فلسطين المحتلة / 14 أكتوبر / وفاء عمرو : قال مسؤولون أمس الثلاثاء إن إسرائيل والفلسطينيين يقومون بمحاولة أخيرة تحت ضغوط أمريكية وعربية لإعداد وثيقة مشتركة قبل مؤتمر للسلام تستضيفه الولايات المتحدة الأسبوع المقبل. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لإذاعة الجيش الإسرائيلي عقب محادثات جرت في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية بين المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين إنه لا يعلم ما إذا كان بالإمكان وضع اللمسات النهائية بشأن اتفاق وإن الجانبين سيجتمعان لاحقا أيضا. وتهدف الوثيقة لمناقشة قضايا جوهرية مثل الحدود ومستقبل القدس ومصير ملايين اللاجئين الفلسطينيين دون طرح أي حلول محددة. وسعى مسئولون إسرائيليون للتهوين من أهمية الوثيقة المشتركة مؤكدين أن محور مؤتمر السلام المقرر يومي 26 و27 نوفمبر الحالي في انابوليس بولاية ماريلاند سيكون التوصل إلى اتفاق لاستئناف محادثات رسمية بخصوص إقامة دولة فلسطينية. وقال أحمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض إنه تقرر بذل محاولة أخيرة في الأيام القليلة القادمة للتوصل إلى وثيقة تطرح خلال مؤتمر انابلوليس. وتضغط واشنطن بشدة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن وثيقة سعيا لضمان مشاركة بلدان عربية أساسية بمؤتمر انابوليس. وفي إطار تلك الجهود سافر رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت إلى مصر أمس الثلاثاء وأجرى محادثات مع الرئيس حسني مبارك. ويجتمع وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة يوم الجمعة لاتخاذ قرار بخصوص المشاركة في المؤتمر. وقال مسؤول فلسطيني كبير "يتعرض الفلسطينيون والإسرائيليون لضغوط هائلة من الأمريكيين وبعض الدول العربية لبذل محاولة أخيرة للخروج بوثيقة. طلب منهم الاجتماع لبضعة أيام للتغلب على الخلافات. توجد مسودة وثيقة يعمل عليها الجانبان لكن الخلافات لا تزال كبيرة." وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن إنه على ثقة من أنه سيتم الاتفاق على "وثيقة جيدة وراسخة". وقال مساعد كبير للرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الولايات المتحدة تبلغ الطرفين كإجراء احتياطي بأنه يمكنهما عرض موقفيهما في انابوليس إذا فشلا في الاتفاق بشأن وثيقة مشتركة.، وأضاف أنه في هذه الحالة فإن الرئيس الأمريكي جورج بوش "سيعرض في كلمته (بالمؤتمر) نسخة جديدة ومفصلة لرؤية بشأن دولتين وكيفية تحقيق ذلك." وقالت إسرائيل والفلسطينيون والولايات المتحدة إنهم يأملون في إمكانية وضع اللمسات النهائية على اتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولاية بوش في يناير 2009. والتقى عباس وأولمرت الاثنين لإجراء محادثات أعقبت قرارا إسرائيليا بإطلاق سراح 441 سجينا فلسطينيا في محاولة لتعزيز الرئيس الفلسطيني الذي فقدت حركة فتح التي يتزعمها السيطرة على قطاع غزة في اقتتال مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في يونيو حزيران. ويعاني اولمرت من الضعف السياسي مثل بوش وعباس. ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي تحقيقات تجريها الشرطة بخصوص فساد مزعوم ينفيه أولمرت كما يواجه نتائج تحقيق رسمي في إدارته للحرب مع حزب الله اللبناني العام الماضي والمقرر صدورها قبل نهاية العام.