السياحة في ليبيا
تعتبر ليبيا بوابة أفريقيا الشمالية على شاطيء البحر المتوسط والذي يمتد قرابة 2000 كليومتر، حيث تقع الجماهيرية العظمى بين جمهورية مصر العربية والسودان شرقا، وتونس والجزائر غربا، وتشاد والنيجر جنوبا. اكبر المدن طرابلس، بنغازي، سبها، سرت، ومصراته. ويقدر عدد السكان بنحو خمسة ملايين نسمة و المساحة 1.760.000 كيلومتر مربع. النظام الجماهيري هو النظام السياسي في ليبيا ويتمثل في مؤتمرات شعبية تقرر، ولجان شعبية تنفذ، وتصاغ القرارات في المؤتمرات الشعبية الأساسية التي تنتشر في مختلف مناطق الجماهيرية، ومن ثم تصاغ قراراتها في مؤتمر الشعب العام، وهو أعلى هرم للسلطة في ليبيا وتتولى اللجان الشعبية في مختلف مستوياتها تنفيذ قرارات المؤتمرات الشعبية. وقد أُعلنت السلطة الشعبية في ليبيا عام 1977 إفرنجي.و تتمتع الجماهيرية العظمى بموقع جغرافي مميز، حيث تحتوي على عدد من المواقع السياحية من بينها المدن الأثرية مثل صبراته، ولبده، وشحات التي تضم العديد من المسارح والمتاحف التي تحكي العصور التاريخية التي مرت بها ليبيا. وقد حققت الجماهيرية العظمى العديد من الإنجازات الاستراتيجية من بينها النهر الصناعي العظيم وهو اكبر منظومة ري في العالم، حيث تنقل المياه عبر آلاف الكيلومترات من جنوب شرق الجماهيرية العظمى من خلال شبكة ضخمة إلى أقصى الشمال لغرض الاستخدام في مجالات الشرب والزراعة. هذا بالإضافة إلى مشاريع أخرى من أهمها الحديد والصلب، والبتر وكيماويات، ومصانع أخرى في العديد من المجالات.إنها ليست أرض الحضارة والتاريخ المجيد وحسب، بل إن التجدد والنهوض يتلازمان في وصفها مع ماضيها العريق وما تزخر به من مآثر الماضي والحاضر، بعطاءاته المزدهرة والواعدة بالغد الأبهى والأجمل في أرض تسكن عتيدة واثقة في ركن من الحوض الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، حوض الحضارات القديمة والحديثة، ومستريحة إلى قاعدتها وعمقها العربي شرقا وغربا ومجالها الحيوي الأفريقي جنوبا. إن تحدثت عن ليبيا فإنك تتحدث عن أرض وأهل يمتد فيهم ومنهم جمال وأصالة الصحراء وصفاؤها إلى نقاء الرمال الذهبية والشاطئية على ساحل طويل من مياه المتوسط وعبر حواضر وواحات ومناطق جبلية تثري أمامك الاختيارات البديعة لكي تنظر وتستطلع وتستمتع وتأنس بكل ما حبته يد الخالق -عز وجل- لهذا البلد من نعم كثيرة تلقاها في شموخ جبل أو اتساع أفق صحراء أو رحابة سهل ساحلي أو تحت ظلال أطلال آثار لا تزال شواهدها تحكي قصة مجد مضى وعهد عز يتجدد. وفي هذه المقدمة لا بد من الإشارة إلى واحد من أعظم المنجزات الحضارية الإنسانية في الجماهيرية وهو مشروع النهر الصناعي العظيم الذي يعتبر أضخم مشروع للتطوير المائي في العالم حيث تنقل منشآته الضخمة والقياسية المياه من الخزانات الجوفية في الصحراء الكبرى إلى المدن الساحلية والإفادة منها في مختلف الاستخدامات والأنشطة الزراعية والصناعية والبشرية.