أقواس
مند مايقرب من ثلاثين سنة أتحفتنا إذاعة صنعاء عندما كانت تقوم بالبث التجريبي لها آنذاك بعددمن الأغاني التراثية النادرة طوال فترة البث التجريبي وكانت بحق موفقة في هذا العمل الذي أمتعنا بأغان قمة في الروعة والجمال والندرة لعمالقة الفن الغنائي اليمني من شتى بقاع اليمن أمثال الفنان الشيخ علي عوض الجراش لمجموعته التالية !((منايا من الدنيا أفوز بقربكم،وانسيم السمر هل لك خبر ،بالله قفوابي واحماة النياق))والشيخ إبراهيم محمد الماس بروائعه((أنا من ناظري،ليت تعلم ما بقلبي ياحبيبي،مرحباًياغزال رامة،بلبل المجفى اليماني،من يبلغ غزال رامة،يابعيدالمحلة،قدكنت قبل اليوم ،جرت عادة الحب ((سنُّة الحب))،ياطيرياحالي الفنون ،الحبيب الذي مال عنا وأحتجب،دع ما سوى الله واسأل،يامنجي من اليم ذان النون نجنا من جميع البليُّه))والشيخ أبوبكرباشراحيل بباقته((أحبة رُبا صنعاء عجب كيف حالكم،أنامن ناظري،قف بالخضوع ونادِربك ياهو،أيابارق الجرعاء هل الجِزع ممطورُ،مرحباً بالربيع في أذار،ياقلبي المضني عليش ترتاب،يامن عليك التوكل والخلف،يامن عطاياه جلُّت أن تكافابطاعة،يقرب الله لي بالعافية والسلامة،قال ابن الأشراف من هجري بكيت،هراكيل يااهل الحب عجب كيف حالكم//والفنان عوض عبدا لله المسلّمي بدرره العتيقة((يامعلق بحبل الحب الناس عليك ياخل أقلقوني،ياغصن قلبي لايزال طائر،رب هب لي من عطاياك الجسام،ليت تعلم ما بقلبي،صلوا على من كان قبل الوجود// وكذا الرائع الكبير صالح عبد الله العنتري:((ياحمامي أمانة مادهاك،صلوا على من كان وموشحاته المتعددة الألوان والأنساق)) ثم الفنان احمد عوض الجراش في لآلته المضيئة ((سلوعن فؤادي فقدكان معي، ليت بيض الأماني،غصن من عقيان))وشيخ الفنانين الصنعانيين محمد الماس الذي يكفي منه أحبة رُباصنعاءوالفنان أ.م شندي الذي صدح بأغنية((يامكحل عيوني بالسهر،ياطيرياناشربضوء باكر ورائد الأغنية أللحجية والصنعانية واليافعية عندما يؤدي((سرى الليل وانايم،عذّبني المكحل طويل الهدب،يابوزيد))ناهيك عن بقية الفنانين أمثال الشيخ قاسم الأخفش،الشيخ البار،عبد الرحمن الماس،علي عوض الجراش،محمد علي الدباشي،وصالح الزبيدي ومسعد اللحجي كما لم ينس البث التجريبي آنذاك أن يحلِّق بنا نحوا لفنانتين هيام يونس ونجاح سلام اللتين غردتا بروائع من فننا اليمني الأصيل وبهذه المناسبة نقول لإذاعتنا الحبيبة صنعاء وكذا صنوتها إذاعة عدن.. ما هو دور مكتبات الإذاعة؟ وأين هو دور المخرجين ومسؤولي التنسيق المنوط بهم إمتاع الجمهور المثقف المتلقي وهواة التراث الذين يتشوقون للتحليق في الماضي الجميل ولماذالايتم تكرار مثل هذه الروائع التي توارت في أدراج المكتبات ولا يلتفت إليها إلاّ في حالة البث التجريبي ((إذاعة الحديدة مثلاً)) وهل طغت أغاني الضوضاء ووجع الرأس على الساحة اليمنية.نرجو أن تتم الاستجابة لأذواق الناس فهناك كثيرون مازالوا مرتبطين بتراثهم الناصع فلاحاضرولامستقبل إلاّوهومرتبط بماضٍٍ جميل والمعذرة للقارئ الكريم عن إغفال ذكر أسماء فنانين آخرين لأننا في هذا الموضوع ركزنا على أغاني الرعيل الأول النادرة وبعض أغاني الرعيل الثاني التي لم نعد نسمعها إلا أحياناً والمتمثلة في الفنانتين العظيمتين هيام يونس ونجاح سلام اللتين أشهرتا الأغاني اليمنية خارج حدود اليمن.