فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: بدأ محققون معنيون بحقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة مهمة في قطاع غزة أمس الاثنين في محاولة لتحديد ما إذا كانت جرائم حرب ارتكبت خلال الهجوم الإسرائيلي على القطاع في ديسمبر الماضي.ويقع قطاع غزة تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).وأعلنت إسرائيل أنها لن تتعاون مع الفريق المكون من أربعة أعضاء برئاسة القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون والذي دخل غزة عن طريق مصر.وأبلغ جولدستون الصحفيين «أتينا هنا لنرى ونعرف ونتحدث مع أناس من كل الفئات .. أشخاص عاديون ومسئولون حكوميون وإداريون.»وصرح إيجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بان الحكومة الإسرائيلية تعتقد انه طلب من اللجنة «أن تدين إسرائيل حتى قبل أن تبدأ التحقيقات.»ويعتزم المحققون أن يمضوا أسبوعا في القطاع. وقال جولدستون ان الفريق ربما يقوم بزيارة أخرى في وقت لاحق من الشهر قبل أن يقدم تقريره في مستهل أغسطس.ودعت جماعات حقوق الإنسان الدولية إلى إجراء تحقيق مستقل موثوق به في تصرفات القوات الإسرائيلية في قطاع غزة يبحث في الدمار الذي لحق بالعديد من المناطق السكنية وإطلاق قذائف مدفعية تحتوي على الفوسفور الأبيض وهي مادة يمكن أن تسبب حروقا بالغة.وتقول جماعات فلسطينية لحقوق الإنسان إن 1417 شخصا بينهم 926 مدنيا قتلوا في الحملة الإسرائيلية التي استمرت من 27 ديسمبر إلى 18 يناير على القطاع الساحلي الذي يقطنه 1.5 مليون نسمة.وفقدت إسرائيل عشرة جنود وثلاثة مدنيين في الهجوم الذي شن بهدف معلن هو وقف هجمات الصواريخ التي يطلقها نشطاء عبر الحدود على بلدات في جنوب إسرائيل. وتقول إسرائيل أن 1166 فلسطينيا قتلوا بينهم 295 مدنيا.وتقول إسرائيل أن تحقيقا داخليا أجرته قواتها المسلحة الشهر الماضي لم يتوصل إلى أي دليل على ارتكاب قواتها لأخطاء جسيمة.