ثورة في عالم الفوتو كوبي:
دبي/متابعات: على طريقة افلام جيمس بوند الشهيرة وقصص الجاسوسية في الغرب اخترع علماء شركة زيروكس وسيلة جديدة للحصول على مطبوعات تحتفظ بالصورة المطبوعة عليها لمدة يوم واحد فقط ما يعني امكانية التحكم في المواد المطبوعة لفترة محددة كما يتيح إعادة استخدام نفس الورق مرات عدة. وسوف تعمل هذه التكنولوجيا الجديدة التي لا تزال في مرحلة التطوير على تذويب الفوارق بين الوثائق الورقية والعروض الرقمية ومن المتوقع أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تخفيض معدلات استهلاك الورق بشكل جذري.ومن المتوقع أن تحل هذه التقنية الجديدة التي اشترك في تطويرها مركز أبحاث زيروكس الكندي ووبارك - مركز أبحاث بالو ألتو محل الأوراق المطبوعة والتي تستخدم لفترة قصيرة فقط ثم يتم التخلص منها حيث تقدر زيروكس بأن ورقتين من كل خمس ورقات تطبع في مكاتب اليوم لأغراض الاستخدام اليومي كرسائل البريد الإلكتروني والصفحات الشبكية والمراجع إنما تطبع لكي يتم الإطلاع عليها مرة واحدة فقط.لكن على الرغم أن المستخدمين المحتملين الذين عرض عليهم الاختراع الجديد أبدوا اهتماما كبيرا بهذه الوثائق المؤقتة إلا أن الدرب لا يزال طويلا قبل البدء في إنتاجها بشكل تجاري كما يؤكد إريك شرايدر مدير منطقة في بارك أنظمة نفث الحبر الصناعية "سوف يظل هذا المشروع تحت التطوير لبعض الوقت. تجاربنا أثبتت بأن الفكرة قابلة للتطبيق وهذه خطوة لا شك هامة ولكنها ليست نهاية المطاف إذا نحن أردنا تطوير نظام مجد تجاريا".وعلق بول سميث مدير مختبرات تطوير وتصنيع المواد الجديدة في مركز أبحاث زيروكس الكندي قائلا انه على الرغم من الاعتماد الواسع على أجهزة الكمبيوتر من أجل تبادل المعلومات ومعالجتها إلا أنه كثيرا ما يتم اللجوء إلى الورقة المطبوعة من أجل قراءة المضامين واستيعابها. "بالطبع نحن جميعنا نود لو نستطيع تقليل اعتمادنا على الورق ولكننا من خلال احتكاكنا المباشر مع العملاء وجدنا أن كثيرا من الناس لا يزالون يفضلون قراءة المعلومات من الصفحات الورقية. إن الصفحات التي تمسح نفسها بنفسها للاستخدامات المؤقتة تهدي المستخدم أفضل ما في العالمين الورقي والرقمي."وقدمت زيروكس أوراقها لتسجيل براءة اختراعها الجديد الذي أطلقت عليه اسم "الورق القابل للمحو". وهو يشكل حاليا جزءا من مشروع يجري حاليا تطويره في مختبرات الشركة يركز على مفهوم مستقبلي جديد ألا وهو مفهوم الوثائق الديناميكية.ومن أجل تطوير ورق قابل للمحو كان على الباحثين إيجاد طريقة لإنتاج صور مطبوعة مؤقتة وجاءت لحظة الاكتشاف الكبير عندما استطاعوا تطوير مكونات يتغير لونها عند امتصاص موجات طولية معينة من الضوء ثم تبدأ بالاختفاء تدريجيا بعد ذلك. في وضعه الحالي فإن الورق الذي يمحو نفسه بنفسه يحافظ على الصورة المطبوعة لمدد تتراوح من 16 إلى 24 ساعة وهو قابل للاستخدام عدة مرات.وفي الوقت الذي يعمل فيها باحثو مركز زيروكس الكندي على تطوير المواد الكيميائية اللازمة للتقنية الجديدة فإن زملائهم في بارك مسقط رأس طابعة الليزر يستكشفون سبل تصنيع جهاز قادر على رسم الصورة على هذا الورق الخاص. ولقد نجح باحثو بارك في تطوير نموذج أولي من الطابعات التي تستطيع رسم الصورة على الورق الجديد باستخدام قضيب ضوئي يبعث شعاعا ضوئيا بالطول الموجي المطلوب. ثم تبدأ الصورة بالبهتان تدريجيا وبشكل طبيعي حتى تختفي تماما بعد فترة من الوقت أو يمكن محوها فورا بتعريضها للحرارة.تشكل الوثائق المؤقتة جزءا من مشروع زيروكس المتواصل للاستثمار في تطوير مخترعات تحافظ على البيئة أو المنتجات الخضراء والتي تقدم فوائد كبيرة وملحوظة للبيئة مثل تقنية الطباعة بالأحبار الصلبة والتي ينتج عنها مخلفات أقل بنسبة 90 من طابعات الليزر التقليدية أو الطابعات ذات الكفاءة الاقتصادية العالية في استهلاك الطاقة وأجهزة النسخ والأنظمة متعددة الوظائف وغيرها من المبتكرات التي توفر من استهلاك الورق.