مدن عربية وعالمية
تقع مدينة حمص في وسط سوريا يمر فيها نهر العاصي ، وهي مدينة قديمة يعود تاريخها إلى عام 2300 قبل الميلاد و كانت تسمى في عهد الرومان باسم اميسا ، كانت مستعمرة رومانية مهمة.تقع حمص في القسم الأوسط الغربي من سورية على طرفي وادي العاصي الأوسط والذي يقسمها إلى قسمين، القسم الشرقي وهو منبسط والأرض تمتد حتى قناة ري حمص ، والقسم الغربي وهو الأكثر حداثة يقع في منطقة الوعر البازلتية، لعل أقدم موقع سكني في مدينة حمص هو تل حمص أو قلعة أسامة، ويبتعد هذا التل عن نهر العاصي حوالي 2.5 كم، ولقد أثبتت الآثار الفخارية أن هذا الموقع كان مسكوناً منذ النصف الثاني للألف الثالث قبل الميلاد، ولقد ورد اسم حمص محرفاً في وثائق ايبلا، وتدل أخبار موثقة التي تمت في تل النبي مندو قرب حمص أن مدينة حمص عادت للحضور، وما زالت الدراسات الأثرية قاصرة عن تحديد تاريخ حمص في العصر البرونزي والحديدي. ولكن تاريخ حمص في العصر السلوقي يبدو أكثر وضوحاً، ذلك أن قبيلة شمسيغرام كانت قد أقامت سلالة ملكية عرفنا أسمائها من عام 99 م وحتى عام 133 م. ثم كانت قبيلة كويرينا وقبيلة كوليتا في حقبة متأخرة.تحتوي مدينة حمص عدة مواقع أثرية و شيّدت في حمص أبنية دينية كثيرة من مساجد ومقامات في مراحل العصر الإسلامي، كما شيدت فيها كنائس ومعابد خلال العهود القديمة والإسلامية الوسيطة المتأخرة أهمها: الجامع النوري الكبيرالذي كان هيكلاً للشمس ثم حوله القيصر ثيودوسيوس إلى كنيسة ثم حول المسلمون نصفه إبان الفتح العربي إلى جامع وبقي النصف الآخر كنيسة للمسيحيين، لاحقاً وبنتيجة تهدم هذا المسجد بالزلزال في أيام نور الدين الشهيد فأعاد بناءه سنة 1129 على شكله الحالي حيث قام بشراء الأرض التي كانت تحت يد النصارى وضمها لأرض المسجد الجامع. جامع خالد بن الوليد الذي يضم ضريح القائد العربي البطل خالد بن الوليد المتوفى في حمص سنة 641 م. وفيها كثير من المقامات مثل مقام أبو الهول، مقام أبو موسى الأشعري ,والصحابي عمرو بن عنبسة والصحابي العرباط بن سارية في الحولة ومقام الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز وغيرها ، و كنيسة ام الزنار 59 ميلادي وفيها زنار السيدة العذراء و كنيسة مار الليان الحمصي 432 ميلادي وفيها قبر القديس الليان الحمصي و قلعة حمص وسور حمص جدير بالذكر أن نهر العاصي له من اسمه نصيب، فهو عاصٍ بالفعل لأن كل الأنهار السورية تنبع من الشمال وتصب في الجنوب أما هو فعلى العكس تماما لذلك سمي بالعاصي.