انحراف النشء.. وغياب الرقيب!!؟كثيرة هي تلك المحلات التي تعنى بتوفير خطوط الانترنت (مقاهي الانترنت) بل فقد انتشرت بصورة قد تصل ببعض الأحيان بالتجاور والالتصاق بين تلك المراكز التي تتاجر بتكنولوجيا تضاهي سرعة البرق في البحث الميسر للمعلومات وهنا يعود إلى النشء في نوعية صحة استخدامه وبحثه التثقيفي أم بصورة تتجه إلى مشاهدة وتحميل الأفلام الإباحية بكافة أنواعها التي وللأسف أصبحت متوفرة بشكل مخيف وعيني عينك !!وأنا هنا لا اقصد كل المحلات بل البعض منها حيث لايهم مالك المركز سوى الربح السريع بتسهيله لمثل هذه الاحتياجات الجنسية والسلوكية الغير سوية !!بل إلى جانب هذه الصرعات العلمية التي قربت أوصال العالم بلمح البصر ظهور روابط وكماليات تسهل انتشار المواقع الجنسية (سفري) المتمثلة بأجهزة( الفلاش أو الأقراص المدمجة (CD) أو عن طريق كوابل الموبايلات المحولة إلى ذاكرة الهاتف ،وهو الشيء الأخطر فتصبح مثل هذه الثقافة الغير سوية متوفرة للعيان ومنطلقة العنان تتنقل معه في مكان وزمان بل أصبح هذا الطفل و المراهق والشاب !!ينثرها عبر تقنية البلوثوت إلى من يريد وبلا حسيب ولا رقيب حتى وصل الأمر إلى دروته في الفصول الدراسية والساحات .
فنلاحظ نشئنا رجال المستقبل ينضجون جنسيا قبل الأوان بصورة غير طبيعية مما قد تسيء لمن حولهم ومؤديه من الناحية الأخلاقية فنشاهد في أيامنا هذه أطفال يتقمصون قناع المراهقة المبكرة من خلال ما تظهره أفعالهم التي لايمارسها المراهقين الطبيعيين عند بلوغهم هذه المرحلة من الطيش!! إلى جانب التلاسن بألفاظ نابية وخارجة عن اللباقة والأدب والاحتشام عن طريق المعاكسة للفتيات وحتى التحرش بهم !!أليس هذا كله عائد لعدم ضبط ومراقبة الأهل والبيئة الأسرية والقائمين على الإشراف الاجتماعي في المدارس فيقع على عاتقهم مسؤولية جيل برمته والبحث عن الحلول للحد من هذه الظاهرة الخطيرة على مجتمعنا المحافظ الذي وللأسف سمح للغزو الفكري بالتوغل وبقوة إلينا ولكن هذا لايعني أن القضية توقفت !!بل بوجود التوعية والإرشاد من وسائل الإعلام سواء المقروءة والمسموعة والمرئية إلى جانب تضافر الجهود مع الجهات ذات الاختصاص في المحافظة ...ودمتم سالمين!! «للتواصل يرجى إرسال تعليقاتكم على البريد الالكتروني :[email protected]
