الامم المتحدة /وكالات: رفضت الولايات المتحدة الضغوطا الدولية لتأييد دعوات الامم المتحدة لانهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان أو تعليقه على الاقل من أجل وقف سقوط قتلى وجرحى وارسال مساعدات والسماح بإجراء مفاوضات.وسلم كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة سلسلة من المقترحات الى مجلس الامن الدولي يوم الخميس ولكن الولايات المتحدة التي تعد السبيل لاي خطة رفضت وقف اطلاق النار حتى قبل التقاء عنان مع كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية على عشاء خاص في نيويورك .وستقوم لجنة مؤلفة من ثلاثة اعضاء ارسلها عنان الى الشرق الاوسط وبنى على أساسها أفكاره لانهاء القتال وتشكيل قوة لحفظ السلام في جنوب لبنان باطلاع رايس على التطورات.ولم يقبل أي من الطرفين أي خطط مما دفع نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الامريكية الى ابلاغ شبكة (سي ان ان) "علينا ان نطور مفهوما يمكن ان ينجح على الارض بشكل فعلي."وتؤيد الولايات المتحدة بقوة اسرائيل التي تعتقد ان بامكانها تحييد حزب الله اللبناني عسكريا.وأسر حزب الله في الاسبوع الماضي جنديين اسرائيليين مما أدى إلى استغلال الحادث اسرائيلياً بعدوان عسكري قوي غير مسبوق لايتناسب مع حادثة الاسر أعقبه رد من حزب الله بقصف شمال اسرائيل بالصواريخ.وبعد كلمة عنان أبلغ السفير الامريكي جون بولتون الصحفيين "ليس من الملائم ان نتحدث فقط عن وقف لاطلاق النار كما لو كان ذلك بداية ونهاية الموقف."واعترف عنان بان القتال لن يتوقف قريبا وقال ان من الامور الملحة عدم المساس بالمدنيين و"إقامة ممرات آمنة" على الاقل لموظفي الاغاثة. ووجه الرئيس الفرنسي جاك شيراك نداء مماثلا.ودعا عنان في كلمته أمام مجلس الامن الدولي الى تشكيل"قوة حفظ سلام موسعة" في جنوب لبنان حتى يستطيع الجيش اللبناني السيطرة على الاراضي الواقعة على حدود اسرائيل.ولم يذكر تفصيلات ولكن بعض الدبلوماسيين تكهنوا بأن فرنسا فقط التي لها جيش قوي وعلاقات طيبة مع الدول العربية وتاريخ من المعارضة لحزب الله قد ترسل قوات.وقال عنان انه يتعين إعادة الجنديين الاسرائيليين الاسيرين الى الحكومة اللبنانية من خلال اللجنة الدولية للصليب الاحمر قبل عودتهما لوطنهما.واقترح عقد مؤتمر دولي لترسيم الحدود اللبنانية ولنزع سلاح حزب الله.وادى العدوان الاسرائيلي حتى الان بحياة اكثر من 300 لبناني واصابة نحو 1000 شخص..وطالب اسرائيل بالكف عن "الاستخدام المفرط للقوة" وناقش مجلس الامن الدولي أمس الجمعة بشكل مفتوح الازمة وذلك قبل ان يحاول الاتفاق على رد على عنان .
