[c1]أحلام يقظة في البصرة[/c]كتبت صحيفة ذي غارديان في الشأن العراقي افتتاحية تحت عنوان “أنباء سيئة من البصرة” ترسم فيها صورتين متناقضتين، الأولى صورة التناغم بين الرئيس الأميركي جورج بوش وتوني بلير في حديقة روز غاردن يوم الخميس الماضي.والصورة الثانية التي جاءت من واقع البصرة بحسب آخر تقرير لمراسل الصحيفة غيث عبد الأحد الذي قضى تسعة أيام مع المليشيات والجنرالات ومسؤولي المدينة وضباط المخابرات، مشيرة إلى أن تقريره يجب أن يجمد الابتسامات التي رسمت على أوجه التحالف.ومن بين المشاهد التي رصدها التقرير خروج رجلين من سيارة للدعم الأمني وإطلاقهما النار على قاعدة بريطانية تتخذ من قصر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مقرا لها، وترحيب أحد جنرالات وزارة الداخلية بالمراسل قائلا “أهلا بك في طهران”، ومضيه في شرح كيف أن 60% من ضباطه هم من المليشيات وأن معظم رجال الشرطة هم من قطاع الطرق، وأن الشرطة مقسمة بين تيار الفضيلة الذي يسيطر على مداخل النفط ورجال مقتدى الصدر الذين يفرضون هيمنتهم على الموانئ.وقالت الصحيفة إنه إذا كان هذا هو الوضع على الأرض في الوقت الذي تستعد فيه القوات البريطانية للمغادرة، فإن حسابات بلير وبوش في العراق تعبر فقط عن واقع افتراضي.وحذرت من أن نشوب القتال بين الأكراد والعرب سيجعل العالم يشهد مدى انزلاق العراق، معلقة على وجهتي النظر بشأن الانسحاب من العراق بالقول إن الوقت قد حان كي يدرك قادتنا حقيقة الوضع في العراق ويتوقفوا عن إيهامنا بأحلام اليقظة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]غزة والحسابات البلهاء[/c]حملت صحيفة لوموند إسرائيل والولايات المتحدة والمجتمع الدولي الجزء الأكبر من المسؤولية عما يحدث في غزة.وتساءلت في افتتاحيتها قائلة “هل قرر الفلسطينيون تدمير أنفسهم بأنفسهم؟”, مشيرة إلى أن عودة الاقتتال بينهم وكثافته المتزايدة وحصيلته المتنامية تضعف من جديد قضيتهم التي تغرق الآن في دمائهم، وشككت في أن تتمكن فتح من القضاء على حماس أو أن تتمكن حماس من اجتثاث فتح، وأضافت لوموند أنه كان بإمكاننا أن نكتفي بشجب هذه العدمية لو كانت القضية فلسطينية بحتة, لكن الأمر –حسب الصحيفة- بعيد كل البعد عن ذلك, رغم عظم المسؤولية الفلسطينية عما يجري.وشددت على أن حصار وفقر وعزلة غزة جعلتها لا تنتج إلا تطرفا وجنونا, تنضاف إليهما ديبلوماسية دولية لا مسؤولة دمرت في الأشهر الماضية بصورة ممنهجة السلطة الفلسطينية أو جزءا كبيرا من مؤسساتها يضم الحكومة والمجلس التشريعي.ونبهت الصحيفة إلى أن اتفاق مكة والمبادرة العربية كان بالإمكان اعتبارهما مخرجا من هذا المأزق المميت, لكن إسرائيل والولايات المتحدة اللتين عبرتا صراحة عن رغبتهما في أن تدمر فتح حماس قررتا تجاهل تلك الجهود, بينما اتسم الموقف الأوروبي كعادته بالتردد.وختمت بالقول إن حل القضية الفلسطينية يعتبر أكثر تعقيدا وغلاء من مجرد إدارة هذه القضية التي تتفوق فيها إسرائيل من الناحية العسكرية، وتمولها بسخافة محيرة الدول الأوروبية والعربية، وخلصت إلى أن هذه الحسابات تصاحبها رغبة وأمل في أن يختفي هذا الملف من صدارة الأولويات الدولية رغم ما يحمله من دلالات وشحنة رمزية, لكن هذه –حسب الصحيفة- حسابات ورهان يطبعها البله. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]روسيا والاتحاد الأوروبي[/c]تحت عنوان “مناوشات عنيفة بين ميركل وبوتين” قالت لوفيغارو إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتلعثم عندما بدأ يرد على الانتقادات الصريحة التي وجهتها له المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن سجل روسيا فيما يتعلق بحقوق الإنسان.ونقلت الصحيفة عن بوتين قوله في هذا الصدد إن روسيا لا تمثل استثناء في هذه القضية, مطالبا الاتحاد الأوروبي بالتركيز على مشاكله الداخلية.وحاولت ناتالي نوغايريد في تعليق لها في لوموند الغوص في أسباب الخلاف الروسي الأوروبي الحالي, على خلفية نقل إستونيا نصبا تذكاريا يمجد القوات الروسية من مقر لآخر, فذكرت بما حدث بين يومي 14 و17 يونيو 1940 عندما دخلت القوات السوفياتية دول البلطيق الثلاث وضمتها للاتحاد السوفياتي.وأشارت المعلقة إلى ما قامت به القوات السوفياتية من أعمال بشعة في هذه البلدان بما في ذلك تهجير أكثر من 200 ألف من سكانها إلى منطقة سيبريا الروسية.ونبهت إلى أن هذا الوضع دفع عددا من سكان هذه البلدان إلى الهجرة للغرب, وأن الرؤساء الثلاثة الحاليين لبلدان البلطيق ينحدرون من أولئك المهاجرين، فاثنان منهم مواطنون أميركيون والثالث كندي.وأكدت الصحيفة أن الأزمة الحالية إنما هي في الواقع اختبار للاتحاد الأوروبي، لأنها تطرح مسألة سيادة بلد من بلدانه وحرية ذلك البلد في قراءة تاريخه بطريقته الخاصة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]صد بوتين[/c]كتبت صحيفة واشنطن بوست افتتاحية تحت عنوان “صد بوتين” تنتقد فيها الهجوم الذي شنته موسكو في الأسابيع الأخيرة على دولة أوروبية صغيرة وعضو في الاتحاد الأوروبي هي إستونيا.وهذا الهجوم كان من نوع جديد كما تقول الصحيفة: حرب على شبكة الحاسوب، حيث تعرضت الحواسيب التي تعمل في الوزارات الحكومية الإستونية والبنوك والمدارس ووسائل الإعلام للتعطيل عبر الإنترنت.وقالت الصحيفة إن الهجوم جاء من “سيرفرات” حكومية روسية بما فيها التي تعمل في مكتب الرئيس فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن بلدا يعتمد كليا في تجارته على الوسائل الإلكترونية قد يواجه تهديدا خطيرا.ومضت تقول إن الهدف الرئيسي لسياسة بوتين تجاه إستونيا ولتوانيا ينطوي على دق أسفين بين حكومات أوروبا الغربية مثل فرنسا وألمانيا وبين أعضاء التحالف الغربي الذين كانوا جزءا من الاتحاد السوفياتي أو حلف وارسو، مشيرة إلى أنه إضافة إلى الحرب الإلكترونية على إستونيا، حظرت روسيا استيراد اللحوم من بولندا ومنعت تصدير النفط إلى مصافي لتوانيا.ولكن الصحيفة أثنت على وقوف القادة الغربيين في قمة سمارا الروسية التي جمعتهم مع الروس مع هذه الدول، حيث أكد رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو أن “أي مشكلة تقع لعضو في الاتحاد الأوروبي فهي مشكلة الاتحاد برمته، والمشكلة البولندية هي مشكلة أوروبية”.واختتمت بالتعليق على ما جرى في القمة الأوروبية الروسية بأنه استعراض للقادة الأوروبيين في المبادئ من شأنه أن يريح إستونيا وبولندا ولتوانيا شيئا ما، ولكنه يتناقض مع زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس هذا الأسبوع لموسكو التي قصدت منها تخفيف التوتر بين روسيا وأميركا.
أخبار متعلقة