نص
أمل عياش:رحل عن دنيانا الفانية في السادس والعشرين من يناير 2008م الفنان القدير يوسف أحمد سالم صاحب الصوت المميز والحساس والرومانسي الذي يلقب بمحمد عبدالوهاب اليمن لشدة تشابه صوته بصوت الموسيقار محمد عبدالوهاب.عاش هذا الفنان طيلة حياته بعيداً عن اهتمام وزارة الثقافة ومكتبها بعدن وكذا وسائل الإعلام كافة.وبعد رحيله كسرت الجرة حتى لا تتردد ذكراه مرة أخرى بينما كرست يوم وفاته وذكرى أربعينته التي أصبحت عالقة بأذهان الناس لتذكرهم بحسنات خالد السعدي.خالد السعدي يذكر، ويوسف أحمد سالم وكأنه لم يكن في يوم من الأيام فناناً عملاقاً ومتميزاً رحمة الله عليك يا أبن أحمد عشت فقيراً مالياً وغنياً فنياً وهذا لم ينفعك حتى في ذكرى وفاتك الأولى ولا الثانية بكلمة تجسد أعمالك الفنية الغنائية بشيء . و ما أريد الإشارة إليه هو أنه يجب أن نكرس يوماً للتضامن مع قضايا الفنان أحمد سالم وهو اليوم الذي ذهب بذاته وأبلغ الشرطة بأنه يريد أن يعيش في الملجأ “دار العجزة” فنان عملاق بقامة يوسف أحمد سالم لم يجد مأوى يحتضنه في مرضه وكبر سنه. لم يرد أن يقطن في بيوت أولاد إخوانه عزة النفس منعته ولهذا لابد أن يكون هذا اليوم مكرساً لمحاسبة الذات في حق هذا الفنان الذي غنى مع السلامة ياغالي علينا وكأنها تشير إليه، ليس للوداع وإنما لرحيله وهو على قيد الحياة.