زعماء عشائر يوقعون اتفاقية للوقوف ضد تنظيم القاعدة في العراق
بغداد/وكالات: قالت القوات الأميركية في العراق إنها داهمت في بغداد اجتماعًا لعناصر تنظيم القاعدة، واعتقلت 31 منهم. كما دمرت مصنعًا للمتفجرات في الموصل، إضافة إلى قتلها 12 مسلحاً واعتقالها 141 آخر، واكتشافها 100 مخبأ للأسلحة في مناطق مختلفة من العراق... في وقت قتل خمسة من عناصر الشرطة العراقية وأصيب 12 آخر بجروح في هجوم شنه مسلحون على الأبراج الأمنية المحيطة بمبنى وزارة الداخلية في بغداد فجر أمس.وأشارت القوت في بيانات أمس، إلى ان جنود من الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد قد ألقوا القبض على 31 متمردًا خلال اجتماع للقاعدة بقاطع الرشيد في بغداد حيث تمت عملية الاعتقال خلال غارة ليلية إستهدفت إجتماعًا للإرهابيين في المنطقة حيث تمت إحالتهم الى التحقيق.وقالت إن مروحياتها الاباتشي دمرت مصنعًا للمتفجرات محلية الصنع ومخبأ للأسلحة شمال غرب بغداد.فقد لاحظ طاقم مروحية من نوع أباتشي بنايتين بدت كأنها جزء من مصنع لصنع المتفجرات المحلية الصنع خلال مهمة استطلاع، فوضعت المهمة لتحديد في ما إذا كانت المباني تستخدم في صنع المتفجرات التي غالبًا ما تستعمل من قبل الإرهابيين في العبوات الناسفة والسيارات المفخخة. وقد تم شن الهجوم الجوي والذي سمي بعملية النسور صباحًا، حيث تم نقل الجنود الأميركيين بوساطة مروحيتين من نوع بلاك هوك إلى موقع مصنع المتفجرات. كما تم إنزال الجنود قرب الموقع، حيث تم التأكد من كون المباني تستخدم في صنع المتفجرات. فعثروا أيضًا على سلاح مضاد للطائرات داخل البناية ومقطورتين وثماني مركبات في الموقع. وبعد الحصول على الإذن من القوات البرية، قامت مروحية الاباتشي بإطلاق النار على المباني، حيث تم تدميرها، إضافة إلى السلاح المضاد لطائرات كما دمرت المروحية أيضًا المقطورتين وأطلقت النار على المركبات.منطقة الرشيد في بغداد :تمكنت القوات المتعددة الجنسيات من اعتقال 110 مسلحاً، وعثرت على أكثر من 200 مخبأ أسلحة خلال عملية مطرقة الوحش في منطقة الرشيد في بغداد منذ الأول من الشهر الحالي. وتهدف هذه العملية الى القضاء على الإرهابيين المشبوهين وقطع إمداداتهم ومساعدة الحكومة العراقية على تأمين منطقة جنوب بغداد. وقد تمكنت القوات من إلقاء القبض على 110 متمردين ومن ضمنهم قادة في منظمة القاعدة في العراق، وأعضاء في جيش المهدي، وقد لقي احد قادة القاعدة حتفه. وقد عثر الجنود الأميركيون على 237 مخبأ للأسلحة تحتوي على سلاحين خارقين للدروع ونظام متكامل للهاون 120 ملم و37 قنبرة هاون ومواد أخرى تستعمل في صناعة القنابل وأسلحة خفيفة، إضافة إلى الذخيرة.وأيضا تم إلقاء القبض على 11 عضوًا في منظمة القاعدة في منطقة المصافي خلال إحدى الغارات لإلقاء القبض على الإرهابيين، والحد من نشاطات القاعدة في المنطقة حيث تم احتجاز المعتقلين للتحقيق معهم. وفي منطقة الاسكندرية جنوب بغداد : قام جنود مظليون من قوة جيرونيمو باعتقال إثنين من متمردي القاعدة خلال انزال جوي وغارة.نفذ الجنود المظليون عملية ضربة جيرونيمو الثالثة لغرض إلقاء القبض على عناصر في خلية تابعة للقاعدة، مطلوبين لعلاقتهم مع عملية خطف ثلاثة جنود أميركيين وهجمات أخرى ضد القوات العراقية وقوات التحالف. وقال النقيب ماثيو كريكوري " نفذنا هجومًا جويًا في منطقة جرف الصخر للبحث عن هدفين مهمين وبعض الأشخاص المتورطين في حادث اختطاف ثلاثة جنود أميركيين. أن هذا يظهر قابليتنا على الوصول الى أماكن كان الإرهابيون يعتقدون أنها آمنة بالنسبة إليهم". وإضافة الى اعتقال عناصر الخلية أثمرت العملية عن العثور على رشاشتي كلاشنكوف وثمانية مخازن مملوءة وقنبلتين يدويتين وقناع تزلج... بينما تم احتجاز المعتقلين لغرض الاستجواب.وفي معسكر بوكا الاميركي للاعتقال: قرب مدينة البصرة الجنوبية توفي معتقل لإغراض أمنية نتيجة جروح أصيب بها بعد أن تم الاعتداء عليه من قبل معتقلين آخرين.وتم إعلان وفاة المعتقل صباحا من قبل الطبيب المقيم في المركز الطبي في معسكر بوكا والحادث حاليا قيد التحقيق، فيما سيتم تسليم عائلته الجثة عند الانتهاء من التحقيق ضمن الإجراءات المعتمدة. وهذا ثاني معتقل يعلن عن وفاته باعتداء خلال ثلاثة أيام.وفي مدينة الموصل الشمالية : عثر جنود الجيش العراقي ونظرائهم في التحالف على مصنع عبوات ناسفة خلال غارة في الحي الصناعي.وقد تحرك الجنود العراقيين بالتنسيق مع قوات التحالف وبالاعتماد على معلومات مقدمة من مواطن الى الحي، حيث تعرضوا لإطلاق نيران من أسلحة خفيفة وقذائف أر بي جي قادمة من متمردين مسلحين. وردت قوات التحالف والجيش العراقي على النيران حيث قتلت ثلاثة من المتمردين، بينما هرب الباقون من المهاجمين الى بناية قريبة. ودخل الجنود العراقيون الى البناية حيث عثروا على مواد متعددة فريدة من نوعها تستخدم في صنع العبوات الناسفة. وتضمنت هذه المواد أسطوانة استيلين وسماد وسكر ومنخل. وجاءت نتيجة فحص TNT على أحد المعتقلين إيجابية، وكذلك تم اعتقال ما مجموعه 18 مشتبهًا فيه، بينما تم تدمير المصنع ومواد صنع القنابل موقعيًا.أما في منطقة بغداد الجديدة : فقد قتل جنود من الفرقة متعددة الجنسيات في بغداد مع نظرائهم في قوات الامن العراقية تسعة متمردين وإعتقلوا 13 آخر بعد أن تعرضوا لإطلاق نيران.ونفذ الجنود الاميركيون مع نظرائهم العراقيين غارة منسقة كجزء من عملية مخطط لها، عندما تمت مهاجمتهم بالأسلحة الخفيفة وقذائف أر بي جي فردت قوات التحالف على النيران وتم استدعاء الإسناد الجوي. وقتل تسعة متمردين خلال القتال الناري بينما أصيب اخر وقتل أثنان من المدنيين خلال القتال أشارت التقارير الى كونهما يعملان لدى وكلة رويترز للانباء.قال المتحدث وضابط العلاقات العامة في الفرقة متعددة الجنسيات في بغداد المقدمسكوت بلايشويل "لا يوجد شك في أن قوات التحالف قد أشتبكت في عمليات قتالية ضد قوة معادية.. ويتقدم القادة بمواساتهم الى عوائل المدنيين اللذين قتلوا خلال القتال الناري والحادث قيد التحقيق". وفي وسط بغداد : قتل خمسة من عناصر الشرطة العراقية واصيب 12 آخر بجروح في هجوم شنه مسلحون على الابراج الامنية المحيطة بمبنى وزارة الداخلية في بغداد فجر أمس. من جانب أخر قام زعماء عشائر بارزين من عشيرتي العبيدي والعنبكية بالتوقيع على إتفاقية سلام في المركز الحكومي في بعقوبة لغرض وضع نهاية للنزاعات القبلية التي دامت عقود من الزمن ومن أجل الوقوف معًا ضد تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى.والتقى شيخ مشايخ عشيرة العنبكية الشيخ حامد حزبرحسن عبد العنبكي وزعيم بارز من عشيرة العبيدي خلال الاشهر القليلة الماضية لمناقشة الشكاوى بين قبيلتيهم. واتفقت العشائر من خلال توقيع هذه الاتفاقية على "القسم بالله وبكتابه المقدس القرآن على التوحد في مقاتلة الإرهابيين في مناطقهم".وتضمنت الاتفاقية وعودًا بوقف النزاعات وعمليات الخطف وتقديم أسماء من يعمل ضد أبناء المنطقة وقتال القاعدة في ديالى والتعاون والعمل مع قوات الأمن العراقية من اجل كشف العبوات الناسفة وتعيين الأشخاص الفاسدين والعاملين ضمن الحكومة وقوات الأمن واحترام القانون وحل النزاعات الزراعية ضمن العشائر والمساعدة في أعادة العوائل المهجرة الى منازلهم. وبعد توقيع الاتفاقية وضع زعيمًا العشيرتين يديهما على القرآن للتعبير عن التزامهم ببنود الاتفاقية.في هذه الأثناء، قال الرئيس الأميركي جورج بوش الذي يتعرض لضغوط لسحب قواته من العراق إنه سيرسل وزيري الدفاع روبرت غيتس والخارجية كوندوليزا رايس إلى الشرق الأوسط أواخر الشهر الجاري لإظهار التزام واشنطن تجاه المنطقة.