مدير عام تربية تعز لـ ( 14 اكتوبر ) :
[c1]* (25.700) طالب وطالبة تستوعبهم (326) مدرسة أساسية وثانوية في عموم المديريات [/c]لقاء / عبدالرؤوف هزاع يعد التعليم المرتكز الأساسي لبناء الحضارة ومختلف المناحي الحياتية للبشرقاطبة . لذلك تهتم دول وحكومات العالم بالعلم وتعلمه على اعتبار أنه لايمكن بناء الإنسان وحضارته وتقدمه بعيداً عن ذلك البتة لذلك تولي بلادنا ممثلة بوزارة التربية هذا الأمر جل اهتمامها من شتى المناحي والسبل . وبالإشارة إلى محافظة تعز فالواقع أن التعليم فيها حقق قفزة نوعية كبيرة رغم أنها المحافظة التي لاتفوقها أي من محافظات الجمهورية الأخرى بالتعداد الكبير للسكان الأمر الذي يؤدي بدوره إلى كثافة طلابية كبيرة من خلال المدخلات التربوية والتعليمية المتزايدة في كل عام دراسي جديد. ولما لذلك من أهمية كبيرة في حاضر ومستقبل الأجيال كان لنا هذا الحوار الذي أجريناه مع الدكتور مهدي علي عبدالسلام مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز والذي طلبنا منه أن يتحدث إلينا حول إعداد المدارس والطلاب في مراحل التعليم العام الأساسية والثانوية ؟ وما إذا كان المبنى المدرسي يوائم هذه المجاميع الطلابية الكبيرة ؟ أم أن المعاناة لازالت قائمة ؟ [c1]مدارس جديدة [/c]فقال : بداية أهلاً وسهلاً بكم نيابة عن صحيفة الـ 14 أكتوبر هذه الصحيفة التي تهتم بقضايا الاجيال والوطن .والحقيقة أن التعليم له همومة وقضاياه ومعطياته وقد حقق لدينا في المحافظة قفزة نوعية كبيرة لاتقتصر على جانب دون آخر بل تكاد تكون شاملة لمختلف مناحي التعليم والتعلم . والمدخلات التعليمية الواقع أنها متعاظمة من عام لآخر إلى حد وصل فيه إجمالي عدد طلاب التعليم العام بكافة مراحله الأساسية والثانوية إلى سبعمائة وخمسة وعشرين ألف طالب وطالبة تستوعبهم ثلاثمائة وستة وعشرون مدرسة أساسية وثانوية في عموم مديريات مدينة وأرياف المحافظة إضافة إلى سبعين مدرسة تم إنشاؤها مؤخراً وسنعمل على افتتاحها لاحقاً لتضم إلى المدارس العاملة في العام القادم إن شاء الله هذا إلى جانب تسعة وأربعين مدرسة أهلية في مديريات المدينة . [c1]الكثافة كبيرة [/c]ومع ذلك الا أن الكثافة الطلابية لاتزال كبيرة جداً حيث أن العديد من مدارس المدينة يصل فيها عدد طلاب الفصل الدراسي الواحد إلى 120 طالباً وطالبة وهذا يعني أننا بحاجة ماسة إلى المزيد من المباني المدرسية لمواجهة هذه الكثافة الطلابية المتزايدة في كل عام دراسي جديد . ومن أجل ذلك عملنا على إعداد خطة لمواجهة هذه الكثافة من خلال إنشاء ثلاثمائة فصل دراسي جديد منها مدارس قائمة بذاتها ومنها ماهو عن فصول إضافية في مدارس عاملة وملحقات مدرسية سيتم بناؤها تباعاً وفقاً لهذه الخطة وبتمويل .. حكومي إلى جانب المدارس التي سنفتتحها لاحقاً كما سنعمل على إنشاء مدرستين للأوائل والمبدعين تتكون كل واحدة منهما من (24) إلى (27) فصلاً دراسياً واحدة منهما للبنين والأخرى للبنات الأوائل في مدارس المحافظة ولهما عناية خاصة من حيث انتقاء المعلمين والمعلمات الأكفاء وأيضاً من حيث التجهيزات والأثاث والمختبرات وكل المستلزمات المطلوبة لذلك .[c1]أوائل ومبدعون [/c]ولهما برنامج تعليمي وفقاً لمدارس الأوائل في عدن من خلال جدول دراسي يبدأ من السابعة والنصف صباحاً وحتى الثالثة والنصف بعد العصر لكل يوم دراسي جديد لما من شأنه العطاء التعليمي المتميز لهؤلاء الأوائل والمبدعين في المحافظة . وسيتم بناء هاتين المدرستين في المدينة على نفقة شركات هائل سعيد أنعم الذين لهم عطاءاتهم المعروفة للتعليم . [c1]كتب ومتابعة [/c]الكتاب المدرسي مشكلة لدى بعض المدارس في بعض المحافظات .. فماذا عن محافظة تعز ؟ وهل يوجد عجز في ذلك ؟ بالنسبة لهذا الموضوع فهو متوفر لدينا حيث يتم توزيع الكتاب المدرسي في وقت مبكر لبداية كل عام دراسي جديد ,, اللهم أن هناك بعض عناوين لبعض كتب لمواد دراسية قد تتأخر أحياناً وفي بعض الأعوام الدراسية ثم يتم المتابعة لها وعند وصولها نقوم بتوزيعها على التو إلى إدارات التربية في المديريات من واقع حصة كل مديرية ومن ثم يتم التوزيع لهذه الكتب لجميع المدارس في مديريات الريف والحضر . [c1]مختبرات ومدارس[/c]ربط النظرية بالتطبيق العملي للمواد العلمية تعتبر من الجوانب الهامة في العملية التعليمية ... غير أن ماهو ملاحظ أن المختبرات في بعض المدارس مغلقة .. كيف تنظرون إلى هذا الاتجاه ؟ وماهي مقتراحاتكم إزاء ذلك ؟ أنالا اعتقد أن هناك معامل مدرسية مغلقة بيد أن المختبرات تعمل في المدارس المتوفرة فيها . علماً أننا في بداية العام الدراسي القادم سنعمل على توفير المختبرات ومصادر التعلم لتسعين مدرسة محورية موزعة على كافة مديريات المحافظة ووفق معايير ومفاهيم تربوية محددة منها ضرورة وجود الكهرباء وغرف المختبرات والكثافة الطلابية في المدارس المختارة . وهناك فريق من الإدارة العامة للوسائل والتقنيات التربوية بوزارة التربية والتعليم قام بالنزول الميداني مؤخراً لدراسة واختيار المدارس الحائزة على هذه الشروط وقد تدارسنا هذه المسألة وعمل الفريق في هذا الجانب وخلص برفع تقريره وفقاً لتلك المعايير بالمدارس ذات الشروط المحددة للاختيار . [c1]الكهرباء والمدارس[/c]والتي ستزود بهذه الأجهزة وكل المستلزمات والأثاث المطلوبة .. لك ؟ أما بالنسبة لمقترحاتنا فالعملية التعليمية لابد ماترافقها مثل هذه المختبرات والوسائل والوسائط التعليمية التربوية المختلفة وفق هذه المعايير . كما أن المدارس التي في المناطق النائية التي لاتتوفر فيها الكهرباء فننصح بتوفير بعض المولدات الكهربائية الصغيرة كحل مؤقت إلى حين وصول الكهرباء العمومية حتى لاتحرم من المختبرات والمعامل المدرسية التي هي الرديف المصاحب للعملية التعليمية كما ننصح أيضاً باستخدام التجارب عبر الأنابيب والسبل المختبرية لا تحتاج إلى طاقة كهربائية مثل بعض الوسائل الانابيبية القديمة كحل أني حتى يتم توفير طاقة كهربائية دائمة .[c1]دراسات ومناهج تربوية [/c]المناهج الدراسية بذلت لها جهود كبيرة حتى تمكن القائمون عليها من ربطها بالواقع العملي غير أن الملاحظ بعض القصور في العلوم بوضع مفاهيم ومصطلحات لايمكن للطفل متوسط الذكاء فهمها ؟ هل لكم توجه لتصحيح هذا المسار ؟ الواقع إن الوزارة ممثلة باللجنة العليا لإعداد وتطوير المناهج الدراسية والتي يرأسها معالى أ.د / عبدالسلام محمد الجوفي وزير التربية والتعليم ومعه أ.د / عبدالعزيز صالح بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم نائب رئيس اللجنة وجميع أعضائها يعمل جميعاً بروح الفريق الواحد من خلال دراسات علمية ميدانية ومن خلال مصفوفة عمل محددة يشارك فيها كافة الأطراف التربوية وطلاب ومنظمات المجتمع مدني وآباء وأولياء أمور وغيرهم وهذا يعني أن المناهج لاتعد الا بعد فحص وتدقيق ووفق أسس علمية ودراسات ذات مداميك قويمة مع مراعاة كافة الاحتمالات لعقليات الطلاب في درجات الذكاء المختلفة لكل واحد منهم . [c1]لاغبار على ذلك [/c]ولكن دعني أوضح أن مناهج الأساسية العامة جاءت في وقت عصيب أثناء عملية الوحدة وكان بالضرورة توحيد المنهج التربوي لتوحيد التعليم في زمن لم تتح فيه الفرصة الكافية لاتخاذ كافة المسارات العلمية لمصفوفة المناهج في حينه وحدثت بعض الأخطاء اللغوية في بعض المسميات لمصطلحات أو جمل أو ما إلى ذلك بيد أن الوزارة واللجنة العليا للمناهج قد انتهت من إعداد وطباعة مناهج الصفوف من أول إلى ثالث ثانوي وتعمل الوزارة اللجنة على مراجعة مناهج التعليم الأساسي وفق مراحل من ( أول إلى 6 ) أساسي ثم يعقبها مرحلة أخرى كما هو محدد لذلك في جدول مهام المراجعة وتطوير المناهج التعليمية ووفق الثوابت الدينية والوطنية واللغوية فلا غبار على ذلك قطعياً .[c1]برامج ومعلمون[/c]الكادر التربوي المحلي يبدو أنه أعطى 95 % من العملية التعليمية .. ماذا عن مستوى هذا الكادر ؟ وكم بلغ عدد القوى التربوية بالمحافظة ؟ بالنسبة لهذا الجانب فمستوى الكادر التعليمي جيد خاصة أولئك الذين هم خريجو كليات جامعية تربوية وفي مختلف التخصصات التعليمية لمناحي التعليم العام بمختلف مراحله الأساسية والثانوية . لكن هناك بالمقابل من هم حاصلون على ثانوية عامة أو ما يقابلها من خريجي معاهد المعلمين سابقاً ومن لديهم دبلوم بعد الثانوية العامة هؤلاء وكافة المدرسين الحقيقة أن المكتب والوزارة قطاع التدريب والتأهيل نعمل جميعاً على تدريبهم لدورات قصيرة ومتوسطة وطويلة لمدد مختلفة يكون أطولها دراسة جامعية من خلال منح المعلم إجازة دراسية .[c1]دورات وتأهيل [/c]بغية تأهيله تأهيلاً جامعياً خلافاً عن التعليم عن بعد لمن هم حاصلون على مؤهل الثانوية العامة ثم سنتين في المعاهد العليا أو الكليات المعنية . إلى جانب الدورات التدريبية لمختلف التخصصات التعليمية ووفق برنامج تدريبي معين لهؤلاء المعلمين ومدير المدارس ووكلائهم في الريف والحضر وهذا إن ندل على شيء فإنما يدل على مدى الاهتمام بالمعلم ليؤدي رسالته التربوية وفق مسار تعليمي قويم يفيد الأجيال ويخدم المصلحة العامة ومصلحة الوطن .. الخ .أما عدد العاملين لدينا في الحقل التربوي والتعليمي فعددهم يصل إلى أكثر من خمسة وثلاثين ألف معلم وتربوي بتعز .[c1]الدور لايكتمل [/c]يلاحظ أن الأمهات والآباء يبذلون جهوداً كبيرة مع أطفالهم في سنوات الأساسي يتحمل الطفل عبئاً كبيراً في النقل للواجبات المنزلية وهذا بحد ذاته هدر لوقت التلميذ ولمذاكرة دروسه . أين دور المعلم في تلخيص المادة ومراجعتها للتلاميذ ؟ لابد أن نعي جميعاً أن الدور يكتمل إذا كان هناك تواصل بين المدرسة والأسرة والتلميذ فالمدرسة بمفردها لاتعني بالفرض فالتكامل فيما بين المدرسة والمنزل يؤدي إلى نتيجة إيجابية حتمية للطالب . ومن المعروف أن المدرس له دوره الايجابي في إعداد الدروس وشرحها ومناقشتها كل في حينه والوزارة والمكتب أعطت كتب المواد الدراسية للطلاب وعمل الواجبات المنزلية أمر مفيد للطالب على اعتبار أنه يلم بمعلومات كثيرة تفيده في حياته وامتحاناته وتنمي عقليته ، والا لكان دور الطالب سلبياً وعلى كل أسرة متابعة أبنائهم وبناتهم الطلاب ومراجعة دروسهم أولاً بأول فدور المدرسة مرتبط بدور الطالب والأسرة والمدرس هنا او هناك يقدم ملخصات مقتضبة عن الدروس لكل على حدة والتعليم بحاجة إلى تكامل الجهود فيما بين المدرس والطالب والآباء وأولياء الأمور والعملية تهم الجميع والتكامل فيها نمو للمدارس وعطاء تربوي قويم . [c1]ملاحظة [/c]كيف تنظرون إلى مخرجات كليات التربية ؟ وماهي جوانب القصور في ذلك ؟ لاسيما أن مخرجاتها مرتبطة بالعملية التعليمية ؟حقيقة الأمر أن نظرتنا تكاد تكون جيدة لهذه المخرجات الجامعية وإن وجدت جوانب قصور فهي طفيفة جداً وتنتهي عند مزاولة الخريج لمهامه التدريسية من خلال عودته إلى الكتب والمراجع الخاصة بتخصصه ومتابعة كل جديد في ذلك . ولنا ملاحظة تكمن في أن مخرجات كلية التربية لا تواكب تخصصاتها في معظم الأحيان التخصصات التربوية وذات الاحتياج في واقع الميدان التربوية بالمحافظة . وسنعمل من خلال التواصل والتنسيق مع الأخ رئيس جامعة تعز لأن تكون مواتية للاحتياجات المطلوبة فعلاً في الميدان التربوي بالمحافظة والأخ رئيس الجامعة متفهم جداً لمثل هذه الأمور . [c1]دور طيب [/c]هل لنا أن نتعرف على التعاون القائم بينكم كجانب تربوي والمجالس المحلية بالمحافظة ؟ وماهي الصعوبات التي يواجهها مكتب التربية في هذا الإطار ؟ التعاون بيننا والمجالس المحلية له ثمار طيبة والأخ أحمد عبدالله الحجري رئيس المجلس المحلي محافظ تعز وكذا الأخ الأمين العام للمجلس ووكلاء المحافظة لهم دور طيب وكبير في دعم الجانب التربوي والتعليمي في مديريات الريف والمدينة أما الصعوبات التي أشرتم عليها في الشق الثاني من سؤالكم فالحقيقة أنها تكاد تكون متقدمة ونواجه إشكالات طفيفة في بعض الأحيان من بعض المجالس المحلية في بعض المديريات من خلال إصدار بعض التكاليف في مجال التوجيه التربوي هذا أمر قد حسم بقرار وزاري إنه من صميم مهام الوزارة وحدد القرار عدم التدخل فيه لأنه مفصل حيوي تربوي هام والتدخلات فيه لاتخدم مسيرة التعلم والتعليم والأخ محافظ المحافظة له دور كبير في تلافي هذه الإشكاليات . [c1]دعم [/c]ختاماً نتوجه بالشكر والتقدير لقيادة وزارة التربية والتعليم ممثلة بمعالي الوزير الجوفي ونائبه بن حبتور ومحافظة تعز ممثلة بالأخ المحافظ ونائبه الأمين العام للمجلس المحلي وجميع وكلاء المحافظة لدعمهم الدائم والمستمر للجانب التربوي والتعليمي بتعز.