نجاة قائد من حركة الجهاد الإسلامي من قصف إسرائيلي بغزة
فلسطين المحتلة / 14أكتوبر / من الاستير مكدونالد :قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أمس الثلاثاء انه يشعر بأن هناك "إمكانية" في أول زيارة يقوم بها كمبعوث للجنة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط لكنه حذر من انه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان ذلك يمكن ان يترجم الى حقائق ملموسة.وطلب رباعي الوساطة الذي يضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا من رئيس الوزراء البريطاني السابق التقدم بخطة مبدئية في سبتمبر القادم لإقامة مؤسسات حاكمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.وقال بلير في أول تصريحات له منذ ان بدأ مهمته يوم الاثنين انه يعتزم في هذه المرحلة من محادثاته مع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين ان "يستمع ويتعلم ويفكر مليا."وقال للصحفيين عقب لقائه برئيس الوزراء سلام فياض "أعتقد أن هناك إدراكا بالإمكانية في الوقت الراهن. وأعتقد ان هذا وقت فرصة." وقال فياض ان بلير "في موقف متميز يسمح له بمساعدتنا للمضي قدما".وفي وقت سابق قال بلير في تصريحات مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس ان ترجمة الاحتمالات "الى شيء" سيستلزم عملا وفكرا.واجتمع بلير أيضا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي فقدت حركة فتح التابعة له سيطرتها على غزة لصالح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد اقتتال داخلي الشهر الماضي.وينهي بلير زيارته بعقد اجتماع خاص في القدس مع ايهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي.ويقول دبلوماسيون ان التفويض المحدود الممنوح لبلير يمكن ان يوسع لاحقا ليصبح دورا أكثر مباشرة لإقرار السلام بين أطراف الصراع وهي فكرة ساندها مساعدون لعباس بينما تعامل معها عدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين بفتور.وقال صائب عريقات مساعد عباس "الأهداف هي التي تحرك.. التفويض الممنوح لرئيس الوزراء بلير لا التفويض الشفهي" مشيرا فيما يبدو إلى هدف السلام وإقامة دولة فلسطينية.ولمح الرئيس الإسرائيلي الحاصل على جائزة نوبل للسلام إلى منح تفويض سياسي لرئيس الوزراء البريطاني السابق البالغ من العمر 54 عاما الذي ينسب إليه الفضل في عملية سلام ناجحة في ايرلندا الشمالية.وقال بيريس "عليه من جانب ان يرى ما يمكن فعله لدفع المسألة السياسية والشؤون الاقتصادية قدما وأن يسمح للفلسطينيين بإقامة المؤسسات السياسية."وقال الرئيس الإسرائيلي (83 عاما) ان بلير يواجه "واحدة من أكثر المهام مسؤولية وإلحاحا في حياته العملية" وان هناك "فرصة حقيقية لنجاحه".وقال بيريس "اعتقد ان هناك نافذة لفرصة حقيقية لدفع السلام قدما. لا أعرف مدى هذه الفرصة لكن أخشى إلا تدوم لفترة طويلة جدا."وطالبت حماس التي ترفض الاعتراف بإسرائيل وإلقاء السلاح والقبول باتفاقات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المؤقتة بلير بالتعامل مع الحكومة الإسلامية وإلا "يكيل بمكيالين".وصرح نبيل أبو ردينة وهو مساعد آخر لعباس بأن الفلسطينيين يأملون في الاستفادة من علاقات بلير الشخصية مع الزعماء الأمريكيين والإسرائيليين.وقال أبو ردينة "اذا كان هذا سيفيد أفقنا السياسي فهذا شيء جيد."ومن المقرر ان ينهي بلير زيارته لإسرائيل والضفة الغربية المحتلة اليوم الأربعاء ويسافر إلى دول الخليج العربية. ويعتزم العودة إلى المنطقة في سبتمبر قبل اجتماع للجنة الوساطة الرباعية ومؤتمر للسلام في الشرق الأوسط في الخريف المقبل.في سياق آخر قال تلفزيون (الأقصى) وشهود عيان إن إسرائيل وجهت أمس الثلاثاء ضربة جوية لمدينة غزة أخطأت إصابة أحد قادة النشطاء ولكنها ألحقت أضرارا بمبنى.وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي وقوع الضربة الجوية ولكنها لم تدل بالمزيد من التفاصيل.وقال شهود عيان إن قائدا محليا من حركة الجهاد الإسلامي كان الهدف فيما يبدو من الهجوم إلا أنه نجا بأعجوبة من الموت أو الإصابة. ورصد وهو يقود سيارته وعندما حلقت طائرة إسرائيلية فوقه قفز من السيارة.وأضافوا ان الصاروخ ضرب مبنى قريبا وتسبب في بعض الأضرار ولكن لم تقع إصابات.وتقصف إسرائيل من حين لآخر أهدافا للنشطاء في غزة منذ ان سيطرت حماس على القطاع الشهر الماضي بعد أن تغلبت على قوات حركة فتح في اقتتال داخلي.وقتل نشطان فلسطينيان في ضربة جوية يوم الأحد حين استهدفت إسرائيل نشطاء يطلقون صواريخ على إسرائيل من شمال قطاع غزة.