الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في طريقه لحضور قداس على ضحايا الحادث
ريو دي جانيرو/ 14 أكتوبر/ رويترز :وصلت ثلاث سفن تابعة للبحرية البرازيلية الى المنطقة التي سقطت فيها طائرة الركاب التابعة لشركة اير فرانس في المحيط الاطلسي وبدأت البحث عن الحطام الذي قد يفسر السبب في وقوع كارثة قتل فيها 228 شخصا. وقالت البحرية امس الخميس ان البحث يجري على مسافة نحو 1100 كيلومتر شمال شرقي ساحل البرازيل بعد ثلاثة ايام من اختفاء الطائرة. وقالت صحيفة اسبانية ان طيارا يقود طائرة ركاب عبر المحيط الاطلسي أبلغ عن مشاهدة وميض ساطع لضوء ابيض في وقت الحادث تقريبا. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية كريستوف برازوك ان الاولوية الان لانتشال الحطام في أقرب وقت ممكن قبل ان يبتعد بفعل التيارات القوية أو يغوص في مياه المحيط. ونقلت صحيفة لو موند الفرنسية عن مصادر قريبة من التحقيق قولها ان طائرة الركاب كانت تطير “بالسرعة الخاطئة” في الساعات الاولى من يوم الاثنين قبل وقوع الكارثة مباشرة. وقالت الصحيفة ان الشركة المصنعة للطائرة المنكوبة ايرباص ستصدر توصية تنصح الشركات التي تستخدم طائرات ايرباص ايه 330 بضرورة أن “تحافظ الاطقم على قوة دفع محركاتها” اثناء الاحوال الجوية السيئة. غير ان وكالة التحقيق في الحادث الجوي الفرنسي التي يتعين عليها ان تقر أيا من هذه التوصيات قالت ان التحقيق في الحادث امامه وقت طويل قبل التوصل الى مثل هذه النتائج. وقال رئيس وكالة الحوادث بول لوي ارسلانيان للقناة الخامسة بالتلفزيون الفرنسي ان الاولوية هي جمع “المعلومات اولا ثم تأتي التوصيات.» وكانت طائرة الركاب التابعة لاير فرانس من طراز إيه330-200 في طريقها من ريو دي جانيرو الى باريس عندما سقطت في المحيط الاطلسي بعد اربع ساعات من بدء رحلتها. ومات جميع من كانوا على متنها وعددهم 228 شخصا. ولم ترسل الطائرة اشارات استغاثة قبل سقوطها وانما ارسلت عددا من الرسائل الالية خلال ثلاث دقائق بعد ان دخلت في منطقة طقس عاصف أظهرت تتابعا سريعا لاعطال كهربائية أعقبها فقدان للضغط في الكابينة. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية برازوك “كل شخص لديه شكوك بشأن كل شيء في الوقت الراهن وليس لدينا أدنى بداية لاي اجابة حتى الان.»