أعضاء في الكونغرس الأميركي يطالبون بوش بتغيير جذري لسياسته في العراق
بغداد/وكالات:قتلت هجمات متفرقة بالقنابل 40 شخصا على الأقل نصفهم جنود عراقيون في أحدث ضربة أمس الثلاثاء لجهود حكومة بغداد لبث الثقة في قوات الأمن العراقية..ووقعت أعنف الهجمات بقنبلة على جانب الطريق انفجرت مستهدفة حافلة تحمل جنودا على الطريق بين تكريت وبيجي شمالي بغداد وقتل في الهجوم 20 جنديا على الأقل. وأعلن مصدر في مركز التنسيق العسكري العراقي الأمريكي أن قنبلة على جانب الطريق انفجرت فقتلت 20 جنديا عراقيا على الأقل إلى الشمال من بغداد أمس الثلاثاء. وأضاف المصدر أن القنبلة استهدفت حافلة تقل نحو 35 جنديا كانوا في طريقهم بين تكريت وبيجي. وأصيب 13 جنديا في الانفجار. وأضاف المصدر أن عدد القتلى قد يكون أكبر. وقال: "ما زالت الجثث تنتشل من الحافلة".وفي بغداد، قالت مصادر بوزارة الداخلية إن سيارة ملغومة انفجرت بوسط بغداد أمس وأن الانفجار استهدف دورية للجيش. واستهدف المهاجم الانتحاري بسيارته الملغومة مجموعة من الجنود كانوا يحصلون رواتبهم من أحد البنوك فقتل 13 شخصا على الأقل من بينهم امرأة مسنة. ووقع الانفجار في حي الكرادة الهادئ نسبيا الذي شهد في الأسبوع الماضي مقتل 27 على الأقل في انفجار سيارة ملغومة وإطلاق قذائف مورتر. وفي بلدة المقدادية الواقعة إلى الشمال الشرقي من بغداد قالت الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت فقتلت سبعة أشخاص على الأقل أمس الثلاثاء. وأضافت أن ثمانية أشخاص أصيبوا أيضا في الهجوم الذي وقع أمام مستشفى في المقدادية الواقعة على بعد 90 كيلومترا شمال شرقي العاصمة. والمقدادية تنتمي لمحافظة ديالى وهي واحدة من أكثر المناطق التي تشهد أعمال عنف.وكان للقوات الأميركية نصيبها من الهجمات يوم أمس الاول, وقالت الشرطة العراقية إن عددا من الجنود الأميركيين أصيبوا شرقي بغداد في انفجار قنبلة بقافلة عسكرية أميركية أدى إلى إعطاب عربة من نوع همفي.وفي هذا السياق سلمت القوات الأميركية الحكومة العراقية قياديا بتنظيم القاعدة اعترف بضلوعه في "أنشطة إرهابية" منذ 2004. وقال بيان أميركي إن الاعتقال جاء أثناء حملة مداهمة غرب بغداد استنادا إلى معلومات استخباراتية جمعت عقب مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق السابق أبو مصعب الزرقاوي. وقد اتهمت هيئة علماء المسلمين الجيش الأميركي بقتل 20 مدنيا بينهم نساء وأطفال في قصف لثلاثة منازل بمزرعة الحاج جمعة الكبيسي في منطقة الدوانم قرب حي الشرطة جنوب بغداد واعتقال 10 آخرين. كما طالبت الهيئة بإجراء تحقيق مستقل. وأشارت إلى أن شهود عيان أكدوا أن "قوات الاحتلال أقدمت على زرع عبوات ناسفة في المنازل التي قصفتها لتفجر ما تبقى منها، ثم أخذت معها ثلاث جثث وفرضت حصارا على مكان الحادث". وجراء تصاعد العنف وتدهور الأوضاع في العراق، أعلن أعضاء ديمقراطيون بالكونغرس الأميركي مساء أمس الاول أنهم وجهوا رسالة إلى الرئيس جورج بوش تطالبه بتغيير جذري للسياسة في العراق وبجدول زمني لانسحاب القوات الاميركية اعتبارا من نهاية العام الجاري. وذكرت الرسالة أن الحرب في العراق كلفت الأميركيين حتى الآن أكثر من 2500 قتيل و18 ألف جريح بين الجنود و300 مليار دولار لدافعي الضرائب. وطلب البرلمانيون الذين وقعوا الرسالة من الرئيس بوش أن تبدأ القوات عودتها خلال العام الجاري وأن تقتصر مهام الجنود الذين يبقون هناك على مكافحة النشاطات الارهابية وتأهيل قوات الأمن العراقية، مؤكدين أن "على المسؤولين العراقيين أن يعرفوا أن الصبر والدم والأموال الأميركية ليست بلا حدود". من جانب آخر، أفادت مصادر عسكرية أمريكية أن جنرالا أمريكيا مرتبطا بفضيحة سجن أبو غريب في العراق احيل أمس الاول إلى التقاعد. وكان الجنرال جوفري ميلر قائد سجن غوانتانامو, توجه إلى أبو غريب في أغسطس وسبتمبر 2003 في مهمة استشارية لاعطاء النصائح في نظام السجن واستخدام تقنيات الاستجواب المستعملة في غوانتانامو لجمع المعلومات من السجناء.وذكر اسم ميلر كشاهد في محاكمة الجنود المتورطين في تعذيب المعتقلين في سجن أبو غريب. ورفض ميلر الادلاء بشهادته. وقد علق الجيش الأمريكي إحالته إلى التقاعد المقررة أصلا بداية العام الحالي.. واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان في ابريل 2005 ان "الجنرال ميلر قد يكون مسؤولا بصفته قائد معسكر غوانتانامو للمعتقلين الذي يخضع لإجراءات مراقبة شديدة, عن جرائم حرب وأعمال تعذيب ارتكبت في هذا المعتقل. وقد يكون مسؤولا عن تصدير تقنيات استجواب ممنوعة وعنيفة إلى العراق".