لجان المقاومة الشعبية وحركة الجهاد أعلنتا المسؤولية المشتركة عن الهجوم
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/ رون مانا: أدى صاروخ أطلقه نشطاء فلسطينيون من قطاع غزة أمس الثلاثاء إلى إصابة 35 جنديا في معسكر تدريب إسرائيلي للمجندين الجدد. ومن المرجح أن يزيد الهجوم الضغوط على زعماء إسرائيل للقيام بعملية عسكرية واسعة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس. وأعلنت لجان المقاومة الشعبية وحركة الجهاد الإسلامي المسؤولية المشتركة عن الهجوم الذي وقع الليلة قبل الماضية وأصاب الجنود أثناء نومهم في خيام في قاعدة زيكيم للتدريب شمالي غزة. وأشادت حماس بالهجوم. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ وهو واحد من عشرات الصواريخ البدائية التي تطلق كل شهر من القطاع سقط على خيمة فارغة لكن شظاياه اخترقت خياما أخرى. وهذا هو أعلى عدد من الجرحى في هجوم صاروخي واحد من قطاع غزة الذي سيطرت عليه حماس بعد قتال مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في يونيو. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان الحركة "تبارك" الهجوم وأنه مصدر فخر للفلسطينيين. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت انه دعا أعضاء مجلس الوزراء المصغر المعنية بشؤون الأمن للاجتماع لبحث رد إسرائيل. وفي الأسبوع الماضي قرر مجلس الوزراء المصغر عدم شن هجوم كبير على قطاع غزة بعد أن سقط صاروخ قرب دار حضانة. وقرر بدلا من ذلك شن ما أسماه "بهجمات دقيقة" على النشطاء. ولا يزال 35 جنديا على الأقل في المستشفى بعد 12 ساعة من الهجوم بينهم ثلاثة في حالة خطيرة. وقال مسؤولون في مستشفى أنهم استقبلوا نحو 50 جنديا لكن البعض لم يعان من إصابات جسدية. وقال سكان في شمال غزة انه بعد ساعات من الهجوم الذي وقع قبل الفجر أصاب صاروخ أطلقته القوات الإسرائيلية منزلا في بلدة بيت لاهيا في شمال غزة. وأصيبت فلسطينية وابنتها. وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ان القوات الإسرائيلية التي تقوم بعمليات في بيت لاهيا هاجمت موقعا أطلق منه الصاروخ الذي سقط على زيكيم. وتفتقر هذه الصواريخ إلى التوجيه الدقيق ولا يحدث سوى قلة منها أي أضرار رغم أن 12 شخصا قتلوا بسببها منذ عام 2000. وجاء الهجوم على القاعدة العسكرية قبل يومين من احتفال إسرائيل بالسنة اليهودية الجديدة وأثار مزيدا من الجدل بشأن ما إذا كان يتعين شن هجوم بري واسع النطاق على نشطاء قطاع غزة المسؤولين عن إطلاق الصواريخ. وقال ايلي يشاي وزير الصناعة والتجارة لراديو الجيش الإسرائيلي "اعتقد انه كان من الواجب ان نرد منذ زمن بعيد بعيد.. منذ سنوات بقوة هائلة. "ما من خيار سوى التحرك في نهاية الأمر. ستكون هناك مناقشات وسيعرض الجيش مقترحاته وستتخذ الحكومة القرار." وبعد الانفجار الذي وقع قبل أيام قرب دار الحضانة قال وزراء إنهم يدرسون إمكانية قطع إمدادات الكهرباء عن قطاع غزة الذي يعتمد على إسرائيل في الحصول على الطاقة إذا استمرت الهجمات الصاروخية. وسبق أن قال مسؤولون إسرائيليون إن إرسال جنود لمجابهة النشطاء الفلسطينيين المدججين بالسلاح سيكبد الطرفين خسائر كبيرة.