- عدن بطبعها سموحة، ودودة، مسالمة، صبورة، متفائلة بالخير والصلاح، ورفع المظالم عن كاهل أبنائها في كل المعمورة اليمنية، ولهذا تجدد آمالها وأحلامها الوردية بالوحدة الوطنية التي رفعت شعاراتها الإستراتيجية في مراحل نضالاتها ضد الحكم الاستعماري الانجليزي وبعد الاستقلال، وهي وفية لمبادئها ومواقفها الوطنية الوحدوية، ولا يمكن التفريط بها والنيل منها، ولا يمكن لأي فئة كانت أن تهز إيمانها وثقتها بأمها اليمن، وحرمانها من حضنها الدافئ في حياتها المستقبلية.- وليس بخافٍ على أحد أن بعض الفاسدين قد وجدوا ضالتهم في الوحدة اليمنية وسعوا إلى الانحراف بها عن الاتجاه الصحيح لها في خدمة مصالح الوطن والمواطنين في عموم اليمن، وحملوا الوحدة الوطنية ممارساتهم الخاطئة وسيئات أعمالهم التي فاقت كل وصف، الأمر الذي جعل المواطنين ينفرون من الوحدة - رغم إرادتهم - نتيجة لهذا الفساد الذي شوه سمعة الوحدة اليمنية وعرقل طموحات مسيرتها وتطورها وتقدمها لصالح الوطن وتحقيق أحلام أبنائها في العيش الكريم، فالفساد هو عدو الوحدة اليمنية في المقام الأول، وعدو التنمية والاستثمار لصالح الوطن، ولم يجد رادعاً قوياً يصده عن تماديه . ولا شك في أن تلك الممارسات الخاطئة والاختلالات في المعاملات الإدارية في سلم التوظيف والترقي قد علقت برحم الوحدة اليمنية وشوهت جسمها الجميل، وتكاثرت عليها بؤر الفساد بكل أشكاله وأنواعه، لكي تشل حركتها وتعيق مسيرتها التنموية، فوجدت نفسها معاقة، ينهش خيراتها جهابذة الفساد، واضعين مصالحهم الشخصية الأنانية فوق مصالح الوطن والمواطنين.خلاصة القول، إن عدن تجدد آمالها وأحلامها وتمسكها بالوحدة اليمنية، وتتطلع إلى ضرورة معالجة الأخطاء والتشوهات التي أصابت الوحدة اليمنية في مقتل وليس هناك من حل ممكن إلا الإسراع في تطبيق مشروع الحكم المحلي الكامل الصلاحيات في إدارة شؤون المحافظة من قبل أبنائها الأكفياء والجديرين بهذا الاستحقاق الديمقراطي والتشدد الصارم في تنفيذ القوانين والتعامل بها ومعها، ومحاسبة أي مسؤول فاسد وإدانته بالأدلة والبراهين، وأن يكون القضاء المستقل هو صاحب الكلمة الفاصلة في الجزاء العادل وبذلك يستقيم عود الوحدة اليمنية إلى أبد الآبدين.والله الموفق إلى سواء السبيل.
عدن تجدد تمسكها وآمالها بالوحدة اليمنية
أخبار متعلقة