على طريق الاعداد والتحضير لإنعقاد المؤتمر الرابع لمجالس السلطة المحلية
[c1]* المحليات بحاجة ماسة للكوادر الكفوءة لتحمل المسؤولية حاضراً ومستقبلاً[/c]لقاءات / محمد سعد الزغير تعتبر تجربة السلطة المحلية في بلادنا تجربة نموذجية على مستوى المنطقة ، كما أنها تلعب الدور الرئيسي والفعال في عملية توسيع المشاركة الشعبية للمجتمعات المحلية وتمكنها من اتخاذ القرار والمشاركة الجادة في تحقيق التنمية الشاملة . ولتقييم هذه التجربة والاطلاع على سير نشاطها خلال المرحلة المنصرمة بكل نجاحاتها واخفاقاتها كان لابد من انعقاد المؤتمر الرابع للمجالس المحلية الذي يشكل نقطة تحول هامة لمرحلة جديدة في مسار المجتمعات المحلية ويكتسب مكانة مهمة على مستوى المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية والتي تنعكس على الاوضاع المحلية .. ومهما كانت الجهود التي بذلت للمرحلة المنصرمة في تعزيز هذه التجربة وتطويرها وتفعيل مختلف اسسها القانونية وآلياتها التنفيذية المرتبطة بجوانب العملية الادارية والتنظيمية والاشرافية والرقابية ، إلا أن المؤتمر الرابع لابد أن يخرج بقرارات هامة ومحورية تنسجم وتلك المتغيرات وتقييم الصعوبات بحيث يكون محطة لتقييم التجربة وفهم الواقع والتحديد الدقيق لاحتياجات المجتمعات المحلية وتطوير دور هذه المجالس وتوسيع صلاحياتها والخروج بمعالجات صائبة لمصلحة التجمع وبعيداً عن القرارات الانفعالية والعاطفية .من خلال إجراء هذه اللقاءات مع عدد من امناء عموم ومدراء المديريات للمجالس المحلية وغيرهم من المهتمين نسلط الضوء حول جملة من القضايا المهمة المتعلقة بتقييم اداء التجربة للنجاحات والصعوبات وخرجنا برؤية هامة من الانطباعات والاراء والملاحظات وكذا حول أهمية ودور انعقاد المؤتمر العام الرابع للسلطة المحلية الذي يشكل محطة لفهم الواقع وتطوير هذه التجربة الرائدة التي يعلق عليها كل أبناء الوطن الآمال والطموحات لخدمة مسارات التنمية التي تتعلق بحياة المواطن والوطن ، وخرجنا بالحصيلة التالية :نقلة نوعية [c1] - الأخ / شوقي محمد اسماعيل ـ مدير عام مديرية معين ـ رئيس المجلس المحلي يقول : [/c]انعقاد المؤتمر الرابع للمجالس المحلية يكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف والمستجدات التي تشهدها بلادنا والاقلية والعالم بأسره ، ويشكل ايضاً نقلة نوعية مهمة في مسار السلطة المحلية التي تعتبر تجربة رائدة على مستوى الوطن اليمني ، ولذلك يجب أن يكون المؤتمر محطة هامة لفهم الواقع والوقوف أمام التجربة بكل سلبياتها وإيجابياتها ومعالجة القصور في ادائها وتفعيلها من مختلف الأوجه ، وتشخيص الصعوبات التي واجهت اعمال المجالس المحلية خلال المرحلة المنصرمة والخروج بالمعالجات الصائبة والحلول الكفيلة بتطوير وتعزيز دور المجالس المحلية وتوسيع صلاحياتها .وسيكون من المهم جداً خروج المؤتمر بقرارات وتوصيات هامة لتعزيز هذا الدور الهام والاساسي للمجالس المحلية لتوسيع آفاق المجتمعات المحلية وتمكينها من المشاركة بفعالية في تحقيق التنمية الشاملة ولما فيه مصلحة الوطن والمواطن وان تكون هذه القرارات والتوصيات فاعلة تطبق على الواقع العملي وليس (نظريات) وبعيداً عن الانفعالية أو القرارات العاطفية .أنا أعتقد أنه من الأهمية بمكان ايضاً مناقشة مختلف القضايا المطروحة بشكل جاد وتقييم التجربة المنصرمة بشكل دقيق وتحليل مختلف الانجازات وكذا الصعوبات لان التحليل الدقيق والتقييم السليم وتحديد الاحتياجات للمجتمعات المحلية وتطويرها يكون من واقع التجربة اليمنية على أن يكون ذلك ايضاً بعيداً عن المقارنات السطحية لتجارب اخرى قد لاتتفق مع معطيات التجربة اليمنية والواقع اليمني .. وان نقوم بنظرة متأنية لتجربتنا هو المهم جداً ويجب ان يكون وفقاً للمتغيرات والتحولات التي يشهدها الوطن اليمني على مستوى كافة المجالات والاصعدة .ومن خلال هذه الرؤى اعتقد يمكننا بذل المزيد من الجهود مستقبلاً والعمل الجاد المثابر لتطوير وتعزيز هذه التجربة وتفعيل مختلف أسسها القانونية وآلياتها التنفيذية المرتبطة بجوانب العملية الادارية والتنظيمية والاشرافية والرقابية لمواصلة الجهود السابقة وتحقيق نجاحات ملموسة .الحوار قبل التعديل [c1]- أحمد عبدالوهاب ـ مدير عام مديرية التحرير ـ رئيس المجلس المحلي يقول : [/c]من الواضح ان الاهتمام بالعمل المحلي ظاهرة ايجابية وتعكس مدى التفاعل الشعبي الواسع معها ، وقد أثبتت التجربة الماضية بروز العديد من الايجابيات في نشاط السلطة المحلية ناهيك عن بعض القصور والسلبيات ، وهذا يعني تقييم تجربة المجالس المحلية كتجربة طليعية هامة مسألة ضرورية جداً لتجاوز الكثير من الصعاب وكذلك تحقيق النجاحات الايجابية للمرحلة القادمة وتطوير التجربة فعلى الرغم من ظهور واضح وملموس لحسن اداء تجربة المجالس المحلية في العديد من المحافظات وبنسبة تختلف من محافظة إلى اخرى ، إلا ان هذا التحسن والتطور في الاداء أو العكس يرتبط بمدى فعالية التعاون الجاد والقائم بين المجلس وقيادة السلطة المحلية في اطار المحافظة ، وفي ضوء ذلك تظهر النتائج الايجابية رغم حداثة هذه التجربة في المجمعات المحلية .. ونحن نعتقد ان كان لابد من التعديلات في قانون السلطة المحلية لابد أن تكون هذه التعديلات موائمة أو منسجمة وروح ومضمون قرارات وتوصيات المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام والتي تخص المجالس المحلية حتى يستطيع الكثير من المهتمين والمختصين صياغة هذه التعديلات التي يجب ان تكون ملبية متطلبات وتطلعات وطموح وآمال شعبنا اليمني والسلطة المحلية في كل المحافظات والمديريات على مستوى الجمهورية ، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى إذا كان الوقت الان غير مناسب لتعديل قانون السلطة المحلية بشان انتخاب رؤساء المجالس المحلية لعدة عوامل أو اسباب اجتماعية أو غيرها إلا أننا نرى ضرورة منح أو اعطاء صلاحيات واسعة للمجالس المحلية في الوقت الراهن ، حتى يحين الوقت المناسب والظروف المناسبة ايضاً لتحقيق هذا التعديل .كما أننا نرى ايضاً وبصراحة ضرورة وأهمية الحوار حول هذا الجانب مع السلطة المحلية قبل البدء في عملية اعداد مسودة التعديلات في قانون السلطة المحلية لان ذلك سوف يحقق نتائج ايجابية كون هذا الحوار مع المواطنين الذي يستهدفهم هذا التعديل . هذا المواطن الذي ارتبط عمله بالميدان كضرورة لفهم ومعرفة الواقع وتشخيص متطلبات هذا الواقع ، كما أننا نؤكد هنا ضرورة إيلاء المجالس المحلية بالمحافظات أهمية قصوى على استمرارية تحسين وتطوير علاقات المجالس المحلية للمديريات والمكاتب التنفيذية بالمحافظات من خلال نشاطهم اليومي وكذلك اعطاء عملية التنسيق جل الاهتمام مع هذه المجالس حتى يتواصل نجاح تنفيذ المهام بصورة جادة وبمصداقية وشفافية والانسياب والتكامل والترابط لتحقيق اكبر قدر من الانجازات والنجاحات على مختلف الاصعدة وبالذات التنموية ومواصلة الاستيعاب الامثل لمواد قانون السلطة المحلية ولوائحه وتطبيقها في الواقع العملي ، والخوض ايضاً في نشاط المجالس المحلية على التقييم والتحليل الدوري لتنفيذ المهام والانشطة المختلفة بهدف تصحيح وتجاوز الاخطاء والسلبيات والاختلالات نحو بناء تجربة سليمة مبنية على أسس سليمة لبناء المستقبل المنشود بعيداً عن الازدواجية في تنفيذ المهام واللامبالاة والتعقيدات أو اهواء البعض ، لان الكثيرين يسعون وراء تحقيق اهداف مرحلية أو شخصية وهذا يؤثر سلباً في نشاط السلطة المحلية .الكوادر الفنية المتخصصة [c1]- محمد العلفي ـ مدير مديرية الثورة ـ رئيس المجلس المحلي يقول : [/c]في الواقع الحديث عن تجربة المجالس المحلية في بلادنا حديث شيق جداًَ وهام ، خاصة ونحن الآن على ابواب انعقاد المؤتمر الرابع للمجالس المحلية بهدف تقييم وتحليل مسار هذه التجربة المهمة الرائدة على مستوى الكثير من الدول التي سبقتنا في مجالات عديدة ، ولسنا الآن هنا بصدد النجاحات فقط ولكن من الأهمية بمكان الاشادة بهذه النجاحات والايجابيات والأهم من ذلك هو تقييم وتحليل نتائج القصور والصعاب والاختلالات بشكل جوهري ورئيسي لتحقيق نتائج مستقبلية هامة خلال المراحل القادمة هذا هو مربط الفرس كما يقال .تجربة المجالس المحلية في بلادنا بالرغم من بساطتها وجدواها وأهميتها لتطوير نشاط المجتمعات المحلية وتحقيق مشاركة أوسع في اتخاذ القرارات والمشاركة الشعبية تعكس في جوهرها ومضمونها العديد من المتطلبات الملحة بتطويرها وتعزيزها اكبر وأعمق واشمل من خلال عملية تفاعلية تستوعب هذه المتطلبات النهوض الكبير بالمجالس المحلية نحو الافاق المستقبلية المطلوبة .فاذا ما اخذنا مثلاً اداء بعض اللجان منها لجان التخطيط والتنمية تضع خططها السنوية للمشروعات في المحافظات بناء على ما ترفعه مجالس المديريات ، ووفقاً للقانون ومشاركتها في لجان المناقصات والعمل على تنفيذ تلك المشروعات والاشراف على المشروعات المركزية ، إلا أنها في واقع الامر نجد الكثير من هذه اللجان ، أو غيرها على سبيل المثال تواجه صعوبة وافتقار على مستوى المجالس المحلية في المديريات للعامل الاساسي وهو الكادر الفني المتخصص علماً انها تبذل جهوداً طيبة وتقوم بدور اساسي يستحق التقدير ، ومع هذا كله نجد ان المجالس المحلية للمحافظات استوعبت هذه القضية واصبحت في نفس الوقت اكثر دراية ومعرفة في المجال التخطيطي التنموي ويلاحظ مع مرور الوقت استيعابها للمهام وخاصة المشروعات التنموية من خلال التجربة لان المشروعات التنموية هي التي تشكل حجر الزاوية في حياة المجتمع والمواطن .ونحن نجزم القول هنا ان المجالس المحلية تجربة طيبة ومهمة حققت نجاحات طيبة وجادة وكبيرة ولكنها بحاجة ماسة إلى العديد من الكوادر والكفاءات التي تناط بها مهمة القيام ببلورة مهامها ومسؤولياتها على المستوى المستقبلي .وفي الحقيقة هناك صعوبات عديدة لايسمح المكان ولا الزمان الحديث حولها وفي هذا الحيز البسيط وهذه وجهة نظر ولكن نعتقد ان المؤتمر سوف يعطي هذه الجوانب أهمية قصوى لتشخيص كل المعضلات سواءً تعثر المشاريع المحلية لعدة أسباب منها عدم توافر الاعتمادات المالية أو لعدم التنسيق بين المجالس المحلية وبعض القيادات وسيكون ما يخرج به المؤتمر من نتائج هامة وحلول ايجابية مساعداً رئيسياً لتقييم التجربة وتجاوز الكثير من المعوقات الاخرى .تطوير وتحسين الأداء[c1]- الأخ أمين محمد عبدالله ـ وكيل وزارة الادارة المحلية يقول : [/c]تجربة السلطة المحلية حققت نجاحاً مثمراً وايجابياً على مستوى الوطن بصرف النظر عن بروز العديد من الاشكاليات الموضوعية والذاتية ، إلا أننا ما زلنا كمواطنين أو مسؤولين في السلطة المحلية نتطلع إلى هذا المؤتمر الذي سوف يحقق افضل النتائج المرجوة ويخرج بقرارات عملية وهادفة تعمل على تصحيح مسارات نشاط وتنفيذ مهام جديدة وملحة لعمل الجماهير الشعبي الوطني لخدمة مصلحة المجتمعات المحلية وتطويرها من خلال الاهتمام بالعديد من القضايا والمدلولات الاخرى بصورة اكبر وأعمق في ضوء التجربة السابقة ووضع الحلول المناسبة لمختلف الاشكاليات التي تعيق مسيرة التطور والنماء للمجالس المحلية وتستوعب تماماً متطلبات النهوض بالعمل المحلي والوصول إلى آفاق أكثر رحابة بما يتفق مع حجم الطموحات والآمال المنشودة .فهناك صعوبات تتعلق بالمركزية الادارية البحثة وعدم تعزيز مستحقات العاملين في اطار السلطة المحلية ، باعتبار العمل في السلطة المحلية دعامة اساسية تهم بناء الوطن الذي يتطلعون اليها بكل امل وتفاؤل ، وكذلك مسألة استيعاب المعنيين في السلطة المحلية للقانون والتأهيل وغيره وتكاتف الجهود المركزية والمحلية لتجاوز الكثير من الصعاب ومعالجة أي مفاهيم تتعارض مع قانون السلطة المحلية والتي سيتم فعلاً مناقشتها ضمن ورقة المؤتمر الرابع وبشكل جدي .كما أن مسألة ضعف الامكانيات وعقد الدورات لتحسين اداء اللجان المختصة والخروج من بوتقة العمل المركزي وتحسين وتطوير الاسلوب الاداري الحديث في التعامل مع قضايا المواطنين والاطر في السلطة المحلية نفسها .كما أنه من الضروري جداً معالجة أي صعوبات جديدة تنشأ اثناء اداء الواجب والمهام وبشكل انسيابي سلس بعيداً عن التعقيدات والاجراءات الادارية المطولة والمملة والمعيقة لنشاط السلطة المحلية والعمل الجاد والمستمر لتحسين دور المشاركة الفاعلة والاستيعاب الامثل لخصائص ووظائف وانشطة السلطة المحلية ، والنظر بعين الاعتبار في موضوع المرشحين للفعاليات والسلطة المحلية من العناصر الكفوءة والقادرة على التعاطي مع مهام السلطة المحلية .والعمل بشكل جاد ومسؤول واختيار مسؤولين في المجالس المحلية من ذوي التخصصات والخبرات والكفاءات المختلفة ليس فقط من القيادات التربوية وانما من مختلف التخصصات والمهن كالمحاسبين والقانونيين والمحامين والاداريين وغيرها من المهن التي تحتاجها السلطة المحلية وكل ذلك سيخدم في الاساس مصلحة وتطوير نشاط السلطة المحلية وسيخلق تفاعلاً هاماً وانجازاً مثمراً في تحقيق تنمية مستدامة وشاملة .دور الأحزاب والتنظيمات [c1]- الأخ / محمد مرشد العواضي ـ مركز الدراسات والبحوث يقول :[/c]العمل في السلطة المحلية هام ويخدم الواقع الاجتماعي المعاش واذا كنا الآن بصدد قضية مهمة هي تطوير وتحسين نشاط السلطة المحلية وتحقيق الطموح والتطلعات المرجوة فأن علينا الجميع المساهمة والمشاركة في اتخاذ القرار والعمل والاختيار الامثل للمرشحين لقيادات السلطة المحلية ونعتقد انه بات الان مهماً اكثر من أي وقت مضى ضرورة الاسهام الفعلي للاحزاب والتنظيمات السياسية لرفد المجالس المحلية بالقدرات والكفاءات المتخصصة وان تلعب الدور الهام في التعاطي مع هذا الموضوع واعادة النظر في اساليب تفاعلها وحماسها مع المجالس المحلية بحيث يكون وفق المتطلبات الاساسية للمجالس ولن يتم ذلك إلأ من خلال اعتماد هذه الاحزاب على الموضوعية والشفافية في اختيار مرشحيها على صعيد مجالس المحافظة او المديريات .ويمكن لهذه الاحزاب ان تجعل من هذه العملية مفيدةمن خلال تنوع كادرها وتعمل على حشد كافة طاقاتها وامكانياتها في سبيل ايجاد المناخات الموائمة التي تمكن هؤلاء المرشحين المقتدرين من تحقيق الفوز ليمثلوا مدخلات مهمة في المجالس المحلية يعول عليها المتعاطي المقتدر مع كافة الجوانب المرتبطة بمهام ومسؤوليات هذه المجالس والمنصوص عليها في القانون .ومما يجعل هذا الدور ضرورياً على هذه الاحزاب والتنظيمات السياسية ان تدرك هي قبل غيرها ان مسألة التعاطي مع قضايا الناس اليومية ومشاكلهم عبر القنوات المحلية عملية تتطلب المزيد من المهارات والمعارف وتوظيف القدرات على التعاطي مع مختلف العوامل المكونة للادارة التي تعد هي الاخرى عصب النشاط الانساني بل وقاعدته القوية والصلبة لتحقيق الانطلاقة نحو الاهداف المنشودة .فالعمل المحلي يتطلب قدرات ومهارات في جوانب التخطيط والتنظيم والاشراف والمتابعة والرقابة والتقويم وغيره من المتطلبات الضرورية للعمل المحلي ، لان التعاطي مع هذه المهام بصورة ارتجالية وعشوائية لن يحقق سوى الاخفاق والتعثر والانزواء بعيداً عن دائرة العمل المحلي الذي يتطلب دوماً ان يكون في دائرة الضوء والتفاعل الشعبي والجماهيري باعتبارها آليات المجتمع الاولى المعبرة عن امالها وطموحاتها وتطلعاتها .والمطلوب اليوم ان يناقش المؤتمر الرابع الكثير من المسائل المتعلقة ايضاً بتأثير صعود قيادات للمجالس المحلية من غير الشخصيات المؤهلة تأهيلاً لازماً وتسخير قدراً من امكانيات السلطة المحلية في سبيل اعداد وتصميم برامج تأهيل للقيادات في العمل المحلي سواء على صعيد الامناء العامين او اللجان المتخصصة لتقديم المعارف والمعلومات الضرورية على نشاط العمل المحلي كتدريب نوعي تخصصي المتعمق في المشكلات الناتجة بفعل العمل المجتمعي واليومي لسد الثغرات الناتجة عن صعود قيادات غير مؤهلة وتؤثر سلباً على نشاط السلطة المحلية ، كما أنه من الضروري ان يكون الترشيح إلى المجالس المحلية عناصر على درجة عالية من التأهيل والاستيعاب لقانون السلطة المحلية على مستوى كل مرحلة واخيراً دور الاحزاب والتنظيمات السياسية في دعم مسار المجالس المحلية مازال مطلوباً ونحن نتطلع خلال الانتخابات القادمة ان تحقق من خلالها دوراً فاعلاً في ترسيخ الكفاءات والخبرات المتخصصة في اطار ادارة فاعلة قادرة على التخطيط والتنظيم لمهامها ومسؤولياتها .