قمة الكويت( 4 – 6 مارس 1979م)
في ضيافة دولة الكويت الشقيقة، وتنفيذاً لما ورد في البند السادس من قرار مجلس جامعة الدول العربية في دورته الاستثنائية المنعقدة في الكويت في الفترة من الرابع إلى السادس من مارس عام 1979م واستجابة للمساعي العربية الحميدة واحتفاظا بوشائج وصلات الدم والقربى بين الاخوة الأشقاء،وحرصا على المصالح العليا للشعب اليمني والأمة العربية جمعاء.التقى الرئيسان اليمنيان، الأخ/ المقدم علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية والقائد العام للقوات المسلحة والأخ/ عبد الفتاح إسماعيل الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ورئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التقيا في مدينة الكويت يوم الأربعاء تاريخ 28 مارس 1979م إلى 30 مارس 1979م.وقد استعرض الرئيسان، بحضور سمو الشيخ جابر الاحمد الصباح أمير دولة الكويت وبرعايته ومشاركته الإيجابية والمشكورة، وكذا مشاركة ممثلي لجنة المتابعة العربية من الأقطار الشقيقة استعرضا كافة القضايا والمشاكل المطروحة للبحث في هذا اللقاء، وتجاوزا لكل الآلام والمصاعب التي سببتها الحوادث المؤسفة الأخيرة بين الشطرين، وانطلاقا من روح الاخوة الصادقة والأماني والآمال العريضة والمصالح الحقيقية لجماهير الشعب اليمني بكامله، وحرصا منهما على تجسيد المصلحة الوطنية والقومية العليا للشعب اليمني متمثلة في حل مختلف المشاكل القائمة واستئصال جذورها وحلها حلا شاملا يمنع بقاءها وتجددها وينهي نهائيا شبح الحرب وأشكالها، ويستأصل كل دوافع وعوامل عدم الاستقرار ومن اجل السلام والتقدم لليمن ولعموم منطقتنا، من خلال تحقيق الهدف الغالي والعزيز على شعبنا اليمني وهو الوحدة اليمنية وتمسكا بإعادة تحقيق وحدة اليمن التاريخية تلبية لواقع وحدة الشعب اليمني وحقه ومصيره وإفشالا لكل محاولات تكريس التمزق والتجزئة والانفصال، ووفاء لتضحيات شعبنا اليمني وثمرة نضالاته الوطنية عبر التاريخ من اجل تحقيق هدفه النبيل في الوحدة ولان الوحدة اليمنية هي ضرورة قومية هامة خاصة في الظروف العربية.الراهنة التي تمر بها قضيتنا القومية وامتنا العربية كلها بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد التآمرية والصلح الاستسلامي المنفرد، ودعما للاتجاهات الوحدوية القومية ومن أجل مساهمة اليمن بقواها الوطنية البشرية وموقعها الاستراتيجي السياسي والاقتصادية والعسكرية في معركة المصير العربي، ودعما لنضال الشعب العربي الفلسطيني ممثلا بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني من اجل استعادة وطنه وارضه واقامة دولته الوطنية المستقلة عليها، وللدعم التام والثابت للبلدان العربية الشقيقة المحتلة أراضيها من أجل تحريرها ودحر الاحتلال الصهيوني واستعاده سيادتها الوطنية العربية وباعتبار الوحدة اليمنية تقوية للتضامن العربي المعادي للإمبريالية والصهيونية وتعزيزا للنضال القومي العربي العادل ضد العدو المشترك المتمثل في التحالف الأمريكي الصهيوني والخياني وتجسيدا للدعوة التي نادي بها اليمن بضرورة قيام الحركة العربية التقدمية الواحدة لتحقيق الوحدة العربية الشاملة ولأنها تعتبر تعزيزا لوحدة النضال العربي العالمي المعادي للإمبريالية والصهيونية والفاشية والعنصرية والتمييز العنصري ومن اجل خدمة أهداف الحركة والسلام في العالم وتنفيذا لاتفاقية القاهرة وبيان طرابلس وتوصيات لجان الوحدة اليمنية وإنجازا لها في سبيل إقامة وتجسيد نظام جمهوري وطني ديمقراطي في اليمن على أساس الاقتراع الحر المباشر لكل أفراد الشعب اليمني وإيجاد دستور يضمن جميع الحريات الشخصية والسياسية العامة للجماهير كافة ولمختلف مؤسساتها ومنظماتها الوطنية والمهنية والنقابية واتخاذ جميع الوسائل الضرورية لكفالة ممارسة الحريات اتفق الرئيسان على ما يلي: أولا: تقوم اللجنة الدستورية بأعداد مشروع دستور دولة الوحدة خلال فترة أربعة أشهر.ثانيا: عند انتهاء اللجنة الدستورية من أعمالها يعقد الرئيسان لقاء لاقرار الصيغة النهائية لمشروع الدستور الدائم ودعوة كل منهما لمجلس الشعب في الشطرين للانعقاد خلال مدة يتفق عليها الرئيسان من تاريخ إقرارهما للصيغة النهائية التي يقدم بها مشروع الدستور إلى مجلس الشعب في كل من الشطرين للموافقة عليه كمشروع.ثالثا: يقوم رئيسا الشطرين بعد ذلك بتشكيل اللجنة الوزارية المختصة بالأشراف على الاستفتاء العام على مشروع الدستور وانتخاب سلطة تشريعية موحدة للدولة الجديدة والانتهاء من ذلك خلال مدة أقصاها ستة أشهر من تاريخ تشكيلها.رابعا: يقر الرئيسان التقيد والالتزام الكامل بالمضمون والأحكام الواردة في اتفاقية القاهرة وبيان طرابلس وقرارات مجلس الجامعة العربية وتنفيذ القرارات والتوصيات التي توصلت أليها لجان الوحدة.خامسا: يتولى رئيسا الدولة في الشطرين متابعة إنجاز عمل اللجنة الدستورية في الموعد المحدد ونتائج أعمال اللجان الأخرى من خلال لقاءات دورية في اليمن في كل من الشطرين.أن الرئيسان يعبران عن تقديرهما الكبير وامتنانهما للحفاوة وكرم الضيافة التي قوبلا بها من قبل الكويت الشقيق أميرا وحكومة وشعبا ويؤكد أن بأن الوحدة اليمنية لن تكون إلا عاملا من عوامل الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة وهي مع وحدة الشعوب وتقدمها وازدهارها، ومع إقرار السلم في العالم ترفض التدخل في الشئون الداخلية للشعوب من قبل الإمبريالية والصهيونية وتشجب الاعتداء مهما كان وتدين العنصرية بكل أشكالها وهي مع سيادة الأوطان وحق الشعوب في اختيار النظام الذي ترغب في بنائه.عبد الفتاح إسماعيل لأمين العام للجنة المركزية للحزب لاشتراكي اليمني ورئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى في الشطر الجنوبي المقدم/ علي عبد الله صالح ارئيس الجمهورية العربية اليمنيةاوالقائد العام للقوات المسلحة في الشطر الشمالي