نواكشوط/متابعات :وصف وزير الصيد الموريتاني السيد أسان سومارى، التعاون الموريتاني الروسي بأنه تاريخي ومثمر. وقال إن التعاون في مجال الصيد متعدد الجوانب، بحيث يشمل مجالات البحث العلمي وزراعة الأسماك والتكوين والحفاظ على الثروات البحرية. وأضاف وزير الصيد خلال إشرافه على توقيع محضر أشغال هذه الدورة من طرف الأمين العام لوزارة الصيد السيد محمد عبد الرحمن ولد اعبيد عن الجانب الموريتاني والسيد بريس افستر اتينوف، نائب رئيس لجنة الدولة للصيد بروسيا الاتحادية عن الجانب الروسي أن محضر هذه الدورة وكذلك اتفاق الصيد الموقع في 13 مايو 2003 يتضمن تعزيز التعاون بين الفاعلين في مجال الصيد في البلدين، كما ينص على فتح الأسواق الروسية أمام منتجات الصيد الموريتانية.ولاحظ السيد أسان سوماري أن إشغال هذه الدورة مكنت بصفة واضحة من حل بعض المسائل العالقة وإزالة العراقيل أمام تعاون امثل بين البلدين، مشيرا إلى أن سفن الصيد الروسية بإمكانها مستقبلا مزاولة نشاطها بمياه موريتانيا الإقليمية في ظروف تراعي الحفاظ على الثروات البحرية الوطنية. ومن جانبه أكد السيد بريس افستراتينوف أن هذا المحضر سيلعب دورا هاما في تنمية العلاقات الروسية الموريتانية مستقبلا، مشيرا إلى أن البلدين يتوفران على ثروات بحرية، وان المهمة الرئيسية لمسؤولي القطاع في موريتانيا وروسيا هي استغلال هذه الثروات والحفاظ عليها. ونوه المسؤول الروسي في الأخير بالاستقبال الحار والظروف المثالية التى دارت فيها أشغال هذه الدورة . وتجدر الإشارة إلى أن التعاون في مجال الصيد بين موريتانيا وما كان يعرف سابقا بالاتحاد السوفياتي عرف نموا وتطورا مكن البلدين من إقامة شركات مختلطة وبناء شراكة قوية في مجال الصيد قبل أن يشهد هذا التعاون فتورا في بداية الإرهاصات الأولى لتفكك الاتحاد السوفياتي ويتوقف في التسعينيات من القرن الماضي بانهيار اكبر معالمه الشركة الموريتانية الروسية للصيد (موزوف). وحرصت موريتانيا وروسيا رغم الاهتزازت التى شهدها هذا التعاون على الإبقاء على بعض الجسور إذ ظل عدد من السفن الروسية يعمل بالمياه الموريتانية من خلال رخص حرة ومؤجرة. وجرت وقائع اختتام الدورة بحضور أعضاء الوفدين الموريتاني والروسي وسفير روسيا المعتمد لدى موريتانيا.
اختتام أعمال الدورة الثالثة للجنة المشتركة الموريتانية الروسية للصيد
أخبار متعلقة