آثار انفجار سيارة مفخخة في حي الشعب شمال بغداد أمس
بغداد / 14أكتوبر / رويترز : قالت الشرطة وشهود ان ست قنابل انفجرت خلال دقائق بالقرب من مساجد للشيعة في انحاء بغداد أمس الجمعة ما اسفر عن مقتل 26 شخصا على الاقل واصابة عشرات آخرين. وتعد التفجيرات التي استهدفت فيما يبدو مسلمين شيعة اثناء صلاة الجمعة علامة للتذكير بمدى قدرة المسلحين في العراق رغم تراجع العنف بوجه عام في البلاد خلال الثمانية عشر شهرا الماضية. وكانت التجمعات الدينية الشيعية في السابق اهدافا لتنظيم القاعدة السني. ووقع التفجير الاعنف في حي الشعب بشمال بغداد عندما انفجرت قنبلة في اشخاص يصلون خارج مسجد مكتظ ما اسفر عن مقتل 21 شخصا على الاقل واصابة 35. وقال عراقي في المسجد «رأيت 15 شهيدا». ويقول مسؤولون أمريكيون ان القاعدة وجماعات مسلحة سنية اخرى تحاول اشعال الصراع الطائفي من جديد بين السنة والشيعة والذي دفع العراق الى شفا حرب اهلية شاملة عامي 2006 و2007. وانسحبت القوات الأمريكية المقاتلة من المدن العراقية الشهر الماضي ما اثار مخاوف بين الكثير من العراقيين بان قواتهم ليست مستعدة بعد لتولي مسؤولية الامن بالبلاد. ويتوقع مسؤولون أمريكيون وعراقيون ان يكثف المسلحون هجماتهم قبل الانتخابات العامة المقررة في يناير كانون الثاني والتي يأمل ان يستفيد فيها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من المكاسب الامنية لتقديم نفسه على انه شخصية قومية جلبت الاستقرار للعراق. وقال رعد سوار وهو سياسي له صلة وثيقة بحركة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر انه ينحي باللائمة في هذه الهجمات على الحكومة ومسؤولي الامن في بغداد. واضاف ان السبب وراء سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والمصابين يرجع الى ضعف الامن في بغداد. ورفض متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية التعليق على التفجيرات.