خلال انعقاد الاجتماع السنوي للقيادات الأمنية في محافظة أبين
زنجبار/ عبدالله بن كده :تحت شعار ( أمن الوطن مسؤولية وطنية وجماعية ) انعقد يوم أمس في قيادة أمن محافظة أبين الاجتماع السنوي للقيادات الأمنية بالمحافظة بحضور الإخوة محافظ المحافظة المهندس أحمد بن أحمد الميسري ووكيل المحافظة المساعد عادل الصبري ومدير عام أمن المحافظة العميد ركن حمود حسان الحارثي وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية بالمحافظة.وكرس الاجتماع لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالأمن العام وأداء الأجهزة الأمنية في المحافظة. ووقف الاجتماع أمام التقرير السنوي للعام الماضي 2008م وكذا البيان الختامي للمؤتمر التاسع عشر لقادة وزارة الداخلية الذي عقد في الفترة من 24 - 26 يناير في صنعاء والذي دعا إلى توفير الحماية القانونية لمنتسبي أجهزة الأمن عند تنفيذ واجباتهم في حفظ النظام والأمن العام وإنجاز التأمين الصحي لهم ولأسرهم وأهمية التنسيق والتكامل وتبادل المعلومات للوقاية ومواجهة الأعمال الإرهابية والاختطاف والجريمة وضبط المطلوبين أمنياً والتنسيق والتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة والإعلام والمؤسسات الأكاديمية والتعليم والإرشاد للمساهمة النشطة في تعريف وتوعية المواطن بمخاطر الإرهاب والتطرف والأعمال المخلة بالأمن والاستقرار. كما وقف الاجتماع أمام المهام المناطة بالأجهزة الأمنية خلال تنفيذ خطة العام الحالي 2009م. وقدمت في الاجتماع التقارير التخصصية عن نشاط أجهزة الأمن في المحافظة والتي استعرضت كشفاً بالمطلوبين أمنياً والقضايا الأمنية المجهولة وتقارير الجهات المشاركة. وكان الأخ المحافظ قد تحدث في الجلسة الافتتاحية للاجتماع وقال إن هذا الاجتماع فرصة سانحة لشرح الأوضاع الأمنية على مستوى المحافظة بكل صدق وشفافية لان المسؤولية عامة والمهمة ليست سهلة وتتطلب الصراحة والشجاعة وتعزيز الثقة المتبادلة وأن يتحمل الجميع مسؤولياتهم حتى لا يأتي وقت يقال فيه إن الأوضاع قد تردت لوجود قيادات لم تكن عند مستوى المسؤولية، وعليكم أن تعلموا أن لا قبول لأي مبررات تقنع الرأي العام والمواطنين عن سوء الأداء وتردي الأوضاع، وأن القائد المحنك هو الذي يحترم عمله ويغطي النقص في الإمكانيات ببذل المزيد من الجهد وتعزيز علاقته مع المجتمع. وأضاف الميسرى أن عليكم كقيادات أمنية بالمحافظة الاستشعار بالمسؤولية والحفاظ على الأمن العام حتى يتسنى لنا تأمين التنمية الشاملة وإفساح المجال للاستثمارات أن تؤدي دورها بكل يسر في تطوير الحياة العامة بكل جوانبها. وأشار إلى أن هناك من قادة الأمن من مازال المواطنون يتذكرونهم بكل خير لأنهم أحبوا مهنتهم واخلصوا لها وخدموا الناس من هذا المنطلق وبكل أمانة وحيادية فاحقوا الحق وفرضوا سلطة النظام والقانون في المجتمع وهؤلاء وأمثالهم يستحقون أن نقف أمامهم بكل تقدير وإجلال وحب. وأكد المحافظ الميسري أن الجانب الأمني لابد أن يأخذ حيزاً كبيراً من الوقت والجهد والاهتمام لأن المحافظة لن تشهد تنمية واستثماراً واستقراراً بدون وجود أمن وأمان للجميع. وتمنى في ختام كلمته أن يكون عام 2009م عام الأمن والتنمية. كما تحدث الأخ الحارثي بكلمة أمام الأجهزة الأمنية أشاد في مستهلها بالدور الذي يبذله المحافظ في تنسيق عمل الأجهزة الأمنية من خلال التوجيه والرعاية، كما استعرض جملة من المهام الملقاة على عاتق الأجهزة الأمنية في ظل الظروف التي تعيشها المحافظة مؤكداً على ضرورة تجاوز كل السلبيات التي رافقت عمل الأجهزة الأمنية وتطوير الايجابيات وأتباع أسلوب الثواب والعقاب، وضرورة تنفيذ خطة الانتشار الأمني بشكل يحقق الأهداف المرجوة وتعزيز العلاقة مع المواطن، داعياً القيادات الأمنية في المحافظة والمديريات إلى تحمل مسؤولياتها كاملة لضمان أمن الوطن والمواطن وحماية منجزاته ومكتسباته التي تحققت في ظل الثورة والوحدة. هذا وقد خرج اللقاء بعد المناقشات المستفيضة بعدد من القرارات والتوصيات الهادفة تعزيز دور الأمن في المجتمع.