تعز / سبأ:تلقى فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح أمس اتصالا هاتفياً من رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الذي اطلع الرئيس على آخر التطورات في الساحة الفلسطينية والمتصلة بنتائج الحوار الذي تم مؤخراً بين حركتي فتح وحماس من أجل تهدئة الأمور وتجنب أية مواجهات أو خلافات في الصف الفلسطيني .وطمأن الرئيس على اتفاق الجميع على التهدئة وتغليب منطق الحوار والتفاهم لحل كافة القضايا ، مؤكداً بان الأمور تسير سيراً حسناً وليس هناك ما يدعو لأي قلق. كما طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رئيس الجمهورية بالتدخل لدى الأشقاء والمجتمع الدولي من أجل تقديم المساعدة العاجلة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الحصار الإسرائيلي المفروض عليه. موضحاً بأنه ومنذ ثلاثة أشهر مضت لم يتسلم أكثر من مائة وستون ألف موظف فلسطيني مرتباتهم بالإضافة إلى المعاناة الاقتصادية والإنسانية القاسية التي يعانيها أبناء الشعب الفلسطيني نتيجة نقص الغذاء والدواء بسبب الحصار.وقد أكد فخامة رئيس الجمهورية على أهمية مواصلة الجهود المبذولة من أجل رأب الصدع ومواصلة الحوار بين مختلف أطياف العمل السياسي في الساحة الفلسطينية من أجل تجاوز أية خلافات وتفويت الفرصة على من يحاولون زرع الخلافات والفتن في الصف الفلسطيني والعمل من أجل خدمة تطلعات الشعب الفلسطيني وتحقيق مصالحه العليا.منبهاً من خطورة توجيه البندقية الفلسطينية إلى صدر أي فلسطيني لأن ذلك لن يخدم إلا أعداء الشعب الفلسطيني ويضر بقضيته العادلة ونضاله المشروع من أجل نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة .مشيراً بأن على الحكومة الفلسطينية الحالية أن تعمل كحكومة تمثل كل أبناء الشعب الفلسطيني وليس حركة حماس فحسب. وطالب الأشقاء والمجتمع الدولي بسرعة تقديم المساعدة اللازمة للشعب الفلسطيني وإنهاء المعاناة التي يعانيها نتيجة الحصار المفروض عليه..مشيراً بأنه لا ينبغي معاقبة الشعب الفلسطيني على خياره الديمقراطي واحترام إرادته التي عبر عنها من خلال صناديق الاقتراع وباعتبار أن الخيار الديمقراطي هو خيار العصر الذي ينتهجه العالم الحر والجديد اليوم.