سعد الحيمي :مثل الطير الذي يحط وفي منقاره شيء يستفاد منه أما زاد للأهل وإما عشب تشدُ به أركان العش المسكون, بيد أم طائرنا حمل الشيئين معاً إضافة إلى تغريد أخلاقه وشدد تواضعه وعظمة أبوته.مثل الطائر الذي يستفزه القبوع داخل الأقفاص ولا يرضى بغير السماء مجالاً لتحليقه.مثل الطائر يهبط .. مثل الطائر يسافر.هذا الكلام ليس فاتحة الموضوع الذي عجزت أناملي عن صياغته وتلعثم يراعي في سرد تعبيره, كما أنه ليس خاتمة القول لحكاية الطير الذي كلما طار ارتفع.أراني غير قادر على وصف ما يجيش في صدري وصدور الكثيرين غيري سواء من منتسبي المؤسسة الأمنية بشكل خاص أو من أبناء عدن الأوفياء بصورة عامة ونحن نستقبل الخبر الصاعق لقلوبنا وذلكم بتحويل العميد / يحيى الأحرمي من المحافظة التي تهيم بعشاقها وهو نعم العاشق ونعم المثال.ولا أدري وأنا أختم هذه الأسطر - ما الداعي إلى القرار الذي قضى بهذا التحويل ولا ما هي الحكمة من وراء ذلك؟لكنها سنة الحياة وطبيعة الأيام, ومما لا شك فيه أن هذا القول لا يقلل من شأن الخلف - لاسيما وقد سبقته سمعة طيبة - والذي نرجو من الله أن يكون في مستوى السلف إن لم يكن أفضل, إنما حديثنا عن إنسان خبرناه وعايشناه عن يقين وهي كلمة وفاء وعرفان لرجل استحق اكثر من هذا. ففي حفظ الله أيها (الفينيق) وأهلاً بالعميد / فيصل البحر.