر البرونزي . بقايا المستوطنات لا تزال موجودة في غابات التلال الجنوبية الغربية من المدينة. عرف الناس من سكان هذه المستوطنات باسم أوروبي Orobii و هي قبيلة سلتية .حوالي القرن الاول قبل الميلاد أصبحت ضمن الأراضي الخاضعه لسيطرة الرومان. أول مركز يقع على التلال القريبة ، و لكن من ثم انتقل إلى موقعه الحالي بامر من يوليوس قيصر ، الذي جفف المستنقع قرب الطرف الجنوبي لبحيرة كومو و وضع مشروع أحاط المدينة بشبكة نموذجية من الشوارع المتعامدة . المدينة المؤسسة حديثا اطلق عليها اسم Novum Comum و كان لها وضع بلدية municipium . في عام 774 استسلمت المدينة لغزو الفرنجة بقيادة شارلمان ، وأصبحت مركزا للتبادل التجاري.عام 1127 خسرت كومو حربا استمرت عقدا من الزمن ضد مدينة ميلانو المجاورة . بعد بضعة عقود و بمساعدة فريدريك باربيروسا تمكن الكوميون من الإنتقام لخسارتهم دمروا ميلانو عام 1162 . و قام فريدريك ببناء عدة ابراج دفاعية حول حدود المدينة والتي لم يبق منها إلا واحد فقط وهو الباراديللو .منذ ذلك الوقت فصاعدا تبع تاريخ كومو دوقية ميلانو عن طريق الغزو الفرنسي ثم السيطرة الاسبانيه حتى 1714 عندما سيطر النمساويون على المنطقة . نزل نابليون إلى لومبارديا عام 1796 و حكمها حتى عام 1815 عندما عاد حكم النمساوي بعد مؤتمر فيينا . واخيرا في عام 1859 مع وصول جوزيبي غاريبالدي، تحررت المدينة من النمساويين واصبحت جزءا من مملكة ايطاليا المشكلة حديثا تحت حكم أسرة سافويا. في نهاية الحرب العالمية الثانية ، أسر و أعدم موسوليني بعد مروره عبر كومو أثناء هروبه نحو سويسرا من قبل مناهضين كوميين في جولينو دي ميدزيغرا البلدة الصغيرة في شمال ضفاف البحيرة .من الفضول معرفة أن نافورة روكفلر الموجودة اليوم في حديقة حيوان برونكس في مدينة نيويورك كانت مرة في الساحة الرئيسية بالقرب من البحيرة . و قد اشتراها في عام 1902 وليام روكفيلر .يعتمد اقتصاد كومو تقليديا على الصناعة ، كانت المدينة ذات شهرة عالمية العالمية في صانعة الحرير. في السنوات الأخيرة أصبحت للسياحة اهمية متزايدة. العديد من منازل المشاهير على توجد على ضفاف بحيره كومو مثلا ماثيو بيلامي ، مادونا ، جورج كلوني، فيرساتشي ، و سيلفستر ستالون . و قد ساهم ذلك إلى ازدياد الصفة الدولية لكومو .