في افتتاح المهرجان الثاني للكفيفة
صنعاء / سبأ:أشاد رئيس مجلس الشورى الأخ عبد العزيز عبدالغني بتجربة المعاقين في اليمن، الذين قال إنهم قدموا نموذجاً رائعاً للنجاح، وللدور الفاعل اللذين ينبغي أن تتمتع بهما منظمات المجتمع المدني.جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس مجلس الشورى في مهرجان الكفيفة الثاني الذي تنظمه جمعية الأمان للكفيفات، تحت شعار “حقوقنا بين الواقع والطموح” برعاية فخامة رئيس الجمهورية، التي استهلها، بنقل تحيات فخامة الأخ الرئيس راعي المهرجان إلى المشاركين فيه، معلناً تبرع فخامته بعشرة ملايين ريال لصالح جمعية أمان للكفيفات.وقال: لقد نجحت منظمات المجتمع المدني ذات الصلة بشريحة المعاقين في اليمن، في أن تعيد صياغة الوعي العام تجاه المعاقين، وحررته من النظرة القاصرة على الإعاقة، باعتبارها عاهة تلقي بصاحبها حكماً في أتون اليأس والإحباط، والعيش على هامش الأسرة والمجتمع.وأضاف: أصبح اليمنيون اليوم أكثر إعجاباً بهذه الشريحة، ويقيناً بأهمية الدور الذي تقوم به باعتبارها شريكا حقيقيا في صنع الحياة.ونوه رئيس مجلس الشورى بالدعم الذي تقدمه الدولة، في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للمعاقين ما كان له أثره الكبير في النجاح الذي حققوه.وقال: لقد حظيت شرائح المعاقين في اليمن، وما تزال بدعم الدولة السخي واهتمامها الكبير، حيث أنشأت الدولة صندوقاً لرعاية المعاقين، وتمويل برامج تأهيلهم العلمي والمهني والدفع والتسريع بخطوات دمجهم في المجتمع.وحيا رئيس مجلس الشورى الجهود المباركة والأدوار الرائعة، التي نهضت بها وما تزال، جمعية الأمان للكفيفات وغيرها من الجمعيات، التي أتاحت من خلالها فرصاً ممتازة لتنال المكفوفات والمكفوفين حقهم في التأهيل العلمي والمهني، وتحققت بفضل تلك الجهود الانتقالية المهمة بأفراد هذه الشريحة إلى خضم الحياة، كقوى بشرية مؤثرة في عملية التنمية والنهوض الاجتماعي.واعتبر أن هذا المستوى من العمل والعطاء، هو ما تحتاجه هذه الشريحة الكريمة من المجتمع، فهي ليست بحاجة إلى العطف، قدر حاجتها إلى الفهم، وإلى استيعاب طموحاتها وتطلعاتها، وإلى الإيفاء بحقوقها العادلة، في التعليم واكتساب الخبرات والمهارات، والاندماج الكامل والمتكافئ في المجتمع.واختتم رئيس مجلس الشورى كلمته بتوجيه الشكر للقائمين على المهرجان، وللداعمين لهذه الجهود الخيرة، وللضيوف من الدول العربية الشقيقة على دعمهم ومساندتهم لشريحة المعاقين، متمنياً للجميع التوفيق والسداد.من جانبها قالت رئيس جمعية الأمان للكفيفات فاطمة العاقل إن الاحتفال يأتي بعد مرور عشر سنوات من تأسيس جمعية الأمان للكفيفات.. مستعرضة مراحل الإنشاء وتطور الجمعية التي مرت بثلاث مراحل وهي مرحلة التعليم، ومرحلة تدعيم الجانب الاجتماعي، ثم مرحلة استخدام التكنولوجيا وتوزيع أجهزة (اللاب توب) على منتسبات الجمعية لتمكينهم من التعامل مع العالم الخارجي .. ودعت العاقل الجميع إلى دعم الجمعية في المرحلة الرابعة التي تتمثل في إيجاد موارد ثابتة للجمعية لدعم أنشطتها المختلفة.فيما تحدث في الحفل عن الضيوف العرب مدير جمعية عبدالله نوري الخيرية بالكويت خالد بدر الذي أشاد بالدور الذي تقوم به جمعية الأمان تجاه الكفيفات باليمن والعمل المؤسسي الجيد الذي يميزها عن بقية الجمعيات في الدول العربية التي زارها، بالإضافة إلى مدى الرعاية والاهتمام الملحوظ من قبل الحكومة لهذه الفئة.وأكد بدر أن الجمعية الكويتية ستدعم هذه الجمعية في اليمن من اجل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.وتخلل الحفل عرض مسرحي، ووصلات إنشادية لعدد من فتيات جمعية الأمان والتي عبرت جميعها عن مدى المعاناة التي يتعرض لها الكفيف في الحياة المعيشية، ونالت تلك العروض استحسان الحاضرين.. بعد ذلك تم فتح الباب أمام حملة تبرعات ومزاد علني لشريط كاست، وقرص مضغوط فيه الأعمال الإنشادية والفنية لفتيات دار الأمان للكفيفات، والذي اشتراه صندوق رعاية المعاقين بقيمة مليوني ريال.وفي نهاية الحفل كرم رئيس مجلس الشورى ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل جميع المؤسسات والشركات الخاصة الداعمة لجمعية الأمان.حضر الحفل وزير شئون مجلسي النواب والشورى احمد الكحلاني وعدد من المسؤولين.وكان رئيس مجلس الشورى ومعه وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد ورئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم، ورئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور طارق أبو لحوم قد زاروا المعرض المصاحب للمهرجان المقام في المركز الثقافي بصنعاء.ويضم المعرض نماذج من المشغولات الحرفية للكفيفات من دار الأمان، ومجسما للمشروع السكني الخيري الذي تزمع جمعية الأمان للكفيفات إقامته بدعم الخيرين لفائدة الجمعية والدار، فضلاً عن الصور الفوتوغرافية التي تعكس نشاط الجمعية والدار والكفيفات.