عدن/ ياسر شمسان/ نوال مكيش/ شوقي ثابت افتتحت صباح أول من أمس الاثنين 6/3/2006م في فندق ميركيور في محافظة عدن فعاليات المؤتمر الثالث عشر لاتحاد جمعيات أطباء الأطفال العرب والذي نظمته جامعة عدن بالتعاون مع الجمعية اليمنية لطب الأطفال واتحاد جمعيات الأطفال العرب خلال الفترة من 6 ـ 8 مارس الجاري، ويشارك في هذا المؤتمر 500 اختصاصي طب أطفال من جميع الدول العربية والأجنبية إلى جانب بلادنا ممثلة بجامعة عدن والجامعات اليمنية الأخرى. 14 أكتوبر كانت حاضره في هذا المؤتمر وسجلت انطباعات عدد من المشاركين الذين أكدوا على أهمية العناية بصحة الطفل العربي وعلاجه من الأمراض المزمنة والبحث في الوقاية منها عن طريق التطعيمات والتثقيف الصحي وضرورة توسيع مدارك أطباء الأطفال لمعرفة الأمراض المنتشرة التي تصيب الطفل العربي وذلك لتقديم ما هو أفضل لصحة الطفل العربي باعتبار ان الحفاظ على الطفل يعتبر بناء للمجتمع السليم. في البداية التقينا الأستاذ الدكتور عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان رئيس المؤتمر ورئيس اتحاد جمعيات أطباء الأطفال العرب، وسألناه عن الأهمية التي يحتلها هذا المؤتمر فأجابنا مشكوراً.. انعقاد هذا المؤتمر العلمي الهام في مدينة عدن الحبيبة قد جاء تنفيذاً للتوجه السياسي للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية نحو بذل مزيد من الاهتمام والرعاية للوضع الصحي والعمل على رفع وتحسين مستواه من خلال المزيد من التأهيل العلمي للكادر الطبي والاستفادة من تبادل الخبرات الطبية والعلمية بما يعود بتحسين الوضع الصحي لافراد المجتمع والذي نعتبره من أولويات مهام وزارة الصحة موضحاً بأن المؤتمر يأتي كثمرة من ثمار الجهود المبذولة والتي بعون الله ستكلل بالنجاح من قبل أساتذة وعلماء وأطباء ذات كفاءة عالية من الأشقاء العرب في طب الأطفال والذين أبدوا تجاوباً للمشاركة في أعمكال المؤتمر من خلال تقديمهم عدة أوراق وأبحاث علمية تتعلق بأمراض الأطفال والاوضاع الصحية والطبية سواءً داخل الوطن او في الدول العربية الشقيقة. وعن طبيعة الأوراق والابحاث المقدمة للمؤتمر من قبل المشاركين تحدث الدكتور عبدالله سعيد حطاب عميد كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة عدن ونائب رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر قائلاً: مجمل الأوراق والابحاث المقدمة للمؤتمر تركزت محاورها على تناول العديد من الأمراض التي يتعرض لها الأطفال ومنها (القلب والاعصاب وسوء التغذية واللقاحات وشلل الأطفال وغيرها من الأمراض. وعن الأهمية التي يكتسبها المؤتمر أضاف قائلاً: يشكل هذا المؤتمر وبحق تظاهرة علمية وذات أهمية كبيرة وذلك لما سيناقشه من قضايا طبية هامة وكذلك ما سيخرج به من توصيات ونتائج تعود بالفائدة على مهنة طب الأطفال وليس في بلادنا فحسب بل في الوطن العربي عامة. وفي نفس الموضوع تطرق الدكتور محمد القصادي "الشهري" مندوب جمعية طب الأطفال في المملكة العربية السعودية وأستاذ مشارك في جامعة الملك خالد إلى أن هذا المؤتمر يحتل أهمية كبيرة جداً كونه يبحث في عدة محاور هامة ابرزها صحة الطفل بصفة عامة والبحث في طرق الوقاية من الأمراض المزمنة عن طريق التطعيمات والتثقيف الصحي، مشيراً إلى ضرورة توسيع مدارك أطباء الأطفال لمعرفة الأمراض السائدة والتي تصيب الطفل العربي، وكذا لتعريف أطباء الأطفال العرب بالأمراض المزمنة وكيفية الوقاية منها وعلاجها. واضاف بأن القرارات والتوصيات التي سيخرج بها المؤتمر تحتاج إلى دعم من المؤسسات الحكومية العربية من الناحية التوجيهية والمالية. ومن جانب آخر تحدثت الدكتورة اكرام عبدالسلام ـ أستاذ طب الأطفال ورئيس وحدة الوراثة الطبية في كلية الطب جامعة القاهرة قائلة: سعدت بحضور هذا المؤتمر لانه جمع بين المتخصصين بطب الأطفال من جميع البلاد العربية وذلك ساعد على تبادل المعلومات والخبرات بين الأشقاء المتخصصين في البلاد العربية وساعدهم أيضاً على معرفة كل جديد في هذا المجال بما يحقق التكامل بين التخصصات ويساعد البلاد العربية في اللجوء إلى المراكز المتخصصة، وأضافت قائلة: ان البحث الذي قدمته للمؤتمر تحت عنوان (الأمراض الوراثية المنتشرة في البلاد العربية) "تكييف البنكرياس الحويصلي" وهو مرض وراثي منتشر خاصة في البلاد العربية، مشيرة إلى أنه لا يلتفت إليه لعدم المعرفة التامة لاعراضه فهو يظهر على شكل نزلات شعبية متأخرة أو تأخر في النمو، واذا لم يشخص ويأخذ العلاج المناسب للمريض قد يؤذي بحياته وتشخيص هذا المرض ليس بالصعب ويعتبر مركز للجمعية الدولية. وفيما يتعلق بالموضوع تطرق الدكتور فواز احمد خليفة استشاري طب أطفال في مستشفى (اليمامة) في الرياض قائلاً: للمؤتمر أهميته الكبرى بما يعنيه من العناية بصحة الطفل العربي ودراسة الأمراض الخاصة في البلدان العربية من أجل إيجاد كافة السبل لعلاجها والعناية بها، مشيراً إلى أن الحفاظ على الطفل يعتبر بناء للمجتمع السليم، فاذا أردت أن تبني مجتمعاً سليماً معافى يجب ان نبدأ بالطفل منذ ولادته ونقدم له الرعاية والعناية اللازمتين من حيث بناء جسمه السليم وبناء نفسيته المتوازنة وعلى هذا الاساس اعتمد المختصون العرب في علم النفس تكرار مثل هذه التربية، موضحاً ان هذا الأمر يأتي ضمن مؤتمرات سابقة تعقد في عواصم البلدان العربية الأخرى ونأمل أن يستمر هذا البرنامج الطموح ويكون المؤتمر القادم في القدس عاصمة فلسطين الأبدية. وتحدث الدكتور فهد العقل رئيس العناية المركزة لحديثي الولادة استشاري حديثي الولادة عن أهمية المؤتمر قائلاً: مثل المؤتمر كما نعلم تظاهرة سنوية رائعة لأطباء الأطفال في الدول العربية وتقام هذا العام في هذا البلد الجميل وبين اخوة اعزاء على قلوبنا وهو مجال خصب لتنمية وتقوية العلاقات الأخوية بين العاملين في هذا المجال، كما انه يتيح الفرصة للنقاش والتشاور من أجل رفع مستوى الخدمة الطبية المقدمة للطفل في الوطن العربي في مختلف التخصصات ولا أنسى أن اذكر أن هذا المؤتمر اعطاني الفرصة لزيارة هذا البلد العزيز والإطلاع على معالمه التاريخية. أما بالنسبة لأوراق العمل المقدمة للمؤتمر فقد أوضح الدكتور العقل إلى أنها كانت متنوعة بتنوع تخصصات طب الأطفال، وكانت هناك العديد من المحاضرات القيمة والعديد من البحوث والدراسات الجيدة ولتي تعكس قدرة الطبيب العربي على الإبداع في مجال تخصصه، وأتوقع أن يكون لهذا المؤتمر والأوراق المقدمة فيه الانعكاس الجيد على مستوى الخدمة الطبية المقدمة لأطفالنا بإذن الله.
|
تقارير
"14 أكتوبر" تستطلع آراء عدد من المشاركين في مؤتمر أطباء الأطفال العرب في عدن
أخبار متعلقة