جميعنا يعلم أن النجاح دائماً ما يكون من نصيب المؤسسة أو الجهة التي تتمتع بقيادة فاعلة ، هذه القيادة التي تحرص على إحتواء الطاقات والكفاءات المتوافرة لديها وتسخرها في مكانها الصحيح ، لغرض الاستفادة من إمكانياتها .وليس غريباً أن تحمل المؤتمرات الموسعة للسلطة المحلية المنعقدة مؤخراً في محافظات الجمهورية شعار» الإدارة الفاعلة أساس للتنمية الشاملة » ، فقد ذهبت تلك المؤتمرات إلى التأكيد على أن التنمية لن تتحقق إلا متى ما وجدت تلك الإدارات ، وهذا صحيح لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يمكن لهذه الإدارة أو تلك أن تكون فاعلة وتحقق التنمية المطلوبة منها لنصل في النهاية إلى جهود تكمل بعضها البعض وتحقق التنمية المنشودة . وهو أمر من السهل تحقيقه لاسيما وأن النوايا صادقة لدى الجميع لمواجهة التحديات الإقتصادية التي تواجهنا .ومن الممكن أن نضمن مستقبل فاعلية الإدارة متى ما أبتعدنا عند إسناد المسئولية إلى الموظفين التركيز على شخص هذا الموظف أو ذاك ، و ركزنا في إختيارنا على القدرات والإمكانيات التي يتمتع بها الموظف محل الإختيار ، ومدى حرصه على العمل وإنضباطه ، لأننا من خلال هذا الكادر الفاعل سنتحقق للإدارة نقلة نوعية في مستوى أدائها وسيلمسه الجميع دون استثناء ، وسنكون قريبين من تحقيق التنمية المطلوبة ، تلك التنمية التي تنشدها قيادتنا السياسية ، وتوجه دائماً وأبداً إلى تحقيقها في ظل ما يتم إعتماده من ميزانيات تشغيلية لهذا المرفق أو ذاك . فكثير من الدول تحقق تنمية في بعض القطاعات وهي مفتقرة للموارد ، وذلك يعود لتسخيرها طاقات كوادرها ووضعها في مكانها الصحيح.فمستقبل اليمن واعد بقيادته السياسية الحكيمة ممثلةً بفخامة الأخ/ رئيس الجمهورية (حفظه الله) فما علينا إلا أن نكون محل للثقة التي منحت لنا من قيادتنا الرشيدة ،و نسعى وبدون تأخير إلى تحقيق الإدارات الفاعلة التي لن تتحقق التنمية الشاملة إلا بها . والله الموفق،،،،
الإدارة الفاعلة أساس للتنمية الشاملة
أخبار متعلقة