يسعى البعض ممن يمارسون الدجل السياسي والقتل الثقافي وتضليل الرأي العام المحلي والخارجي من خلال تكريس وفرض وسائل وأساليب الخداع الثقافي والإعلامي بنشر الكثير من التقارير الأخبارية والكتابات عن بعض الوقائع والحقائق من وجهة نظر خاصة بمستوى فهمهم لها أو بما يتلاءم والسياسات التي يتبنونها لخدمة مصالحهم الحزبية أو الخاصة غير مهتمين بالمصالح العامة أو العليا للوطن انطلاقاً من مبدأ الغاية تبرر الوسيلة فخلقوا الأزمة من العدم وأثاروا العنف والفتن من أجل العدالة. وتناسوا أني أحب أمي وأخوتي وعشيرتي وهم بالنسبة لي أهم من العدالة التي يبحثون عنها بالوسائل والأساليب التي أخذوا بها وهي في كل الأحوال هدامة لكل شيء من بشر وحجر فما فائدة العدالة بحرق وهدم الحياة ؟؟!!بعض الأدوات المتواجدة داخل الوطن تنشط لتنفيذ أدوارها تحت إشراف وتوجيه الشبكة العنكبوتية الشيطانية التي تكون بين أياديها التفاصيل المنسجمة مع تهيئة الأجواء المناسبة والتنسيق المنظم بين طبيعة النشاط المطلوب بخلق التوافق الزماني والمكاني والتغطية الإعلامية المرافقة لتلك الإغراءات الشيطانية لغرض استهداف النظام وثوابته الوطنية المتمثلة في الثورة والجمهورية والوحدة وأصبحت تلوح في الأفق المواقف الواضحة لأعداء اليمن الديمقراطي الموحد والعملاء والمتواطئين من المشاركين الذين يقدمون التسهيلات للأعداء لبلوغ مراميهم الخبيثة المستهدفة الانقضاض على النظام الوطني وتهديد أمنه واستقراره والسلم الاجتماعي وسلامة وحدة أراضة. لكن هيهات للأعداء والعملاء ذلك وستتحطم كل محاولاتهم على صخرة الاصطفاف الوطني الشعبي خلف المؤسسة الوطنية العملاقة القوات المسلحة والأمن . ورغم التحديات والمؤامرات الداخلية والخارجية فإن اليمن اليوم تشهد مساحة واسعة وجديدة من الديمقراطية لم يسبق لها مثيل من قبل وهي ضرورة وجودية بدأت مع الحوار والاتفاق الموقع في 30 نوفمبر 1989م الخاص بالإعلان العظيم ليوم الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م في الوقت الذي كان العالم يشهد انهيار المنظومة الاشتراكية وتفكك الاتحاد السوفيتي، حيث كانت الوحدة اليمنية انسجاماً وتفاعلاً إيجابياً مع حاجات ومتطلبات التغيير للحركة الكونية الجديدة. وخلال عشرين عاماً حقق اليمن الكثير من النجاحات والانجازات على طريق التحولات الديمقراطية والنهوض التنموي الشامل وبناء القواعد الأساسية لحاجات التغيير والتطوير من خلال حزمة من الانجازات المستهدفة خلق المناخات المناسبة لتأهيل اليمن الجديد الديمقراطي الموحد في نواحي الحياة العامة المختلفة ليكون قادراً على استيعاب الحاجات الضرورية للعيش في ظل حركة كونيه جديدة تفتح المجالات واسعة لسياسة اقتصاد السوق الحر والنظام السياسي المعتمد على النشاط الديمقراطي وتحرير القيود الفكرية والثقافية والسياسية والمشاركة الشعبية في التداول السلمي للسلطة من خلال الالتزام بنتائج العمليات الانتخابية الحرة المباشرة .لقد حقق اليمن وقطع شوطاً كبيراً مقارنة مع تجارب الشعوب على المستوى الإقليمي والعربي عموماً في عملية التأهيل وتهيئة المناخات وتحقيق الكثير من المتغيرات التي تمثل ضرورات للوجود والدخول بخطى ثابتة مستجيبة لحركة التغيير ابتداء من المساحات الديمقراطية الواسعة المرتكز الأساسي والرئيس في عملية التغيير لليمن الديمقراطي الموحد.وبالرغم من أن الديمقراطية في بلادنا تعتبر من الديمقراطيات الناشئة أو أنها أفضل حالاً من ديمقراطيات الكثير ممن سبقونا في العمل الديمقراطي وتقدم المستويات الثقافية والاجتماعية والمعيشية لشعوبها إلا أن وضعنا الديمقراطي حالة متقدمه وأفضل وأوسع مجالاً ، وبالمقارنة مع الذات اليمنية قبل الوحدة فإننا نجد أن هناك الكثير والكثير من التغيير والتطوير ومن أهم ما يشهده المواطن العادي قبل المثقف السياسي هو ما يمكن أن نذكره على سبيل المثال وليس الحصر مايلي : - التعدد السياسي بحريات الإعلان عن الأحزاب السياسية . - حرية المواطن في الأنشطة الاجتماعية المختلفة حيث تم الإعلان عن قيام العديد من منظمات المجتمع المدني. - حرية الرأي والتعبير. - حرية الإصدارات الصحفية والالكترونية. -التداول السلمي للسلطة من خلال العمليات الانتخابية الحرة المباشرة، انتخابات مجلس النواة، انتخابات المجالس المحلية، الانتخابات الرئاسية . - حرية النشاط الاقتصادي وفقاً لسياسة اقتصاد السوق الحر. - كفالة حقوق الملكيات الخاصة. - حرية التنقل على امتداد ساحة الوطن. وهناك الكثير والعديد من الانجازات التي تحققت مع إعلان اليمن الديمقراطي الموحد التي لم تكن موجودة في ظل انظمه الحكم الشمولي في شطري الوطن قبل الوحدة المباركة المعلنة في 22 مايو 1990م. إنها إنجازات الانتصار والاستقلال الحقيقي للوطن والمواطن إنجازات حياة الوطن الجديد حاضر ومستقبل اليمن.
إشراقات الانتصار والاستقلال الحقيقي
أخبار متعلقة