الرياض/ 14أكتوبر/ فراس اليافعي:تبرّع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية* بمبلغ 687,500 دولار أمريكي لبرنامج تنمية المجتمع الإسلامي بكمبوديا، إعداد المهارات القياديةوسيساعد ذلك التبرع البرنامج على تقديم قروض لإعداد المهارات القيادية والتعليم على فترة تمتد إلى 5 سنوات، ويغطي ذلك كافة التكاليف الدراسية للإلتحاق بجامعة نورتون Norton University بالإضافة إلى السكن والدعم المالي العام، بحيث يتم إختيار المستفيدين من المنحة بناءاً على مستوى تحصيلهم الدراسي وتفوقهم. وكان هدف البرنامج هو ضم 100 من طلاب المرحلة الثانوية في السنة الأولى بحيث يرتفع العدد إلى 400 طالب في السنة الرابعة، ولكن في العام الأول تم قبول 136 طالباً فعلياً في برنامج إعداد المهارات القيادية بسبب الإقبال المرتفع.ويعاني المجتمع الإسلامي في كمبوديا (أو الـ “شام” كما يسمى هناك) من الفقر والعُزلة، ويعيش المسلمون هناك خارج العاصمة (فنوم بين Phnom Penh) على شكل مجموعات تفتقر إلى أبسط مرافق البنية التحتية. وقد قام برنامج “تنمية المجتمع الإسلامي بكمبوديا” ببناء المدارس والطرق الصغيرة والجسور في مناطق متفرقة في كمبوديا، كما قامت الجمعية برعاية عدد من المشاريع التعليمية في العاصمة.وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تتعاون فيها مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية مع برنامج “تنمية المجتمع الإسلامي الكمبودي”. ففي عام 2007م قامت المؤسسة برعاية 31 طالباً وساعدتهم على الإلتحاق بجامعة نورتون وتعتبر هذه الجامعة أقدم جامعة خاصة في كمبوديا ولديها تعاون مع جامعات عالمية، مثل جامعة بانغكوك في تايلاند. وتقدم الجامعة درجات علمية في اللغة الإنجليزية، القانون، الفندقة والسياحة، علوم الحاسب الألي، وإدارة الأعمال والإقتصاد بالإضافة درجة الماجستير في إدارة الأعمال MBA. ويعد هذا التبرع امتداداً لمساهمات سمو الأمير الوليد الإنسانية خلال السنوات الماضية والتي طالت أنحاء مختلفة من العالم في مقدمتها العالمين العربي والإسلامي من خلال جمعية الأمير الوليد بن طلال الخيرية في لبنان، ومنها تبرعه بمبلغ 500 ألف دولار لصالح جمعية “جبل التركواز Turquoise Mountain” في أفغانستان، وتبرعه بمبلغ 766,848 دولار لصالح كلية إعداد القادة في بنغلادش، وتبرعه بمائة وحدة سكنية تزيد تكلفتها عن خمسة ملايين ريال سعودي (7,5 مليون جنيه مصري) لتخفيف المعاناة والمخاطر التي يواجهها سكان المناطق العشوائية بمصر، وتبرعه بمليون دولار أمريكي لصالح جمعية الحق في الحياة في غزة، وتبرعه بمبلغ 235,282 دولار لصالح مشروع “أوكسفام Oxfam” لزيادة قدرة النساء في السنغال على الإستفادة من منتجاتهن بشكل تجاري، وتبرعه بمبلغ مليون دولار لصالح ضحايا الجفاف في كينيا من خلال برنامج الأمم المتحدة للغذاء، وتبرعه بمبلغ 1,193,000 دولار لتمويل مشروع إنشاء قرية في إقليم دارفور، وتبرعه بمبلغ 356,500 دولار لمبادرة تخليص العالم من الديدان والتي قام بعرضها مجموعة القادة العالميين الشباب التعليمية خلال منتدى دافوس الإقتصادي العالمي، كما تبرع بمبلغ 360 الف دولار لدعم برنامج الإغاثه لقرية الأطفال بإندونيسيا، وإعادة إعمار قرية الظفير في اليمن المتضررة من كارثة الأنهيار الصخري، وسبق ذلك مساعدة المتضررين في باكستان من زلزال كشمير بما قيمته 20 مليون ريال في عام 2005م، وتبرع سموه بما قيمته 70 مليون ريال (19 مليون دولار) لمساعدة المتضررين في دول جنوب آسيا من زلزال تسونامي. ومن التبرعات الأخرى التي قدمها سمو الأمير الوليد مبلغ 830 ألف دولار لعائلات ضحايا حريق القطار في مصر، و80 طن من المساعدات لمتضرري زلزال الجزائر، و500 ألف دولار لمؤسسة جامح للسلام في جامبيا لبناء مركز تشخيص، ومليون جنيه مصري لصالح حملة السيدة سوزان مبارك لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، و5 مليون دولار لتمويل عمليات الإنقاذ وإعادة البناء في المغرب لمتضرري الفيضانات، و5 مليون دولار لمساندة برامج السلام والصحة في إفريقيا التي يقوم عليها مركز كارتر وإعادة بناء قرية زيزون بالكامل في سوريا التي تحطمت من جراء فيضانات انهيار السد المجاور.