رغم الإقبال المتوقع دائما على الأفلام المصرية المعروضة في تونس إلا أن فيلم "ملاكي اسكندرية" لأحمد عز ونور لم يصمد طويلا أمام الفيلم التونسي الجديد "خشخاش" الذي أثار جدلاً واسعاً بسبب جرآة مضمونه الذي يدور حول سيدة متزوجة من رجل ثري لكنها لا تستطيع الإنجاب منه بسبب شذوذه الجنسي فتدخل في علاقة أخرى مع صديق زوجها وتنجب منه ويصمت الزوج رغم ذلك ويعد الفيلم عودة للمخرجة سلمى بكار بعد عشر سنوات من عرض فيلمها الروائي الأول "رقصة النار" و"خشخاش" من بطولة ربيعة بن عبد الله ورؤوف بن عمر وعلاء الدين ايوب وليلى الشابي . وهو مرشح للمشاركة في مهرجان كان و مهرجانات القاهرة والإسكندرية حيث دئما ما تحتفي مهرجانات مصر بجديد سينما شمال أفريقيا . يدور الفيلم في تونس الاربعينات، حيث تذهب "زكية" الى مستشفى الامراض العقلية اثر نوبة هستيرية عميقة كان سببها نقص ما كانت تتعاطاه من خشخاش، لتعيش منغلقة على وحدتها وفراغها الداخلي.وسط عدد كبير من النسوة من مختلف انحاء البلاد، تدخل زكية المنحدرة من عائلة تونسية من البرجوازية الصغيرة تدريجيا في عالم الجنون العنيف عند الاخريات وفي بحثها في ماضيها وعن جذورها تستعيد زكية ثقتها بنفسها لاعجابها بشخصية انيسة الساخرة واللاذعة وشعرية "خميس" المغرق في صمته وحيدا في زنزانته. ونعرف من تتابع الأحداث أن زكية عندما كانت طفلة كانت تحلم بالسعادة الزوجية والحب ولكن ابويها زوجاها ب" مختار" الوريث الوحيد لعائلة محافظة بدافع المصلحة، وعندما اصبح شذوذ زوجها بارزا للعيان، دفعتها حماتها للحمل باي طريقة كانت لانقاذ سمعة العائلة. تمكنت الزوجة من تحقيق مطلب حماتها ، فانجبت بنتا سمتها ( مريم) ولتخفيف الام الوضع التجات امها لمساعدتها بشراب الخشخاش المهدئ والذي أدمنته بعد ذلك ، لتبدأ رحلة سقوط تنتهي بادمانها حيث فقدت القدرة على العيش دون شراب الالم والنسيان حتى وصلت مستشفى الأمراض العقلية .
|
ثقافة
((خشخاش)).. فيلم تونسي مثير للجدل
أخبار متعلقة